محللون: الأسهم تسجل عائداً استثمارياً وصل إلى 9% في 2014

أفاد مديرو شركات وساطة ومحللون ماليون، بأن الأسهم سجلت عوائد استثمارية في أسواق المال وصلت إلى 9% خلال العام الماضي، ما جعلها في وضع أفضل من بقية القطاعات الاستثمارية مثل العقار وودائع البنوك.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن تراجع أحجام التداول لا يقلل من جاذبية الأسهم للاستثمار، مشددين في الوقت نفسه على أهمية أن يكون الاستثمار في المديين المتوسط والبعيد حتى تتم الاستفادة من العوائد بشكل مجزٍ.

وتفصيلاً، قال مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، إن «نتائج الشركات والتوزيعات كانت قياسية للعام الماضي وللربع الأول من العام الجاري، إضافة إلى النشاط والزخم الذي ساد تعاملات 2014، الأمر الذي أمن عائداً سنوياً لا يقل عن 6%، واستمر ذلك خلال الربع الأول من العام الجاري»، مؤكداً أن «تراجع أحجام التداول لا يقلل من جاذبية الأسهم للاستثمار، خصوصاً أن الاتجاه الأفقي السائد يعني تراجع الشراء والبيع معاً، ما يعني أن انتهاء أخبار التوزيعات واقتراب موسم الإجازات بما يؤثر في عمليات الشراء، يقابلها ثقة في الأسواق تجعل المتعاملين يفضلون الاحتفاظ بأسهمهم وعدم بيعها».

وشدد عجاج على «أهمية أن يكون الاستثمار في المديين المتوسط والبعيد، حتى تتم الاستفادة من العوائد بشكل مجزٍ»، لافتاً إلى أن «تراجعات الأسعار الحالية معقولة ومتوقعة بعد انتهاء موسم التوزيعات، لكن ما يدعو إلى التفاؤل أنه لا توجد عمليات بيع ما يعني أن الثقة بأسواق المال كبيرة لدى المستثمرين».

من جهته، قال مدير إدارة الأصول في شركة «المال كابيتال»، طارق قاقيش، إن «أسواق المال لاتزال مجزية حتى في ظل تراجع التداولات وعدم وجود زخم أو نشاط ملحوظ»، موضحاً أن «العائد من الأرباح الموزعة خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ في المتوسط 4.5%، بينما تجاوزت هذه النسبة في توزيعات بعض الشركات مثل (دو)، التي وزعت 6%، وبنكي المشرق وأبوظبي التجاري اللذين وزعا أرباحاً بنسبة 5% لكل منهما».

وأفاد قاقيش، بأن «العائد على الودائع البنكية أقل بكثير، إذ وصل إلى 1% سنوياً»، مشيراً إلى أن «العقار لم يعد الخيار الأمثل أمام المستثمرين، في ظل مخاوف عملية تصحيح سعري نتيجة زيادة المعروض». بدوره، قال المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبومحيسن، إن «العائد على الاستثمار في أسواق المال، تجاوز العام الماضي 9%، بفضل النشاط الذي شهدته المؤشرات على مدار العام باستثناء الربع الأخير الذي شهد بعض التراجعات»، مشيراً إلى أن «تراجع قيم وأحجام التداول لم يؤثر في جدوى الاستثمار بالأسهم، فيما لايزال العائد مجزياً ويفوق أي قطاعات استثمارية أخرى».

وطالب أبومحيسن، «المستثمرين بتغيير سلوكهم المضاربي اليومي والتركيز على الاستثمار المتوسط والطويل الأجل، إذ لا يوجد استثمار جيد يدر عائداً يومياً أو أسبوعياً»، منبهاً إلى أن «انتظار فترة معقولة للاستثمار من شأنه أن يدر عائداً جيداً».