وسيطان: التعاملات تركزت على أسهم أُعيدت مراجعة وزنها ضمن «مورغان استانلي».. وسيولة «كامنة» تنتظر محفزات

مطالب بتقييمات عادلة للأسهم في أوقات شُح السيولة

انخفاض مستويات السيولة أثّر سلباً في أداء الأسواق المالية خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي وجعل حركة المؤشرات السعرية ضيقة دون ضغوط بيع. تصوير: أشوك فيرما

أكد مسؤولان في شركتي وساطة مالية أن انخفاض مستويات السيولة أثّر سلباً في أداء الأسواق المالية خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي، وجعل حركة المؤشرات السعرية ضيقة، لكن دون ضغوط بيع، ما يعد أمراً إيجابياً، ودليلاً على رغبة المستثمر في الحفاظ على أسهمه، لافتين إلى أن التعاملات تركزت على الأسهم التي أعيد مراجعة وزنها ضمن «مؤشر مورغان استانلي»، خصوصاً سهم «إعمار مولز» الذي استحوذ على نسبة 50% من تداولات سوق دبي المالي.

19 مليار درهم خسائر القيمة السوقية

تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات للأوراق المالية بنسبة 2.4% عند مستوى 4743 نقطة، لتسجل القيمة السوقية للشركات خسائر أسبوعية بقيمة بلغت 19 مليار درهم، مستقرة عند 769 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 80 شركة من أصل 126 شركة مدرجة.

ووفقاً لتقرير السوق، فقد انخفضت قيمة التداولات الأسبوعية بنحو 8% لتصل إلى 3.87 مليارات درهم من تداول 1.7 مليار سهم، فيما استحوذت أسهم خمس شركات هي «إعمار مولز»، و«أبوظبي التجاري»، و«إعمار»، و«داماك»، و«دبي باركس» على نسبة 53% من إجمالي تداولات السوق.

وبلغت قيمة التعاملات مجتمعة ملياري درهم، فيما سجل سهم «إعمار مولز» الارتفاع الوحيد بين الأسهم الخمسة السابقة بنسبة 7%، وحلّ في المرتبة الثالثة في «قائمة الأسهم الأكثر صعوداً» في الأسواق خلال الأسبوع الماضي، بعد سهم «شركة الإمارات لقيادة السيارات» الذي كان الأكثر ارتفاعاً بنحو 32%، وسهم «شركة الخزنة للتأمين» بنسبة 9.5%، فيما ارتفع سهم «شركة إيفا للاستثمارات» بنسبة 4.9%، و«شركة أمان للتأمين» بنسبة 3.9%.

أما الأكثر تراجعاً سعرياً فكان من نصيب سهم مصرف عجمان بنسبة انخفاض 14.8%، يليه سهم «الخليجية للاستثمارات العامة» بنسبة 10.5%، و«شعاع كابيتال» بنسبة 9%.

وفي وقت دعت فيه شركة «دلما» للوساطة المالية إلى وجود تقييمات عادلة للأسهم في أوقات شحّ السيولة، وأن هذا ما يفتقده المستثمر المحلي، نظراً لغياب جهات وشركات مرخص لها بعمل هذه التقييمات، باستثناء ثلاث شركات على مستوى الدولة، توقعت شركة أبوظبي الوطني للوساطة المالية أن تشهد الأسواق تغيراً نتيجة دخول أخبار جديدة خلال الفترة المقبلة.

وكان المؤشر العام للسوق تراجع بنسبة 2.4% عند مستوى 4743 نقطة، لتسجل القيمة السوقية للشركات خسائر أسبوعية بقيمة 19 مليار درهم.

 

سيولة كامنة

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دلما» للوساطة المالية، هشام عامر، إن «انخفاض السيولة غلب على جلسات الأسبوع الماضي، وجعل حركة المؤشرات السعرية ضيقة، لكن دون ضغوط بيع، ما يعد أمراً ايجابياً، ودليلاً على رغبة المستثمر في الحفاظ على أسهمه».

ولفت عامر إلى وجود حركة اعتبرها غير اعتيادية على بعض الأسهم في آخر جلسة تداول من الأسبوع، خصوصاً سهم مجموعة «إعمار مولز» الذي شهد عمليات شراء واسعة، ووجدت طلبات على 50 مليون سهم عند الحد الأقصى، مبيناً أن هذا يعني وجود سيولة كامنة تتنظر المحفزات لاتخاذ قرار بالدخول.

وتابع: «في أوقات شح السيولة مثل تلك التي تشهدها أسواقنا، تشتد الحاجة إلى وجود تقييمات عادلة للأسهم، وهو ما يفتقده المستثمر المحلي، نظراً لغياب جهات وشركات مرخص لها بعمل هذه التقييمات، باستثناء ثلاث شركات على مستوى الدولة، وللأسف، فإنها لا تركز إلا على خمسة أسهم فقط».

ورأى عامر أن المستثمرين الأجانب هم الأكثر استفادة من تراجع الأسواق، نظراً لما يقومون به من اقتناص للفرص مبنية على دراسات وتقييمات للأسهم من قبل شركات أبحاث في بلدانهم، وهو ما يفتقده المستثمر المحلي بشدة، مطالباً بتشجيع شركات الوساطة على عمل دراسات وأبحاث تحدد القيمة العادلة للأسهم المدرجة، لمساعدة المستثمر على اتخاذ قرار سليم.

واقترح أن يتم تأسيس شركة مساهمة عامة تشارك فيها شركات الوساطة، يكون مهمتها عمل الأبحاث والدراسات الخاصة بأسواق المال.

 

شح السيولة

من جانبه، قال العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للوساطة المالية، محمد علي ياسين، إن «السوق حاول في جلسة آخر الأسبوع كسر حالة الركود، وبدت حركة المؤشرات جيدة في بداية الجلسة، فيما تركزت التعاملات على الأسهم التي أعيد مراجعة وزنها ضمن (مؤشر مورغان استانلي)، خصوصاً سهم (إعمار مولز) الذي استحوذ على نسبة 50% من تداولات سوق دبي المالي، وسهم بنك أبوظبي التجاري الذي استحوذ على نحو 69% من تداولات سوق أبوظبي للأوراق المالية». وأضاف ياسين أنه على مدار الأسبوع الماضي، وضح شح السيولة في التعاملات اليومية، في وقت كسر السوق الحد السعري الذي تحرك فيه منذ بداية مايو الجاري، ما أعطى إشارات سلبية للمستثمرين، أسهمت في مزيد من تراجع أحجام التداول.

وتوقع أن تشهد الأسواق تغيراً نتيجة دخول أخبار جديدة خلال الفترة المقبلة، مستدركاً أنه لو استمر الحال على ما هو عليه الآن، فإن المؤشرات مرشحة لمزيد من التراجع.

تويتر