«الدار» تطلق أول مشروع سكني لذوي الدخل المتوسط في «الريم»

أطلقت شركة «الدار» العقارية، أمس، ثلاثة مشروعات سكنية جديدة في أبوظبي، تضم 2100 وحدة سكنية تتنوع بين فلل وشقق سكنية، أحدها مخصص لتملك الإماراتيين، والمشروعان الآخران في مناطق استثمارية تتيح التملّك الحر لغير الإماراتيين، وأحدهما موجه لذوي الدخل المحدود بأسعار تبدأ من 900 ألف درهم للوحدة السكنية المكونة من غرفة نوم وصالة.

وأكدت الشركة أن وضعها المالي قوي للغاية حالياً، وتتمتع بقدرات تمويلية عالية، موضحة أنه لا يوجد حالياً توجه لإصدار صكوك أو سندات لتمويل المشروعات المستقبلية.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للشركة، محمد خليفة المبارك، في مؤتمر صحافي أمس، قبل انطلاق «معرض سيتي سكيب أبوظبي 2015»، اليوم، إن «المشروعات التطويرية الثلاثة، وهي: (وست ياس) و(مايان) في جزيرة (ياس)، و(ميرا) في جزيرة (الريم) تأتي في إطار المرحلة التالية من الخطة التطويرية للشركة، والرامية إلى تلبية الطلب المتنامي من مختلف شرائح المتعاملين على العقارات السكنية عالية الجودة في أبوظبي».

وأضاف أن «(الدار) أطلقت في مارس 2015 (مشروع المريف السكني)، إضافة إلى إطلاق الأعمال الإنشائية في مشروعي (الهديل)، و(أنسام) في اطار تنفيذ استراتيجية الشركة الرامية إلى الاستفادة من محفظة الأراضي الواسعة، وزيادة إيراداتها المتكررة، وسعيها المتواصل لتحقيق أفضل قيمة ممكنة للمساهمين».

وأوضح المبارك أن المشروع الأول، وهو «ويست ياس» في جزيرة «ياس» يضم 1000 فيلا سكنية للمواطنين، تراوح بين أربع وخمس غرف، ومقسمة إلى 12 نموذجاً لمنح المواطنين حرية الاختيار.

وأكد أن الشركة بدأت بالفعل في تجهيز البنية التحتية للمشروع، وسيتم الانتهاء من إقامة المرافق والخدمات اللازمة تزامناً مع انتهاء بناء الفلل السكنية، متوقعاً أن يتم الانتهاء من المشروع وتسليمه بعد ثلاث سنوات تقريباً.

وقال المبارك إن «الدار» لاتزال تدرس قيم البيع للفلل السكنية، مبيناً أن المشروع مصمم ليناسب السكن والاستثمار معاً، كما يناسب احتياجات العائلات الإماراتية.

وأضاف أن المشروع الثاني، وهو «ميان»، يضم 700 وحدة سكنية تتنوع بين شقق «استوديو» وحتى أربع غرف نوم، إضافة إلى شقق «تاونهاوس» و«بنتهاوس»، وفلل، مع إطلالة بحرية لـ90% من الوحدات في المشروع الذي يشغل موقعاً مميزاً وسط جزيرة «ياس».

وأكد أن البنية التحتية للمشروع جاهزة، وهو متاح للتملك الحر لمختلف الجنسيات، لافتاً إلى أن الشركة تلقت بالفعل طلبات شراء من مشترين من دول عدة تتصدرهم جنسيتا السعودية والصين.

وأشار المبارك إلى أن «الدار» أطلقت مشروع «ميرا» في مشروع «شمس أبوظبي» على جزيرة «الريم» لتدخل به «الدار»، للمرة الأولى، المشروعات الموجهة لذوي الدخل المتوسط. وقال إن «المشروع مكون من برجين يضمان 400 شقة متنوعة بين غرفة وصالة وغرفتين وثلاث غرف، في وقت ستبدأ فيه الشركة الأعمال الإنشائية للمشروع في وقت لاحق من العام الجاري»، مشدداً على التزام «الدار» بتنفيذ المشروع بجودة عالية، رغم أنه موجه لذوي الدخل المتوسط.

وكشف أن أسعار بيع وحدات المشروع ستبدأ من 900 ألف درهم للشقة المكونة من غرفة نوم وصالة، مشيراً إلى أن «الدار» وضعت نظاماً للتملك، يتمتع فيه المشترون بخصومات في السعر النهائي في حالة زيادة قيمة الدفعة المقدمة والأقساط عن القيمة الموجودة في نظم السداد.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للتطوير لدى «الدار» العقارية، طلال الذيابي، خلال المؤتمر الصحافي، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» إن «المحفظة الاستثمارية للشركة تضم 5000 وحدة سكنية مخصصة للتأجير، وثلاثة ملايين قدم مربعة من المساحة التأجيرية للمكاتب، وستة ملايين قدم مربعة عبارة عن مساحات البيع بالتجزئة، فضلاً عن 2500 غرفة فندقية»، مشيراً إلى عزم «الدار» طرح 7500 وحدة سكنية جديدة خلال خمس سنوات.

وحول مشروع «أبراج البوابة»، أوضح الذيابي أنه تم بيع جميع الوحدات المخصصة للبيع، وعددها 2300 وحدة في المشروع، كما تم تأجير 97% من الوحدات المخصصة للتأجير، وعددها 1200 وحدة، ليصل إجمالي وحدات المشروع إلى 3500 وحدة. وأكد الذيابي أن الوضع المالي لـ«الدار» قوي للغاية حالياً، وتتمتع الشركة بقدرات تمويلية عالية، مبيناً أن التمويل يتم من خلال دخل الشركة، والعديد من الاتفاقات التمويلية مع البنوك.

وقال إنه «لا يوجد حالياً توجه لإصدار صكوك أو سندات لتمويل المشروعات المستقبلية»، مؤكداً أن الشركة نجحت في خفض الديون المستحقة عليها من 13.8 مليار درهم في نهاية عام 2013 إلى 8.2 مليارات درهم في عام 2015.