اطّلع على مشروع «تطوير خور الممزر» بكلفة أوليّة تبلغ 10 مليارات درهم

محمد بن راشد: مستمرون فـــي تنفيذ مشروعات تستهدف الارتقــــاء بنوعية الحياة

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استمرار الإمارات في تنفيذ مشروعات نوعية، تستهدف الارتقاء بنوعية الحياة لكل أفراد المجتمع.

وشدّد سموه، خلال جولة اطّلع فيها، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، على مشروع «تطوير خور الممزر» بكلفة تصل إلى 10 مليارات درهم، على ضرورة مواصلة تشجيع الابتكار والإبداع، ركيزة مهمة من ركائز التخطيط للمستقبل.

ويشتمل المشروع على 4000 وحدة سكنية، و300 غرفة فندقية، ومنافذ تجارية، فضلاً عن مجموعة ممرات يصل طولها إلى 3.5 كيلومترات، وجسر مشاة بطول أربعة كيلومترات سيربط المشروع بمنطقة «النهدة».

مشروعات نوعية

مرافقو الجولة

رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال اطلاعه على تفاصيل المشروع، كل من المدير العام لبلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية محمد علي العبّار، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، والعضو المنتدب لشركة «إعمار» العقارية أحمد ثاني المطروشي، وعدد من المسؤولين الحكوميين وكبار الشخصيات.

وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استمرار الإمارات في تنفيذ المشروعات النوعية ذات الانعكاسات الإيجابية المباشرة على المجتمع، والرامية إلى تأكيد نوعية حياة راقية لكل أفراده، ومنح كل من يعيش في ربوع الإمارات، أو يحل عليها ضيفاً مُكرماً، أسباب الراحة والسعادة كافة، في ضوء «رؤية الإمارات 2021»، وفي سياق استراتيجية عمل واضحة الأهداف والمقاصد، تتكامل فيها الأدوار، وصولاً إلى ترسيخ ريادة الدولة نموذجاً يحتذى للدول التي تضع سعادة شعبها وراحة أفراده في مقدمة أولوياتها.

وشدّد سموه على ضرورة مواصلة تشجيع الابتكار والإبداع، ركيزة مهمة من ركائز التخطيط للمستقبل، لأثر هذا النهج الذي يبتعد عن أطر التخطيط التقليدية في استحداث مشروعات نوعية، تسهم في تحقيق رؤية الإمارات الطموحة والمستشرفة دائماً لغدٍ حافل بالفرص والنجاحات، وتمكننا من الدخول إلى المستقبل على أرضية صلبة من الإنجاز والتميز، ما يكفل لشعبنا مزيداً من الريادة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويرسخ مكانة الإمارات وجهة أولى مُفضلة للعيش والعمل على مستوى العالم أجمع.

تطوير «خور الممزر»

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اطّلع بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، على مشروع «تطوير خور الممزر»، بالتعاون بين «بلدية دبي» وشركة «إعمار» العقارية، وبكلفة تصل إلى 10 مليارات درهم.

ويُعدّ المشروع الأكبر من نوعه في دبي، ويُنتظر أن يشكل معلماً حضارياً جديداً، تترجم مكوناته الرؤية الرامية إلى تدعيم ركائز التقدم لمدينة ذكية ومستدامة.

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح وافٍ حول تفاصيل المشروع وأبرز مكوناته، وما سيوفره من قيمة مُضافة على أكثر من صعيد.

وقال المدير العام لبلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه إن المشروع الجديد سيُقام على مساحة إجمالية تُقدّر بنحو تسعة ملايين قدم مربعة، سيخصص منها أربعة ملايين و840 ألف قدم مربعة للمباني والإنشاءات بإجمالي مساحة 45 هكتاراً، لافتاً إلى أن المشروع سيضم أبراجاً سكنية، وفنادق، ومطاعم، ومنافذ تجارية ومتنزهات، وجسوراً حديثة للمشاة تربط بين منطقتي «خور الممزر» و«النهدة».

جوانب بيئية

وأكد لوتاه أن دراسة المشروع استوفيت من النواحي البيئية كافة، إذ رُوعي في تصميمه انسياب جريان مياه الخور وتجددها بصفة مستمرة بفعل التيارات الطبيعية، علاوة على توفير جميع الضمانات التي تؤمّن أعلى درجات الحفاظ البيئي، وتقلّل إلى أقصى مدى احتمالية التلوث في المنطقة، في حين سيشمل المشروع كذلك مساحات من الأشجار الصحراوية الصديقة للبيئة، كونها تحتاج كميات قليلة من مياه الري، إضافة إلى الأشجار التي لا تتأثر بملوحة المياه لتوائم طبيعة التربة في المنطقة، وأعمال بستنة ستضفي على المكان لمسات جمالية.

جذب سياحي

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة «إعمار» العقارية، محمد علي العبار، قيمة المشروع في إضفاء معلم حضاري جديد لإمارة دبي، يرسخ مكانتها وجهة سياحية من الطراز الأول إقليمياً وعالمياً، ويكرس مكتسباتها التنموية، مدينة عصرية تكفل لكل من يعيش فيها سبل السعادة والراحة، معرباً عن اعتزاز «إعمار» بتولي مسؤولية تنفيذ هذا المشروع الضخم بالتعاون مع بلدية دبي، لاسيما أنه الأكبر من نوعه بالنسبة للشركة في منطقة «ديرة» بدبي.

وقال العبار إن المشروع يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إطلاق مشروعات ومبادرات نوعية، تسهم في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية للدولة، وترسيخ أسس اقتصاد تنافسي وبيئة مستدامة تدعمها بنية تحتية قوية، في حين يضيف المشروع لإمارة دبي بعداً تنموياً، وآخر خدمياً في آنٍ، كونه يشارك في تعزيز تنويع القاعدة الاقتصادية للإمارة بمكونات جذب سياحية جديدة، فضلاً عن ما يوفره من خدمات وخيارات ترفيهية، ومساحات خضراء، تساعد في تحقيق مستويات جديدة من الحياة الكريمة، التي تحرص القيادة على توفيرها لكل من يعيش على أرض الإمارات، أو يقصدها ضيفاً أو زائراً.

مكونات المشروع

ويحتوي المشروع على 4000 وحدة سكنية، إضافة الى 300 غرفة فندقية، ومنافذ تجارية تصل مساحتها مجتمعة إلى 250 ألف متر مربع، في حين تتخلله مجموعة من الممرات والمماشي يصل طولها إلى 3.5 كيلومترات تقريباً، وسيتم تزويدها بغطاء نباتي ذي تصميم مميز يكفل لهواة رياضة المشي والجري ممارسة هواياتهم في مختلف الأوقات، كما سينتشر على طول تلك الممرات العديد من المطاعم الموزّعة على ضفاف الخور، ضمن تصميم آسر رُوعي فيه البعد الجمالي والإبداعي بالخلط بين المكونات الطبيعية لمنطقة المشروع، والمكونات التي سيشملها، في حين سيتضمن المشروع أيضاً مجموعة مطاعم ستقام داخل مياه البحر، متصلة بالممرات والمماشي، وجسوراً صغيرة لعبور المشاة.

دراسة متكاملة

وقد استكملت جميع الدراسات المتعلقة بالمشروع، لضمان خروجه في أفضل صورة ممكنة تراعي مختلف الجوانب الحضارية والعمرانية والبيئية المحيطة، ليأتي المشروع متناغماً في مكوناته مع محيطه، في حين رُوعيت كذلك زيادة مساحة المسطحات الخضراء، ومناطق الترفيه العائلي، فضلاً عن ضمان سهولة الحركة والتنقل بين أرجائه بصورة حضارية، بتضمين مجموعة من الجسور والمعابر.

ويميز المشروع مجموعة من العناصر الإنشائية فريدة التصميم، من أبرزها جسر للمشاة بطول أربعة كيلومترات سيربط المشروع بمنطقة «النهدة»، مروراً بـ«حديقة بلازا» الجديدة، لمنح قاطني «النهدة» فرصة الانتقال اليسير من وإلى منطقة «خور الممزر».

وتم تصميم الجسر بأسلوب هندسي فريد وغير تقليدي، بينما رُوعي في وضع تصور الجسر جمال التصميم مع الالتزام التام بأرقى معايير الأمن والسلامة العالمية ذات الصلة.

تويتر