أزمة اليونان تعود إلى الواجهة

«تعثر اليونان في سداد التزاماتها المقبلة يهدد مستقبل بقائها في منطقة اليورو، بل ومستقبل منطقة اليورو بأكملها». وليد جرادات

أشار كبير استراتيجي الأسواق في شركة «بوسطن ميرشنت فاينانشال»، وليد جرادات، إلى أن «اليورو في الفترة الحالية يواجه العديد من التحديات التي يمكن أن تكون سلبية عليه خلال الفترة المقبلة، التي يعد أهمها برنامج التيسير الكمي من المركزي الأوروبي، إضافة إلى اقتراب موعد استحقاق ديون يونانية خلال الشهر المقبل».

وأوضح جرادات أن «الأزمة اليونانية تعود لتتصدر المشهد الاقتصادي العالمي من جديد مع اقتراب موعد سداد البلاد ديوناً بقيمة 309 مليارات يورو، وهي ديونها المستحقة لصندوق النقد الدولي في الرابع من يونيو المقبل، وهو ما من شأنه أن يثير قلق الأسواق من عدم قدرة اليونان على تأمين ذلك المبلغ، وبالتالي تعثرها، وهو ما يهدد مستقبل بقائها في منطقة اليورو، بل ومستقبل منطقة اليورو بأكملها».

وأضاف جرادات أن «السؤال الذي ستحمل إجابته الكثير لتحركات العملة الأوروبية هو: هل سيستمر الدعم الأوروبي لليونان؟ وهل ستبقى اليونان ضمن الاتحاد الأوروبي؟ الإجابة ستكون من قبل الدول الأوروبية عن هذا السؤال، وعليه سيتحدد الاتجاه المقبل لليورو على المدى المتوسط، لكن الأمر الذي لا شك فيه أن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من التقلبات على العملة الموحدة».

تويتر