«سعادتي» تقوم على 4 ركائز أساسية داخلياً و3 خارجياً

«غرفة دبي» تطلق مبادرة لإسعاد موظــفيها ومتعامليها

«غرفة دبي» تسعى للاستثمار في الإنسان والخدمات لتعزيز سمعة دبي وجهة عالمية بارزة. تصوير: أحمد عرديتي

أطلقت غرفة تجارة وصناعة دبي مبادرة جديدة لتعزيز رضا الموظفين والمتعاملين، أطلقت عليها اسم «سعادتي»، موضحة أنه في ما يتعلق بالجانب الداخلي لـ«الغرفة»، فإن المبادرة تقوم على أربع ركائز أساسية تشمل الاهتمام بصحة الموظفين، وتعزيز ثقافة التواصل والتفاعل بين الموظفين ومعهم، والمرونة في العمل، وغرس مفهوم العطاء للمجتمع، إضافة إلى التدريب والتطوير المهني، فيما تقوم على ثلاث ركائز أساسية، بالنسبة للجانب الخارجي، تشمل تحسين جودة الخدمات وسرعتها، وتوفير خدمات ذكية نوعية، فضلاً عن توفير منصة محفزة للعمل الاجتماعي المؤسسي.

حمد بوعميم:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/8ae6c6c54aa0819a014d913b96831e4a.jpg

• «مفهوم سعادة الموظفين والمتعاملين ينسجم مع توجهات حكومتنا الرشيدة، التي كرست جهودها لخدمة الناس وإسعادهم».

• «الحكومة لم تبخل في الإنفاق على تطوير البنية التحتية، ما جعل الدولة حالياً أفضل وجهات العالم للعيش والعمل».

• «استثمار (الغرفة) في مواردها البشرية ينطلق من أهمية الكوادر في توفير تجربة ثرية للمتعامل بسرعة إنهاء المعاملات».


استراتيجية الغرفة

قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، إن «استراتيجية (الغرفة) التي اعتمدتها لرضا الموظفين داخلياً تجلت في تحقيقها معدلات مرتفعة في رضا الموظفين على امتداد الدورات الماضية في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز»، لافتاً الى «تحقيق الغرفة تقدما ملموسا في كل دورة، متخطياً في الدورة الأخيرة حاجز الـ90%، إذ إن رضا موظفينا ارتفع من 77.1% في دورة عام 2009 إلى 90.1% في دورة عام 2014، وتالياً فإننا مستمرون في إسعاد وإرضاء موظفينا بكل الوسائل التي تمكننا من الاستفادة من قدراتهم في خدمة مجتمع الأعمال في دبي».


تكريم المتميزين

قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، إن «(الغرفة) تعمل على تكريم الموظفين المتميزين، وإشعارهم بأهمية مبادراتهم وخدماتهم، وبأنهم جزء من النجاح الذي تحققه الغرفة، وأنهم مساهم أساسي في النمو الذي تعيشه دبي، لتعزيز الإحساس بالمسؤولية لدى الموظف، وجعله يدرك أن دوره لا يقل أهمية بالنسبة لدبي».


الركائز الداخلية

1- الاهتمام بصحة الموظفين.

2- تعزيز ثقافة التواصل والتفاعل والمرونة في العمل.

3- غرس مفهوم العطاء للمجتمع.

4- التدريب والتطوير المهني.

الركائز الخارجية

1- تحسين جودة الخدمات وسرعتها.

2- توفير خدمات ذكية نوعية.

3- توفير منصة محفزة للعمل الاجتماعي.

وتأتي المبادرة التزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإسعاد الناس، إذ تسعى الغرفة للاستثمار في الإنسان والخدمات، لتعزز من سمعة دبي وجهة عالمية بارزة.

وحقق رضا الموظفين والمتعاملين في الغرفة نسبة 90%، إذ إن 75% من متعاملي الغرفة أنجزوا معاملاتهم في أقل من ست دقائق خلال الربع الأول من العام الجاري، وتتطلع الغرفة إلى زيادة هذه النسبة إلى 80% قبل نهاية عام 2015.

سعادة الموظفين

وتفصيلاً، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، إن «مفهوم سعادة الموظفين والمتعاملين ينسجم مع توجهات حكومتنا الرشيدة التي كرست جهودها لخدمة الناس وإسعادهم»، مشيراً الى أن «قرار التحول إلى حكومة إلكترونية وبعده ذكية، يعد جزءاً من رؤية حكيمة لتسهيل حياة الناس، إذ إن مثل هذه الخطوة كانت سباقةً فيها الحكومة للذهاب للمتعاملين، وتسهيل معاملاتهم».

وأضاف بوعميم لـ«الإمارات اليوم»، أن «الحكومة لم تبخل في الإنفاق على تطوير البنية التحتية والمرافق العامة، ما جعل الدولة حالياً أفضل وجهات العالم للعيش والعمل، وأكثرها تنافسيةً عالمياً»، لافتاً الى «احتلال الإمارات المرتبة الأولى عربياً والـ14 عالمياً كأكثر شعوب العالم سعادة، حسب نتائج مسح أجرته الأمم المتحدة لعام 2013 لقياس مؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب».

وبين أن «مبادرة (سعادتي) التي أطلقتها الغرفة تركز على جزئين داخلي وخارجي، هما رضا الموظفين ورضا المتعاملين»، مؤكداً أن «نيل رضا الموظفين هو السلاح الأهم لنيل رضا المتعاملين»، وقال إن «موظفينا هم أبرز مواردنا وأصولنا لإسعاد المتعاملين، ونحن نؤمن بأن رضا المتعاملين جزء من حلقة أبرز عناصرها الموظفون».

وأفاد بوعميم بأن «استثمار غرفة دبي في مواردها البشرية ينطلق من أساس راسخ بأهمية كوادرنا المهنية في تحقيق رسالتنا وأهدافنا بتوفير تجربة ثرية للمتعامل في سرعة وكفاءة إنهاء المعاملات وجودتها»، مشيراً إلى أن «(سعادتي) مبادرة متكاملة وشاملة تقوم على الركائز التي نتطلع من خلالها إلى تحقيق السعادة داخلياً لموظفينا، وخارجياً لمتعاملينا ومجتمع الأعمال في دبي».

وأوضح أنه «في ما يتعلق بالجانب الداخلي للغرفة، فإن المبادرة تركز على أربع ركائز أساسية تشمل الاهتمام بصحة الموظفين، وتعزيز ثقافة التواصل والتفاعل بين الموظفين ومعهم والمرونة في العمل، وغرس مفهوم العطاء للمجتمع، إضافة إلى التدريب والتطوير المهني».

 

برنامج «صحتي»

وبالنسبة للركيزة الأولى، لفت بوعميم إلى «إطلاق الغرفة برنامج (صحتي) لتحفيز التحول نحو نمط الحياة الصحية، وترويج مفاهيم العقل السليم في الجسم السليم، وتشجيع الموظفين على اعتماد أفضل الممارسات الصحية التي تتضمن اشتراكاً بنادٍ رياضي وفحوصاً طبية مجانية، إضافة إلى تحسين بيئة العمل لتتلاءم مع متطلبات الراحة والأمان والسلامة المهنية».

وذكر أن «البرنامج يشمل أيضا مسابقة تمتد 10 أسابيع، صمم خِصّيصى ليلبي احتياجات ومتطلبات كل موظف لتعزيز لياقتهم وخفض أوزانهم عبر خطة شخصية محددة الأهداف»، لافتاً إلى أن «النتائج كانت مميزة، إذ خسر موظفونا في دورتين من البرنامج حتى الآن نحو 100 كيلوغرام من الشحم، وانخفضت نسبة غياب الموظفين حسب نتائج الدورة الأولى بـ12.6%، في حين مشى موظفونا خلال الدورة الثانية للبرنامج 22 مليون خطوة، أي ما يعادل رحلة ذهاب وإياب سيراً على الأقدام من دبي إلى القطب الشمالي».

وأشار إلى أن «البرنامج يتضمن انضمام الموظفين إلى نادٍ رياضي لممارسة الرياضة بكل أشكالها، والحفاظ على صحتهم ولياقتهم»، مبينا أن «الغرفة وفرت فحوصاً طبية سنوية شاملة للموظفين، يمكنهم من خلالها الاطمئنان على صحتهم».

وبين بوعميم أن «مبادرة (سعادتي)، شملت تحديث مكان وبيئة العمل لتتوافق مع أعلى المعايير العالمية، وتحسين بيئة ومكان العمل وتجهيزها بكل متطلبات الراحة والأمان والسلامة المهنية»، مؤكداً أن «المقاعد والمكاتب والإضاءة وحتى الهواء داخل المبنى مطابق لأعلى معايير الصحة والسلامة والرفاهية المهنية».

سياسة الباب المفتوح

وحول تعزيز ثقافة التواصل والتفاعل بين الموظفين ومعهم والمرونة في العمل، أكد أن «الغرفة تتبع سياسة الباب المفتوح والتواصل بين الموظفين ومعهم من خلال المرونة في العمل، وإشعار الموظفين بأن عملهم يسهم مباشرة في خدمة دبي وتعزيز تنافسيتها العالمية»، موضحاً أن «هذه المبادرات تجلت من خلال لقاءات شهرية تجمعهم مع متحدثين مرموقين حول مختلف الموضوعات المهمة كالهوية الوطنية والحكومة الذكية والطاقة الإيجابية والإبداع والابتكار، لتشجيعهم على التميز في خدمة دبي».

ونبه بوعميم إلى «مساعدة الموظفين على موازنة حياتهم الشخصية والعائلية مع حياتهم المهنية من خلال اعتماد الدوام المرن، وغيرها من المبادرات التي تشعر الموظف بأنه جزء من عائلة كبيرة».

وبشأن غرس مفهوم العطاء للمجتمع قال بوعميم، إن «المجتمع جزء أساسي من محيطنا، إذ نعمل على غرس ثقافة المسؤولية المجتمعية بين الموظفين»، مشيراً الى أن «الغرفة أطلقت برنامجاً يشجع على تطوع الموظفين في ساعات العمل لمصلحة أعمال اجتماعية كمعارض رسم لذوي الإعاقة، أو تنظيم ورش عمل لمراكز رعاية الطفولة، فضلاً عن المشاركة في حملات إنسانية عدة كجمع تبرعات وإقامة معارض خيرية يعود ريعها لفئات معينة ومحتاجة، لغرس البذرة الأساسية لمبدأ العطاء والإحساس بالغير، التي تؤدي إلى إسعاد فئات المجتمع المستهدفة».

دورات تدريبية

وأضاف بوعميم أن «الركيزة الرابعة تشمل الاهتمام بتطوير وتدريب الموظفين، إذ أطلقت (الغرفة) برنامجاً متخصصاً لتطوير المهارات القيادية للموظفين بالتعاون مع كلية (كرانفيلد للإدارة) في المملكة المتحدة، وهو برنامج عالمي أضاف الكثير من المهارات إلى الموظفين وطورهم شخصياً ومهنياً وزاد بالتأكيد سعادتهم»، موضحاً أن «(الغرفة) وفرت خلال العام الماضي فقط 800 دورة تدريبية للموظفين، في حين بلغ عدد أيام التدريب 1115 يوماً لجميع الموظفين، بارتفاع بنسبة 96% مقارنة بعام 2013، وفي هذا تأكيد على التزامنا بإيجاد بيئة محفزة لرضا موظفينا».

الجانب الخارجي

وفي ما يتعلق بالجانب الخارجي للمبادرة، قال بوعميم إن «(سعادتي) تستهدف متعاملينا، فتقوم على ثلاث ركائز أساسية، تشمل تحسين جودة الخدمات وسرعتها، وتوفير خدمات ذكية نوعية، فضلاً عن توفير منصة محفزة للعمل الاجتماعي المؤسسي».

وأوضح أنه من أجل إرضاء المتعاملين، «أعدت الغرفة لهم حزمة شاملة من الخدمات والمبادرات التي ترضيهم، إذ إن سرعة إنجاز المعاملة وكفاءتها هي أولوية»، مشيراً الى «استثمار الغرفة في نظم تقنية وموارد بشرية أبرزها نظام (سيبيل) لحلول إدارة علاقات المتعاملين، و(أوراكل فيوغن) لتسريع العمليات التشغيلية، ما كان له الأثر الأكبر في تحقق رضا الموظفين والمتعاملين على حد سواء في الغرفة بنسبة 90%، وإنجاز 75% من متعاملينا لمعاملاتهم في أقل من ست دقائق خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ نتطلع إلى زيادة هذه النسبة إلى 80% مع نهاية عام 2015».

فرص استثمارية

وحول جهود الغرفة في مجال الخدمات الذكية، أشار بوعميم الى «مساعي (الغرفة) الى مساعدة المتعاملين على الاطلاع على الفرص الاستثمارية في القارة الإفريقية، فتطبيق (بوابتكم إلى إفريقيا) الذكي يتيح للمستثمر الاطلاع على المناقصات وفرص الاستثمار في الأسواق الإفريقية، وطلب لقاءات واجتماعات مع شركاء أفارقة»، مبيناً أن «التطبيق يوفر على المتعاملين مشقة البحث عن معلومات وفرص استثمارية، وهو المجال الذي يشكل فجوة قائمة في معظم مجتمعات الأعمال، ويستهلك الكثير من الموارد والجهد والوقت»، متوقعاً «إطلاق تطبيقات ذكية أخرى تغطي أسواق أخرى كرابطة الدول المستقلة والقارة اللاتينية».

وأشار إلى تطبيق العضوية الذكية لغرفة دبي الذي وفر على متعاملي «الغرفة» زيارة مكاتبها، موضحاً أنه «يمكن للمتعامل وعبر هاتفه الجوال تجديد العضوية وطلب شهادة منشأ وتحديث بياناته والإطلاع على الدليل التجاري، كما بات باستطاعة المتعامل كذلك طباعة المستندات التي يريدها من مكان عمله دون الحاجة للقدوم إلى الغرفة، وبلغت نسبة خدماتنا الذكية 60%، وسنجعلها 100% قريباً».

مجتمع الأعمال

وأوضح بوعميم أن «الركيزة الثالثة ضمن مبادرة (سعادتي) تكمن في توفير منصة محفزة للعمل الاجتماعي المؤسسي من خلال مبادرات عدة وفرت الأرضية الملائمة لمجتمع الأعمال للقيام بدوره في خدمة المجتمع سواء من خلال تشجيعهم على التطوع والتبرع واعتماد أفضل الممارسات الصديقة للبيئة، وتشجيعهم على إطلاق مبادرات مجتمعية تزرع السعادة في المجتمع، وتزرع السعادة في أصحاب المبادرات أنفسهم من متعاملينا».

وقال إن «هذه المبادرات تنشر مناخاً من الرضا لدى المتعاملين وتسعدهم، لأنها تتيح لهم فرصة التطوير والمساهمة في خدمة المجتمع، ولعب دورٍ فعال كلاعبين أساسيين مشاركين في التنمية الاجتماعية للبيئة التي يعملون فيها». 


القيمة المضافة لخدمات «غرفة دبي»

أوضح المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، أنه بالنسبة للقيمة المضافة للخدمات التي تقدمها «غرفة دبي»، «لو أن رجل أعمال يريد أن يؤسس شراكات تجارية واقتصادية مع أسواق وسط آسيا، عليه أولاً دراسة السوق والفرص المتاحة، وذلك مكلف وصعبٌ جداً، ومن ثم عليه البحث عن شركاء مؤهلين للشراكة»، مستطرداً أن «كل هذه الخطوات وفرتها (الغرفة) على المتعامل من خلال افتتاح مكاتب تمثيلية في الأسواق الخارجية، إذ حالياً يوجد أربعة مكاتب في أذربيجان وأربيل وإثيوبيا وغانا، وهناك خطة للوصول إلى 20 مكتباً موزعة على الأسواق التي تستهدفها (الغرفة) حول العالم».

وأضاف أن «هذه المكاتب توفر معلومات حول السوق والقطاعات الواعدة والشركات والفرص الاستثمارية، وكيفية تأسيس أعمال لشركاتنا في هذه الأسواق، ولشركات هذه الدول في دبي، إضافة إلى طلب عقد لقاءات أعمال، وكل هذه الخدمات نوفرها مجاناً للمتعامل»، مشيراً الى «بروز التوجه نحو استقطاب المزيد من الشركات الأجنبية العالمية إلى دبي، إذ أطلقت شبكة الأعمال العالمية التي تتيح للشركات العالمية العاملة خارج دبي الاستفادة من شريحة واسعة من الخدمات المتخصصة التي تسهل عليهم دخول سوق دبي».

وذكر بوعميم أن «إطلاق هذه الخدمة يعد مرحلة مهمة من تاريخ الغرفة، كونها تستهدف شركات غير موجودة في دبي بغرض جذبها لتأسيس أعمال لها في الإمارة»، لافتاً إلى أن «هذه المبادرة مستوحاة من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالذهاب إلى المتعامل وعدم انتظار قدومه إلينا حتى لو كان خارج الدولة».

وبين أن «نسبة رضا المتعاملين ارتفعت من 88.7% في دورة عام 2009 ضمن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز إلى 95.1% في دورة عام 2014، وتالياً فإننا مستمرون على هذا المنوال، لأننا نريد أن يكون مجتمع الأعمال في دبي الأفضل عالمياً».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر