تستهدف 12% نمواً سنوياً في عدد الغرف الفندقية الجديدة في السوق

«سياحة دبي»: أسعار الفنادق معقولة.. ونتبع سياسة «تنويع الأسواق»

دبي ستستمر في إضافة مزيد من عناصر الجذب السياحي والمشروعات والفعاليات الجديدة. تصوير: أشوك فيرما

أكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أنها ركزت بشكل استراتيجي، على اتباع نهج لاستقطاب الزوار من أسواق مختلفة، بهدف الحد من مخاطر الاعتماد على منطقة جغرافية محددة، مشيرة إلى أنها تستهدف تحقيق نمو بنسبة تراوح بين 8 و12% في عدد الغرف الفندقية الجديدة التي تدخل السوق سنوياً.

وأفادت خلال لقاء مع وسائل الإعلام على هامش فعاليات «سوق السفر العربي 2015»، الذي انطلقت فعالياته في دبي أمس، بأن الغرض من نشر النسخة الأولى من «التقرير السنوي لزوار دبي» هو إعطاء معلومات كافية لمجتمع الأعمال والمستثمرين في دبي عن أحدث التطورات في السوق السياحية.

وأوضحت أن أسعار الغرف الفندقية في دبي لاتزال معقولة، في وقت تسجل الإمارة واحداً من أعلى المعدلات المتعلقة بمتوسط العائد على الغرف الفندقية.

تنويع الأسواق

هلال سعيد المري:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/8ae6c6c54aa0819a014d1fea4701066e.jpg

• «دبي لاتزال تسجل واحداً من أعلى المعدلات المتعلقة بمتوسط العائد على الغرف الفندقية، ما يشجع على الاستثمار السياحي».


توقعات بنمو قوي

توقع المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، نمواً قوياً في أداء القطاع السياحي في دبي خلال عام 2015، في ظل افتتاح شركات الطيران للمزيد من الوجهات الجديدة، لافتاً إلى مؤشرات الأداء الأخرى التي شهدت ارتفاعاً كبيراً، بعد أن أثمرت الجهود المبذولة في زيادة متوسط الإقامة في دبي إلى 7.8 أيام. وذكر أن دبي استقبلت 13.2 مليون زائر خلال عام 2014، محققة بذلك زيادة سنوية بنسبة 8.2%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل النمو العالمي البالغ 4.7%، موضحاً أن العدد يشمل الزوار الذين قصدوا دبي وأقاموا فيها ليلة واحدة على الأقل، سواء كانت إقامتهم في فنادق، أو شقق فندقية، مع الأصدقاء والأقارب، أو على متن سفينة سياحية. وأكد أن هذه النتائج تعد إنجازاً حقيقياً، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار بعض التحديات مثل الضغوط التي تعانيها اقتصادات الأسواق السياحية المهمة بالنسبة لدبي، وأعمال الصيانة في مطار دبي الدولي التي استمرت 80 يوماً.

وتفصيلاً، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إن «الغرض من نشر النسخة الأولى من (التقرير السنوي لزوار دبي)، هو إعطاء معلومات كافية لمجتمع الأعمال والمستثمرين في دبي عن أحدث التطورات في السوق السياحية».

وأكد في لقاء مع وسائل الإعلام على هامش فعاليات «سوق السفر العربي 2015»، أن «(سياحة دبي) تركز على أسواق عدة، ولا تعتمد في سياساتها الترويجية على أسواق محددة»، مشيراً إلى أن بعض الأسواق في مناطق شرق آسيا وإفريقيا ودول أوروبا الشرقية، حققت معدلات نمو قوية خلال عام 2014، والربع الأول من العام الجاري.

وقال إن «الأسواق السياحية التقليدية بالنسبة لدبي شهدت زخماً مستداماً، إذ نمت معظم الأسواق الـ10 التي تصدرت قائمة زوار دبي بنحو 8%، وفي المقابل، كان هناك نمو كبير في عدد من الأسواق الناشئة التي تشهد نمواً سريعاً في الطبقة الوسطى من ذوي الدخل المرتفع بين سكانها».

وأضاف المري أن «دبي سعت إلى التركيز بشكل استراتيجي على اتباع نهج يستقطب زواراً من أسواق مختلفة، بهدف الحد من مخاطر الاعتماد على منطقة محددة»، لافتاً إلى أن الأسواق الـ10 التي تصدرت قائمة زوار دبي أسهمت بنحو 55% من إجمالي زوار الإمارة.

وأكد أن دبي ستستمر في إضافة مزيد من عناصر الجذب السياحي، والمشروعات والفعاليات الجديدة، فضلاً عن التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص، للحفاظ على معدلات النمو المستمرة، لتحقيق رؤية دبي السياحية لعام 2020، واستقطاب 20 مليون زائر بحلول هذه الفترة، مشيراً إلى أن «سياحة دبي» تحاول التسويق بصورة مبتكرة في آسواق آسيا، وإفريقيا، وأوروبا الشرقية، وأستراليا، وأميركا الجنوبية، لزيادة معدلات التدفق السياحي منها.

وأشار المري إلى النتائج الإيجابية عقب قرار إعفاء مواطني بعض الدول من تأشيرة الدخول إلى الإمارات في مارس 2014، مبيناً أن العام الماضي شهد اتخاذ خطوات لتسهيل السياسات المتعلقة بتأشيرة الدخول، ما أسهم في جعل زيارة دبي أكثر يسراً وأقل كلفة.

وأوضح أن الوجهات الجديدة لشركات الطيران المحلية، خصوصاً «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، تسهم في إتاحة مزيد من الأسواق المصدرة للسياح إلى الإمارة، لافتاً إلى أن بعض الأسواق الجديدة حققت معدلات نمو راوحت بين 50 و100%.

السوق الروسية

وذكر المري أن التحديات التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة والمتعلقة بالعملة الروسية والأوروبية مقابل الدولار أثّرت في مختلف الوجهات حول العالم، إلا أن التاثير في دبي كان أقل، لافتاً إلى أن مساهمة القطاع السياحي في ناتج دبي يصل إلى نحو 20% حالياً.

وقال إنه على الرغم من التراجع في العملة الأوروبية، وتأثير ذلك في القطاع السياحي، فإن تقرير أداء قطاع السياحة في الإمارة خلال الربع الأول من عام 2015 أظهر نمواً قوياً في بعض الأسواق.

وكشف أن السوق الروسية سجلت تراجعاً بنسبة 23% في أعداد الزوار، و22% في نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة خلال عام 2014، إلا أن مستويات الإنقاق شهدت استقراراً.

وتوقع المري أن تستمر التحديات في السوق الروسية خلال العام الجاري، مؤكداً أن «سياحة دبي» ستستمر بالترويج والعمل في السوق الروسية، مشيراً إلى استمرار وتنويع عوامل الجذب والمعالم السياحية في دبي على نطاق واسع، لاستقطاب مزيد من الزوار، والمساهمة في إطالة فترات إقامتهم.

أسعار وعائد

وأوضح أن القرار الخاص بإعفاء الفنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم، جاء في إطار تلبية النقص في هذه الفئة الفندقية، كاشفاً عن اهتمام أكبر من قبل المستثمرين خلال الفترة الأخيرة، في وقت لايزال هناك توجه لافتتاح مزيد من الفنادق من فئة خمس نجوم.

وقال إن عام 2014 شهد افتتاح 46 منشأة فندقية، لافتاً إلى أن أسعار الغرف الفندقية في دبي لاتزال معقولة.

وأضاف أن «دبي لاتزال تسجل واحداً من أعلى المعدلات المتعلقة بمتوسط العائد على الغرف الفندقية، ما يشجع على الاستثمار السياحي، ويدفع المستثمرين إلى ضخ مزيد من المشروعات في السوق»، مشيراً إلى أن الدائرة تستهدف تحقيق نمو بنسبة تراوح بين 8 و12% في عدد الغرف الفندقية الجديدة التي تدخل السوق سنوياً.

وأكد المري أن دبي تقدم منتجاً سياحياً مختلفاً في إطار المنافسة بين الإمارة والوجهات السياحية في المنطقة، مشيراً إلى أن استقرار الأوضاع في المنطقة، وعودة الوجهات السياحية إلى نشاطها في مصلحة المنطقة ككل، نظراً لأن الزوار الذين يأتون من مناطق بعيدة يفضلون زيادة وجهات عدة في المنطقة.

تويتر