«إس تي آر»: الإمارات تتصدَّر الأسواق السياحية من حيث الإشغال

مديرون: مؤشرات الأداء الفندقي تنشّط الاستثمار السياحي في الدولة

السوق المحلية قادرة على استيعاب مزيد من المشروعات السياحية الجديدة. الإمارات اليوم

قال مديرون وعاملون في القطاع السياحي إن معدلات الإشغال الكبيرة، التي تحققها الفنادق العاملة في السوق المحلية، تعد الداعم الأبرز لتدفق الاستثمارات السياحية، ودخول المزيد من المشروعات والغرف الفندقية الجديدة إلى السوق، مشيرين إلى أن مؤشرات الأداء الفندقي (الإشغال ومتوسط العائد وأسعار الغرف)، أعطت دفعة قوية للاستثمار في القطاع السياحي بالدولة، خلال السنوات الأخيرة.

وأضافوا، لـ«الإمارات اليوم»، أن المنشآت السياحية والفندقية العاملة في الدولة، تصل مرحلة التوازن في النفقات والإيرادات، خلال فترة قصيرة من بدء عملية التشغيل مقارنة بأسواق أخرى، مؤكدين أن مستويات التدفق السياحي إلى الدولة لاتزال معدلات نموها مستمرة، على الرغم من المعروض الفندقي الكبير، الذي دخل السوق خلال العامين الماضيين.

إلى ذلك، حلت الإمارات بالمركز الأول في قائمة أكبر 17 سوقاً سياحية حول العالم، من حيث معدل الإشغال الفندقي، الذي بلغ 80.4%، خلال يناير الماضي، حسب مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية.

 

سوق نشطة

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة «غلوريا» لإدارة الفنادق والمنتجعات، أنطون صايغ، إن «مؤشرات الأداء التي تحققها الفنادق في السوق الإماراتية، حفزت المستثمرين للتوجه إلى هذا القطاع الحيوي»، لافتاً إلى «المشروعات الفندقية الجديدة، التي تدخل السوق سنوياً».

وأضاف أن «السوق السياحية في الدولة تمتاز بأنها نشطة، فإلى جانب الاستثمارات لبناء المزيد من المشروعات، هناك طلبات من رجال أعمال وشركات لشراء الفنادق»، منبهاً إلى «مستوى العائدات التي تحققها المنشآت الفندقية، وتأثيرها في جذب واستقطاب رؤوس الأموال».

وأكد صايغ أن «هناك حركة كبيرة للاستثمارات، التي تتدفق إلى الإمارات في مختلف القطاعات».

وبين أن «الإمارات لديها خطط استراتيجية طموحة وطويلة الأمد بخصوص القطاع السياحي، تستهدف استقطاب ملايين الزوار، ورفع أعدادهم بشكل مستمر إلى جانب تطويرها المزيد من المشروعات والمرافق الخاصة، التي تدعم وتسهم في رفع جاذبية الدولة، وجهة للسياحة على المستوى العالمي».

من جهته، قال المدير العام لفندق «مريديان العقة»، باتريك أنطاكي، إن «الدعم الحكومي المستمر للقطاع السياحي، من خلال الخطط الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة، والتوسع في تهيئة البنى التحتية والمرافق السياحية، إلى جانب سياسات الترويج التي تتبعها لاستقطاب المزيد من الزوار، جعلت الإمارات وجهة بارزة على خارطة السياحة العالمية»، لافتاً إلى أن «الاستثمارات في القطاع السياحي تأتي في سياق مواكبة النمو في أعداد السياح إلى الإمارات».

وأضاف أن «مستوى العوائد في القطاع السياحي أسهم أيضاً في رفع حجم الاستثمارات في القطاع، خلال السنوات الأخيرة»، مشيراً إلى «المشروعات الجديدة التي ستدخل السوق، خلال الفترة المقبلة».

 

عوامل رئيسة

بدوره، قال المدير العام لفندق «أجنحة هاوثورن»، وائل الباهي، إن «مؤشرات الأداء، التي تشمل الإشغال ومتوسط العائد وأسعار الغرف الفندقية، تعد عوامل رئيسة لدعم الاستثمار السياحي في الدولة»، لافتاً إلى أن «الفندق حقق معدل إشغال تجاوز حاجز الـ85%، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة».

وبين الباهي أن «مستويات الطلب لاتزال مرتفعة، مع دخول المزيد من الغرف إلى السوق، ما ترك تأثيراً محدوداً في متوسط أسعار الغرف»، معتبراً أن «الغرف الفندقية قيد الإنشاء حالياً في الدولة أبرز دليل على مدى جاذبية الاستثمار في القطاع السياحي».

وفي السياق ذاته، قال المدير العام لوكالة «ترو فاليو» للسفر والسياحة، وليد شوقي، إن «السوق الإماراتية لاتزال تسجل واحداً من أعلى معدلات الإشغال الفندقي على مستوى العالم منذ سنوات»، لافتاً إلى أن «هذا المؤشر أعطى دفعة قوية لتوجه الاستثمارات إلى السوق المحلية».

وأضاف أن «معدلات الإشغال المرتفعة تعزز ثقة المستثمرين في الضيافة»، مشيراً إلى «العدد الكبير من الغرف الفندقية، التي دخلت السوق خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب المشروعات الفندقية قيد الإنشاء في المرحلة الحالية، والتي ستدخل الخدمة تباعاً، لمواكبة النمو المستمر في أعداد الزوار».

وذكر شوقي أن «الإمارات باتت وجهة سياحية طوال العام، تستقطب الزوار باستمرار، في ظل احتضانها فعاليات ومهرجانات ومناسبات، تتوزع على مدار العام»، مؤكداً أن «مستويات التدفق السياحي إلى الدولة لاتزال معدلات نموها مستمرة، على الرغم من المعروض الفندقي الكبير الذي دخل السوق، خلال العامين الماضيين».

وأشار إلى أن «المنشآت الفندقية، العاملة في السوق المحلية، تحقق واحداً من أفضل العوائد على الإطلاق، مستفيدة من مستوى الأسعار، ومعدلات الإشغال المرتفعة».

 

معدلات الإشغال

من جانبه، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «معدلات الإشغال الفندقي الحالية، تدعم الاستثمار السياحي بشكل استثنائي»، لافتاً إلى «العدد الكبير من الغرف الفندقية قيد الإنشاء، في الفترة الراهنة».

وأفاد بأن «الاستثمارات السياحية في الدولة تعد الأفضل على الإطلاق منذ سنوات، الأمر الذي دفع الكثيرين للتوجه إلى هذا القطاع الحيوي والمهم، مع تحول الإمارات إلى وجهة عالمية على خارطة السياحة الدولية، تستقطب الملايين من الزوار من مختلف أرجاء العالم».

وأضاف أنه «بالنظر إلى مؤشرات الأداء الفندقي، فإن متوسط العوائد على الغرف شكل دافعاً كبيراً لدى المستثمرين»، مبيناً أن «المنشآت السياحة والفندقية، العاملة في الدولة تصل مرحلة التوازن في النفقات والإيرادات، خلال فترة قصيرة من بدء عملية التشغيل، مقارنة بأسواق أخرى».

ولفت إلى أن «جودة المنتجات في السوق تلعب دوراً كبيراً في مسألة العوائد»، مؤكداً أن «السوق المحلية قادرة على استيعاب المزيد من الغرف والمشروعات السياحية الجديدة، لمواكبة النمو السنوي في القطاع، والتدفق المستمر للزوار».

إلى ذلك، أفادت مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، بأن الإمارات حلت بالمركز الأول في قائمة أكبر 17 سوقاً سياحية حول العالم، من حيث معدل الإشغال الفندقي، الذي تجاوز حاجر الـ80%، خلال يناير الماضي.

وأظهرت بيانات المؤسسة أن الفنادق العاملة في الدولة انفردت بتحقيق معدل إشغال بلغ 80.4%، مقارنة ببقية الأسواق حول العالم خلال يناير 2015، على الرغم من تراجع النمو بنسبة 2.7%، مقارنة مع يناير 2014.

وحسب المنظمة، وصل عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في السوق المحلية، التي حلت في المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى 21 ألفاً و893 غرفة، ضمن 78 مشروعاً فندقياً، خلال فبراير الماضي.

تويتر