رئيس وزراء نيوزيلندا يدعو إلى تسريع تطبيق اتفاقية التجارة الحرة مع دول الخليج

محمد بن راشد: الإمارات حريصة على توسيع علاقاتها الاقتصادية والسياحية خدمة للاستقرار الدولي

محمد بن راشد تبادل ورئيس وزراء نيوزيلندا الحديث حول عدد من الملفات المشتركة. وام

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بقصر سموه في زعبيل، أمس، رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، والوفد المرافق.

وتبادل سموه والضيف بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الحديث حول عدد من الملفات المشتركة في مقدمتها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مجالات عدة، لاسيما في قطاعي السياحة والنقل الجوي والتبادل التجاري بين الإمارات ونيوزيلندا.

2.8 مليار درهم تجارة دبي غير النفطية مع نيوزيلندا في 2014

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/8ae6c6c54aa0819a014cf6e884367e7a.jpg

قال النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، هشام الشيراوي إن «(غرفة دبي) ترغب في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في دبي ونيوزيلندا»، داعياً إلى تعزيز الشراكات في القطاع الزراعي، لاسيما الصناعات الزراعية.

وكشف أن «قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين دبي ونيوزيلندا بلغت العام الماضي 2.8 مليار درهم، بنمو بنسبة 38% مقارنة بعام 2013، الذي بلغت فيه ملياري درهم»، مشيراً إلى أن «نيوزيلندا تحتل المرتبة 56 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، إذ إن هناك 64 شركة نيوزيلندية مسجلة في عضوية الغرفة، وتعمل في إمارة دبي». وحث الشيراوي الشركات النيوزيلندية إلى اتخاذ دبي قاعدة للتوسع نحو أسواق المنطقة، مشيراً إلى أن دبي تتيح مزايا تنافسية للاستثمار بسبب توافر عوامل عدة، أهمها الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم بين الشرق والغرب، والدعم الحكومي المتميز، والفرص الاستثمارية الهائلة.

وأكد أن «التجارة والسياحة والخدمات المالية واللوجستية توفر الركائز الأساسية لاقتصاد دبي، وهي القطاعات التي تملك إمكانات كبيرة للاستثمار والنمو»، معتبراً أن «التنوع الاقتصادي في الدولة عامل جاذب للاستثمارات الخارجية»، مشيراً إلى القواسم المشتركة بين دبي ونيوزيلندا، التي يمكن أن تعزز هذه التعاون.

ودعا الشيراوي إلى الاستفادة من الخبرات النيوزيلندية في قطاع الصناعات الغذائية، التي يمكن أن تغطي مسألة الأمن الغذائي في الإمارات، التي تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها الغذائية، مشيراً إلى وجود فرص عدة للتعاون الثنائي في قطاعات الصناعات الغذائية والأقمشة وتقنية المعلومات والتعليم والسياحة، إضافة إلى التجارة.


• نيوزيلندا تسعى إلى المشاركة في معرض «إكسبو دبي 2020».

وأشار سموه في معرض ترحيبه بالضيف إلى طيب العلاقات التي تربط الإمارات ونيوزيلندا على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكداً سموه أن دولتنا من منطلق إيمان قيادتها وحكومتها بالتلاقي ومد الجسور الإنسانية والثقافية بين شعبها وشعوب العالم، تحرص على توسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية والتجارية والسياحية خدمةً للسلام والاستقرار الدولي.

ووعد سموه بتلبية الدعوة الموجهة من رئيس الوزراء الضيف لزيارة ويلينغتون في الوقت المناسب.

من جانبه، أشاد كي بمستوى علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين الصديقين.

وأعرب عن أمله في أن تسفر زيارته الحالية للدولة عن نتائج إيجابية تعود بالخير على الطرفين، منوهاً بدور «طيران الإمارات» في بناء وتعزيز جسور التواصل بين الجانبين في ضوء تسييرها 28 رحلة جوية أسبوعية بين دبي وويلينغتون.

كما أوضح رئيس الوزراء النيوزيلندي أن بلاده تسعى للمشاركة في معرض إكسبو دبي الدولي 2020، وتأمل أن تستفيد الشركات النيوزيلندية العاملة في الدولة من هذا الحدث الدولي المميز، الذي يجمع دول العالم تحت مظلته، ويفتح آفاقاً جديدة لبناء شراكات استثمارية واقتصادية وتجارية، فضلاً عن دوره في تعزيز ودعم القطاعات السياحية في الدول المشاركة في المعرض، والتعاون الثقافي والتقارب الإنساني، الذي يسمو فوق كل أشكال العلاقات بين الدول والشعوب. حضر اللقاء سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير البيئة والمياه رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف راشد أحمد بن فهد، ووزيرة الدولة ريم بنت إبراهيم الهاشمي، والمدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي محمد إبراهيم الشيباني، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، وسفير جمهورية نيوزيلندا لدى الدولة جيمي كلارك واتسون.

من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء النيوزيلندي الشركات الإماراتية إلى تأسيس شراكات اقتصادية مع الشركات النيوزيلندية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة تخدم المصالح المشتركة لمجتمعي الأعمال في البلدين، مشيداً بما حققته دبي من إنجازات اقتصادية جعلت منها وجهة لممارسة الأعمال في العالم، مؤكداً حرص بلاده على نسج أفضل العلاقات الاقتصادية مع مجتمع الأعمال الإماراتي.

ودعا، خلال ملتقى الأعمال الإماراتي النيوزيلندي، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي أمس، إلى الإسراع ببدء تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا ودول الخليج، قائلاً إنه سيناقش مع نظرائه في دول الخليج تسريع البدء بتطبيق الاتفاقية، نظراً لانعكاساتها الإيجابية على مجتمعي الأعمال لدى الجانبين.

يشار إلى أن نيوزيلندا تعد بلداً مستقراً يمتلك اقتصاداً تنافسياً، يقوده قطاع التصدير الذي يشكل 30% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعد دول الخليج سادس أكبر وجهة تصدير لنيوزيلندا بإجمالي تجارة بينية وصلت إلى 1.9 مليار دولار العام الماضي.

وكشف كي أن «هناك 120 شركة نيوزيلندية تعمل في منطقة الخليج، منها عدد كبير (لم يحدده) يعمل في دبي، وتتخذ منها مركزاً لأعمالها في منطقة الخليج والشرق الأوسط»، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه سيفتتح توسعة القنصلية النيوزيلندية في دبي، ما يعكس النمو في عدد الشركات النيوزيلندية الراغبة في دخول سوق دبي، وممارسة الأعمال في الإمارة.

وبين، خلال اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المرافقين لوفد رئيس الوزراء النيوزيلندي، أن بلاده ودول الخليج لديها اقتصادات مختلفة كلياً، لكن هناك تكامل بينها، لافتاً إلى أنها اقتصادات تعتمد على التجارة، ويجب تعزيز التعاون التجاري بين الجانبين على هذا الأساس.

وأشار إلى أن المنتدى يهدف الى تعريف مجتمعي الأعمال بمزايا وفرص الاستثمار في البلدين، وتوطيد العلاقات التجارية بينهما، وزيادة التواصل بين المستثمرين والشركات في البلدين لما فيه المصلحة المشتركة.

تويتر