عرضت المعاملة التفضيلية والامتيازات الممنوحة للناقلات الأوروبية والأميركية على مدار عقود

«الاتحاد للطيران»: أسواق الغرب مغلقة تماماً

«الاتحاد للطيران» أكدت أن نموذج عملها وخططها التشغيلية لا الضمانات الحكومية وراء منحها قروضاً دولية. أرشيفية

أكدت شركة «الاتحاد للطيران» أن أكبر أسواق الطيران في العالم، في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا تزال مغلقة تماماً، ما يعطي لناقلاتها فرصاً ومزايا هائلة على حساب غيرها من الناقلات في العالم، بما فيها الخليجية.

وأضافت في تقرير أصدرته وتم عرضه أمام كبريات الناقلات الأوروبية والأميركية أخيراً، أن الاستثمار في صناعة الطيران في هذه الدول مقيّد للغاية، إذا ما قورن بالاستثمار في أي صناعة أخرى، إذ لا تزال صناعة الطيران من أكثر الصناعات المغلقة في العالم، على الرغم من سياسة الأجواء المفتوحة.

وأكدت الشركة في تقريرها الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أنه لا يوجد ما يبرر هذه المخاوف الكبيرة من الناقلات الخليجية، مبينة أن التحالفات الدولية التي تسيطر عليها الشركات الأوروبية والأميركية تنقل سنوياً مسافرين بما يعادل 120 مرة، عدد المسافرين الذين تنقلهم «الاتحاد للطيران»، فيما تنقل الناقلات الأوروبية ما يعادل 18 مرة عدد المسافرين الذين تنقلهم «الاتحاد للطيران»، في وقت تنقل فيه الناقلات الأميركية الثلاثة الكبرى: «دلتا»، «أميركان»، و«يونايتد»، التي تعمل معاً لعرقلة تقدم «الاتحاد للطيران»، مسافرين بما يعادل 34 مرة، عدد المسافرين الذين تنقلهم الشركة.

وأوضح التقرير أن الناقلات الغربية استفادت طوال العقود الماضية من معاملة تفضيلية واسعة النطاق فيما يتعلق بدخول أسواق جديدة، والحصول على تسهيلات في المطارات، فضلاً عن الاستفادة من عمليات «الإنقاذ من الشطب»، والقروض الخاصة بـ«الحماية من الإفلاس»، وتغطية التقاعد، والمدفوعات المالية المباشرة، مثل الإعفاء من الضرائب على الوقود، وتنسيق الأسعار، والخدمات مع الشركاء، في ظل مناخ السماوات المفتوحة.

وبيّن أن هناك اختلافات كبيرة بين الناقلات الخليجية من جانب، والناقلات الأوروبية والأميركية من جانب آخر، في نماذج العمل، والاستراتيجيات المتبعة، موضحاً أن الناقلات الخليجية لا تعمل معاً، ولا تمارس ضغوطاً مشتركاً مثلما تفعل الناقلات الغربية، بل توجد منافسة شديدة فيما بينها.

وذكر التقرير أن التحالفات العالمية التي تسيطر عليها الناقلات الأميركية الكبرى، رفضت وجود حلفاء خليجيين داخلها، ما دفع «الاتحاد للطيران» إلى إقامة تحالفات مع 49 شركة طيران، وتنفيذ استراتيجية الدخول في الاستثمار بنظام الحصص.

وجاء في التقرير أن كل الأسواق التي دخلتها «الاتحاد للطيران» كانت ناشئة، واجهت فيها منافسين أقوياء لديهم أعمالهم وبنيتهم التحتية، وفرق التسويق والمبيعات، والعلامة التجارية، وقاعدة المتعاملين، مؤكداً أن المنافسة القوية والشرسة تجعل «الاتحاد للطيران» تعمل بقوة لإيجاد مكان لها في هذه الأسواق.

وأضاف أنه على الرغم من أن «الاتحاد للطيران» شركة وطنية مملوكة بالكامل للحكومة، فإن الوضع ليس استثنائياً، إذ أن معظم شركات الطيران الكبرى بدأت مملوكة لحكومة بلادها، وبعضها لا يزال حتى اليوم مملوكاً لها.

وشدد التقرير على التزام الشركة بمعايير التقارير المحاسبية والمالية الدولية، فضلاً عن الالتزام بالشفافية الكاملة مع 76 مؤسسة مالية تقدم قروضاً لها تجاوز 10.5 مليارات دولار، مبيناً أن هذه المؤسسات قدمت هذه القروض لثقتها في نموذج العمل الذى تقدمه الشركة، والخطة التشغيلية لها، وليس نتيجة لتقديم أي ضمانات سيادية حكومية أو التزامات حكومية في هذا الصدد.

وشدد التقرير على أن الإمارات تنتهج سياسة الأجواء المفتوحة، ورفع العوائق أمام حرية السفر.

تويتر