خبيران: تذبذب المؤشرات ومستويات السيولة يشير إلى غلبة المضاربات صعوداً وهبوطاً

النتائج المالية تدعم أداء أسواق المال خلال أسبوع

قال خبيران في أسواق المال إن النتائج المالية القياسية الربعية، التي أعلنتها شركات مدرجة في السوق، خصوصاً البنوك، أسهمت في الأداء القوي لأسواق المال الأسبوع الماضي، وأعادت قيم التداول إلى مستويات مقبولة.

حركة السوق

استقر مؤشر سوق الإمارات، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال الأسبوع الماضي، عند مستوى 4820 نقطة بتداولات بلغت قيمتها 10.3 مليارات درهم خلال الأسبوع، فيما سجل عدد الأسهم التي تم التعامل عليها بيعاً وشراء 5.7 مليارات سهم، نفذت من خلال 77 ألفاً و676 صفقة.

وعلى الرغم من عمليات جني الأرباح فإن القيمة السوقية للشركات المدرجة استقرت عند 781 مليار درهم دون تغيير يذكر عن نهاية الأسبوع الماضي. وبلغ عدد الشركات المتداولة أسهمها 75 شركة من أصل 126 شركة مدرجة.

وحلت شركة «داماك» العقارية في المركز الأول على مستوى الشركات الأكثر تداولاً من حيث القيمة، بتداولات بلغت 1.9 مليار درهم، تليها «الاتحاد» العقارية بتداولات بلغت 1.1 مليار درهم، ثم سهم «الدار» العقارية بتداولات قيمتها 866 مليون درهم.

وكان سهم «الخليجية للاستثمارات العامة» الأكثر ارتفاعاً سعرياً، يليه سهم المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق.

وأوضحا أن تذبذب المؤشرات ومستويات السيولة التي تم التعامل بها في سوقي «دبي المالي» و«أبوظبي للأوراق المالية» على مدار الأسبوع الماضي، يشير إلى غلبة المضاربات صعوداً وهبوطاً مع التركيز على الأسهم القيادية، مثل سهمي شركتي «إعمار» و«داماك» العقاريتين.

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «الإمارات دبي الوطني للوساطة المالية»، عبدالله الحوسني، إن «الأسبوع الماضي شهد تعاملات قوية مصحوبة بعمليات جني أرباح لم تؤثر في المستويات التي حققتها المؤشرات، أو تكسر نقاط الدعم»، مشيراً إلى أن النتائج المالية القياسية للشركات التي أعلنت، فضلاً عن التوزيعات، خصوصاً البنوك، أسهمت في إعطاء مزيد من الزخم للتعاملات، وجذبت سيولة جديدة للأسواق.

وأوضح أن العوامل التي أثرت في الأداء العام للأسواق لفترة طويلة مثل سعر النفط، والاضطرابات السياسية، وعدم الاستقرار في المنطقة، بدأت تتغير إيجاباً، ما يؤشر إلى مزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة.

وأكد الحوسني أن السوق الإماراتية أثبتت قدرتها على استيعاب أي مؤثرات خارجية، أكثر من بقية أسواق المنطقة مدفوعة بالتنوع الاقتصادي، وعدم الاعتماد على النفط مصدراً للدخل.

من جانبه، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «الأداء الأسبوعي للأسواق عموماً كان قوياً، وإن غلبت عليه مضاربات ظهرت جلية في التذبذبات القوية للمؤشرات صعوداً وهبوطاً، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في السيولة، مع تركزها على أسهم بعينها مثل (إعمار)، و(داماك)».

وأضاف الطه أن اللافت في التعاملات أيضاً أن سهم شركة «أرابتك» ضغط إلى حد ما على مؤشر سوق دبي المالي، على خلفية تأجيل انعقاد الجمعية العمومية للشركة، إضافة إلى التغييرات في قائمة أعضاء مجلس الإدارة، ما ألقى بدوره بظلال سلبية.

وأكد أن ردة فعل السوق تجاه أخبار كهذه كان مبالغاً فيها، نظراً لأن قائمة التغيير تم إعلانها منذ فترة، إضافة إلى أنه من المبكر الحكم على أداء مجلس الإدارة الجديد.

وذكر أن أبرز الأسهم التي شهدت ارتفاعات ملحوظة كان سهم شركة الاتحاد العقارية، إذ ارتفع السهم على مدار الأسبوع بأكثر من 16%.

تويتر