أكدوا أن أسعار التذاكر لموسم عطلات 2015 الأعلى مقارنة بـ 2014

وكالات: تَركُّز حجوزات السفر في فترة واحدة بعد رمضان يرفع الأسعار

الرحلات المتجهة إلى وجهات سياحية في أوروبا وشرق آسيا تسجل معدلات إشغال شبه كاملة لفترة عيد الفطر والفترة التي تليها لمدة أسبوع. الإمارات اليوم

قال مديرون وعاملون في وكالات سفر، إن تركز حجوزات السفر لموسم الصيف الجاري في فترة واحدة فقط بعد شهر رمضان، أسهم في رفع مستويات الأسعار بشكل كبير على عكس المواسم الماضية، إذ كانت العطلة تتوزع على فترتين، مشيرين إلى أن أسعار تذاكر السفر لهذا الموسم هي الأعلى مقارنة بأسعار العام الماضي.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن الرحلات المتجهة إلى وجهات سياحية شهيرة في أوروبا وشرق آسيا، تسجل حالياً معدلات إشغال شبه كاملة لفترة عيد الفطر والفترة التي تليها لمدة تزيد على أسبوع، مشيرين إلى أن رحلات العودة التي تتركز أغلبيتها في الأسبوع الأخير من أغسطس والأسبوع الأول من سبتمبر، تسهم في رفع السعر الإجمالي لتذاكر السفر.

وجهات سياحية

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي لوكالة «الريس للعطلات»، محمد جاسم الريس، إن «معظم الحجوزات السياحية في الدولة لموسم الصيف تتركز في الفترة التي تلي شهر رمضان المقبل»، مشيراً إلى أن «الرحلات المتجهة إلى وجهات سياحية شهيرة في أوروبا وشرق آسيا تسجل حالياً معدلات إشغال شبه كاملة لفترة عيد الفطر والفترة التي تليها لمدة تزيد على الأسبوع».

وأضاف أن «الفترة التي تلي عيد الفطر مباشرة خلال موسم الصيف ستشهد ضغطاً كبيراً مع توجه المقيمين في الإمارات إلى بلدانهم أو الإقبال الواسع على العطلات إلى الوجهات السياحية الخارجية، خصوصاً بالنسبة للمواطنين».

وبين الريس أنه «خلال المواسم الماضية كان هناك فترتان لقضاء العطلات: الأولى تسبق شهر رمضان، والأخرى بعدها، الأمر الذي خفف من مستوى الضغط على الرحلات، لكن خلال الموسم الجاري هناك فترة واحدة تبدأ بعد شهر رمضان»، لافتاً إلى أن «ذلك سيزيد من الضغط على الحجوزات، وتالياً ارتفاع كبير في أسعار تذاكر السفر وغيرها من الخدمات السياحية في الوجهات التي يقصدها المواطنون».

وذكر أن «معظم الحجوزات تتركز حالياً في وجهات أوروبا السياحية، فضلاً عن شرق آسيا إلى جانب وجود طلب محدود على محطات في منطقة الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن «أسعار تذاكر السفر للرحلات خلال الفترة التي تلي شهر رمضان بدأت بالارتفاع التدريجي منذ فترة، وهي أعلى من مستوياتها مقارنة بالعام الماضي».

مستويات قياسية

من جهته، قال المدير العام لوكالة «الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن «تركز الحجوزات السياحية خلال فترة واحدة فقط تلي شهر رمضان أسهم في رفع مستويات الأسعار بشكل كبير»، مشيراً إلى أن «العطلات خلال السنوات الأخيرة كانت تتركز في فترتين قبل وبعد شهر رمضان، الأمر كان يسهم في تخفيف الضغط على الرحلات».

وأضاف أن «الأسعار قد تصل إلى مستويات قياسية مقارنة بالمواسم السابقة»، لافتاً إلى أن «معدل الإشغال على الرحلات بدأ بالارتفاع قبل فترة طويلة وقد يواجه الكثيرين صعوبات في إيجاد مقاعد شاغرة بالنسبة للحجوزات التي تتم قبل موعد السفر بأيام قليلة».

وأوضح دياب أن «أسعار التذاكر خلال الفترة التي تسبق عيد الفطر بأيام وبعدها مباشرة، أعلى بنسبة 100% مقارنة بالأسعار في الأيام العادية»، مشيراً إلى أن «عطلة العام الجاري تصل إلى أكثر من 40 يوماً بعد عيد الفطر وحتى قبل بدء العام الدراسي». وبين أن «معظم الحجوزات السياحية تتركز في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وسويسرا وبلجيكا والنمسا والتشيك إلى جانب ماليزيا وتايلاند».

وذكر دياب أن «رحلات العودة تسهم في ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير، إذ إن هناك مرونة كافية بالنسبة لرحلات الذهاب على عكس رحلات العودة التي تتركز في الأسبوع الأخير من أغسطس والأسبوع الأول من سبتمبر».

عطلة المدارس

بدوره، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل إن «الطلب على السفر والحجوزات خلال فصل الصيف يرتبط عادة بعطلة المدارس»، لافتاً إلى أن «أغلبية المواطنين والمقيمين يفضلون قضاء شهر رمضان في الدولة، وتالياً فإن الأيام القليلة التي تسبق عيد الفطر وبعدها تشهد ضغطاً كبيراً على حجوزات رحلات الطيران».

وأوضح أن «معدل إشغال الرحلات المجدولة للسفر قبل انتهاء شهر رمضان مرتفع للغاية»، مشيراً إلى أن «الأسعار للرحلات خلال هذه الفترة وبعدها بأسبوعين أو أكثر ترتفع تدريجياً مع تراجع نسبة المقاعد الشاغرة على الرحلات».

وأفاد الفيصل بأن «أسعار رحلات العودة تسهم في رفع إجمالي سعر التذكرة في ظل الطلب الكثيف على العودة خلال الأسبوع الذي يسبق بدء المدارس في الدولة».

وتوقع أن يشهد موسم الصيف إشغالاً كاملاً للرحلات في ظل الطلب المرتفع على السفر، لافتاً إلى أن أسعار تذاكر السفر خلال الموسم الجاري هي الأعلى، مقارنة بمستوياتها خلال الموسم الماضي.

تويتر