60 مليار درهم قيمة مشروعات «ديوا» خلال الأعوام الـ 5 المقبلة

أفادت هيئة كهرباء ومياه دبي بأن لديها خططاً لتنفيذ مشروعات تبلغ كلفتها 60 مليار درهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لافتة إلى أن استثماراتها المقبلة ستتضمن حزمة من المشروعات في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، وإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه.

وأشارت الهيئة، على هامش مؤتمر صحافي عقدته أمس، لإعلان إطلاق «خطة 2021»، والتقرير الثاني للاستدامة 2014، إلى أنها ستطرح مناقصة في سبتمبر المقبل، لاختيار مقاول لإنشاء مركز الابتكار في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية.

وتفصيلاً، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، إن «الهيئة ستنفذ مشروعات تبلغ كلفتها 60 مليار درهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لتنفيذ حزمة من المشروعات في مجال إنتاج الطاقة المتجددة وإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه»، لافتاً إلى أن «أغلب المشروعات الكبيرة التي سيتم تنفيذها في إطار تلك الاستثمارات سيتم بالشراكة مع القطاع الخاص، ومن أبرزها مشروع إنتاج الطاقة بالفحم النظيف، والمرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، التي تتعلق بإنتاج 800 ميغاواط من الطاقة عبر الطاقة الشمسية».

وكشف الطاير عن طرح الهيئة مناقصة خلال سبتمبر المقبل، لاختيار مقاول واستشاري لإنشاء مركز الابتكار في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ليكون مقراً لاستقبال ورعاية الطلاب الموهوبين والمبتكرين في مجال الطاقة، لاسيما الطاقة الشمسية، مبيناً أن «المركز سيعمل بالطاقة الشمسية بنسبة 100%».

وذكر أن «الهيئة مدّدت مناقصة كانت طرحتها لإنشاء 25 محطة فرعية بمشاركة القطاع الخاص، لبضعة أشهر، بناء على طلب المطورين»، مشيراً إلى أنه «سيتم ترسية هذه المناقصة قبل نهاية العام الجاري، ليكون ذلك أكبر عدد من المحطات التي يتم طرحها دفعة واحدة، على مدى تاريخ الهيئة». وأوضح أن «إطلاق خطة الهيئة 2021، يأتي انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، إذ إنها تضع خريطة طريق تتضمن المبادرات الطموحة والمشروعات التنموية التي تجمع بين النمو الاقتصادي واستدامة الطاقة والبيئة النظيفة والآمنة، وتعزيزاً لرؤية الهيئة في أن تكون مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي، تعمل على توفير أرقى الخدمات الحكومية المتميزة، واعتماد أفضل الممارسات العالمية بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة للمتعاملين».

وأضاف الطاير أن «هذه الخطة ستسهم في توفير الدعم لعمليات اتخاذ القرارات الاستراتيجية الفعالة، ووضع خريطة طريق لتمكين الهيئة من تلبية المتطلبات اللازمة لتحقيق وتيرة تنمية متسارعة في دبي، وتوفير مرجع لعملية التخطيط الاستراتيجي، من شأنه دعم التخطيط التشغيلي والعملياتي للهيئة، وقد حددنا من خلال هذه الخطة الشاملة أهدافنا الاستراتيجية، وعلاقاتنا مع متعاملينا وشركائنا، كما وضعنا خريطة للبحوث والابتكار».

وقال إن «(خطة 2021) للهيئة تتضمن عدداً من أولوياتنا والتزاماتنا لعام 2021، تحت شعار (عمل دؤوب لبناء مستقبل ذكي ومشرق للطاقة في دبي)»، مبيناً أن «الأولوية الأولى بالخطة تهتم بالتوجه الاستراتيجي للاستدامة كمصدر رئيس، لزيادة دخل الهيئة وتطوير أعمالها، وذلك ضمن سعيها لتصبح واحدة من أفضل المؤسسات أداء في العالم بحلول عام 2021».

وأضاف أن «خطة الهيئة تشمل، ضمن الأولوية الأولى أيضاً، تحقيق نسبة 88% زيادة في الإيرادات الجارية من تنويع استثماراتنا، والحصول على التصنيف الأول ضمن تقرير البنك الدولي الخاص بالحصول على الكهرباء، وتحقيق نسبة 99% في مؤشر رضا المتعاملين لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وتسجيل نسبة 0% في حدوث أي انتهاكات بيئية».

وأشار إلى أن «الأولوية الثانية، التي تأتي بعنوان (التميز في الخدمات التشغيلية والذكية)، وتركز على تحقيق ذلك عبر إدارة أصولنا على نحو يضمن المحافظة على المستوى العالمي لجودة خدماتنا، وصولاً بالهيئة إلى مصاف أفضل المؤسسات في تطبيق برنامج إدارة الأصول، مع استهداف خفض نسبة الفاقد من شبكات المياه إلى 5.7%، والوصول لأن تكون الهيئة من أفضل المؤسسات في استخدام التقنيات الذكية لخدمة المتعاملين».

وأفاد الطاير بأن «الأولوية الثالثة هي (إشراك المعنين)، عبر استهداف نسبة 100% من تنفيذ خطط الهيئة السنوية الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، وتحقيق أعلى قيم على مؤشر السعادة، فيما تأتي الأولوية الرابعة بالخطة تحت عنوان (الابتكار الاستراتيجي)، وتستهدف دعم الاستثمار الابتكار، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة».

واستطرد «تلك الأولوية تهدف للوصول بالهيئة إلى أفضل مطبقي نموذج المنتج المستقل للطاقة والمياه، عبر التعاون مع القطاع الخاص، واستهداف أن تكون الهيئة من أفضل المؤسسات في الاستفادة من التطبيقات الذكية، وتحقيق مبادرات إدارة الطلب على الطاقة عبر خفض الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30%، وتأسيس وإدارة واحد من أفضل مراكز الابتكار والتطوير، عبر تحقيق أهداف مركز البحوث والتطوير ومركز الابتكار التابعين للهيئة».

وبيّن أن «الأولوية الخامسة تأتي تحت عنوان (قدرات متخصصة وثقافة سعيدة تعزز الهوية الوطنية)، وتستهدف أن تكون الهيئة من أفضل المؤسسات القادرة على جذب وبناء القدرات العاملة المتميزة، وتحقيق أفضل ممارسات حماية الهوية الوطنية».