دراسة: دعم الاتحاد للطيران لـ 23,400 وظيفة بأميركا وإسهامها بـ 2.9 مليار دولار في اقتصادها

أظهرت دراسة جديدة أعدتها مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" الاستشارية الرائدة عالمياً، أن مساهمة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، في الاقتصاد الأميركي ستصل إلى ما يقدر بنحو 2.9 مليار دولار أميركي إلى جانب دعم الشركة لنحو 23,400 وظيفة أميركية خلال العام الحالي.

وتشير توقعات الدراسة، التي أعدتها مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" بتكليف من الاتحاد للطيران، أنه بحلول عام 2020 سوف تزيد النفقات التشغيلية والاستثمارات الرأسمالية للشركة لما يصل إلى الضعف تقريباً بحيث تدعم 46,200 وظيفة أميركية مع إضافة الشركة لنحو 6.2 مليار دولار أمريكي سنوياً للاقتصاد الأميركي.

وتأتي هذه التقديرات ضمن النتائج الرئيسية التي كشف عنها التقرير الذي أعدته مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" وأصدره اليوم، نائب الرئيس للشؤون الدولية والعامة بالاتحاد للطيران، فيغاي بونوسامي، لتحديد حجم الإسهامات الاقتصادية التي تضيفها الاتحاد للطيران إلى اقتصاد الولايات المتحدة. 

وتضمنت الدراسة تقييم النفقات الرأسمالية للشركة إلى الموردين الأميركيين إلى جانب نفقاتها التشغيلية في الولايات المتحدة بهدف حساب قيمة المساهمات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة والمساهمات المُستَحثة والمساهمات التحفيزية.
 
وبهذا الصدد، قال بونوسامي "تعود سياسات الأجواء المفتوحة بالنفع الوفير على التنافسية كما تحقق المنافع الكبرى للمستهلكين كذلك، غير أن معظم النتائج التي يتضمنها هذا التقرير اليوم تؤكد على أن الأجواء المفتوحة تعود بالنفع الوفير على الاقتصاد الأميركي كذلك"، مضيفاً أنه "منذ عام 2005، وهو العام الذي بدأت فيه الاتحاد للطيران تشغيل رحلاتها إلى الولايات المتحدة، ساهمت نفقاتنا وأنشطتنا بسوق الولايات المتحدة في دعم آلاف الوظائف وساعدت على دفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي بالولايات المتحدة".

وأكد أنه "بحلول عام 2020، تشير حسابات مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس إلى أن الشركة سوف تحقق إسهامات تبلغ 41 مليار دولار أميركي في إجمالي الناتج المحلي الأميركي عبر مزيج من النفقات المباشرة على عملياتها التشغيلية اليومية في الولايات المتحدة وعبر الشراكات طويلة الأجل مع شركائها الأمريكيين بما في ذلك بوينغ، وجنرال إلكتريك لمحركات الطائرات، وسابر لحلول الطيران".

ومنذ عام 2004 حين أعلنت الاتحاد للطيران عن خططها لشراء خمس طائرات طراز بوينغ 777-300ER، أدخلت الاتحاد للطيران إلى الخدمة وتقدمت بطلبات شراء لما يصل إلى 120 طائرة بوينغ تقريباً بقيمة تصل إجمالاً إلى 36.5 مليار دولار أمريكي وفق أسعار القائمة الحالية، بما في ذلك أكثر من 70 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر و25 طائرة طراز بوينغ 777X من الجيل التالي. وقد اختارت الشركة موردين أمريكيين كذلك لتزويدها بالمعدات والمستلزمات التي تتراوح ما بين التجهيزات الداخلية للمقصورات وصولاً إلى أنظمة الترفيه على متن الطائرة.

وقال السيد بونوسامي كذلك أن هناك العديد من شركات الطيران الأمريكية التي استفادت بدورها من حضور الاتحاد للطيران في السوق الأمريكية.

وخلال عام 2014، أضافت الاتحاد للطيران ما يصل إلى 182 ألف مسافر عبر رحلات الربط إلى شبكات شركات طيران أمريكية تشمل كلاً من أميركان آيرلاينز، ويونايتد آيرلاينز، ودلتا آيرلاينز، وجيت بلو. وتشير التقديرات إلى نمو هذه الأعداد لتصل إلى 300 ألف مسافر تقريباً خلال عام 2015، بزيادة نسبتها 65 في المائة عن العام السابق، وذلك في أعقاب قيام الشركة العام الماضي بتقديم خطوط جديدة تشمل لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، ودالاس فورت ورث.

وتعليقاً على ذلك قال السيد بونوسامي:"من منظور عام، تماثل هذه الأرقام نحو خمس رحلات بطائرات بوينغ طراز737-800 ممتلئة عن آخرها بالمسافرين كل يوم على مدار العام". 

وإلى جانب النفقات المباشرة للشركة، أشارت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" إلى أن هناك ما يصل إلى 1.3 مليار دولار أمريكي إضافياً سوف يتم إنفاقها في الولايات المتحدة من جانب الزائرين الدوليين المقدر عددهم بنحو 260 ألف مسافر من المسافرين الذين يتوقع للاتحاد للطيران أن تنقلهم هذا العام إلى الولايات المتحدة من العديد من الأسواق بما في ذلك الدول على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.

وقدّرت مؤسسة " أكسفورد إيكونوميكس" الفوائد الاقتصادية المتحققة من الربط بين الولايات المتحدة والوجهات ضمن شبكة الاتحاد للطيران بما يصل إلى 410 مليون دولار أمريكي هذا العام، مع ارتفاع تلك القيمة إلى نحو 850 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2020.

وقال السيد بونوسامي أن وجود الاتحاد للطيران في السوق الأمريكية قد أضاف نشاطاً اقتصاديا للعديد من المؤسسات الأخرى بما في ذلك الفنادق ومزودي خدمات النقل الأرضي وطائفة واسعة من الشركاء بقطاع السفر.

ويتزايد حجم المساهمة الاقتصادية للاتحاد للطيران في الاقتصاد الأمريكي مع أنشطة الشحن التي تقوم بها الشركة، والتي ساهمت في نقل 80 ألف طن من البضائع من وإلى الولايات المتحدة هذا العام. وإلى جانب مساحات الشحن في جوف الطائرات المخصصة لرحلات المسافرين، دخلت الاتحاد للطيران في شراكة قوية مع شركة "أطلاس آير" الأمريكية التي تشغل ثلاث طائرات شحن طراز بوينغ 747 نيابةً عن قسم الاتحاد للشحن.

وعقب السيد بونوسامي بالقول "من وجهة نظري فإن أهم مساهمتنا في الولايات المتحدة هي إتاحة الخيار للمستهلكين. فنحن نضيف المزيد من الخيارات للمستهلكين ونعمل من خلال خدماتنا المتميزة على متن رحلاتنا بين الولايات المتحدة وأبوظبي وما ورائها على تزويد المسافرين الأمريكيين بقدرات ربط إلى وجهات لم تكن مخدومة على الوجه الأمثل أو ربما لم تكن تتوفر إليها رحلات من الأساس ". 

واختتم حديثه بالقول "تحقق كافة الأطراف النمو نتيجةً لسياسات الأجواء المفتوحة، وهو ما يعود بالنفع الوفير على شركات الطيران وعلى الاقتصاد الأمريكي بأسره فضلاً عن تحقيق منافع لا حصر لها للمستهلكين".

تويتر