مستويات الأسعار لاتزال متدنية وتعد فرصة كبيرة للاستثمار

محللـــون: الأســـواق تشهـــد ترقبـــاً لـ «التوزيعات» والنتائج الربعية

توقعات بأن يسهم استقرار المنطقة في طمأنة المستثمرين وحثهم على الدخول وجذب مزيد من المحافظ المحلية والأجنبية. تصوير: أشوك فيرما

قال محللون ماليون إن حالة ترقب وحذر تسود أوساط المستثمرين، انتظاراً للتوزيعات المحمّلة بها معظم الأسهم، والنتائج المالية عن الربع الأول 2015.

وأوضحوا أن هذه العوامل، فضلاً عن تطورات الأوضاع في اليمن، تحجم شهية المستثمرين والمضاربين للدخول إلى السوق بقوة، ما يفسر شح السيولة في الأسواق، ويبرر ضعف التداولات اليومية.

وتوقعوا أن يسهم استقرار المنطقة في طمأنة المستثمرين، وحثهم على الدخول، وجذب مزيد من المحافظ المحلية والأجنبية.

5.6 مليارات درهم خسائر القيمة السوقية

تراجع المؤشر الأسبوعي لسوق الإمارات، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة (سالب 0.44%)، مغلقاً عند مستوى 4365 نقطة، خلال الأسبوع الماضي، فيما تقلصت خسائر القيمة السوقية إلى 5.6 مليارات درهم، مقارنة مع خسائر أسبوعية بلغت 30.7 مليار درهم. وسجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة 707.6 مليارات درهم، في نهاية جلسة آخر الأسبوع.

وحققت التداولات 915 مليون درهم، حصيلة أسبوعية للتعامل على 607 ملايين سهم، نفذت من خلال 10 آلاف و216 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات المتداولة أسهمها 61 شركة، من أصل 126 شركة مدرجة.

وسجلت أسهم شركات «إعمار» العقارية، و«أرابتك» القابضة، و«الدار» العقارية، المراكز الثلاثة الأولى على التوالي، من حيث الأسهم الأكثر تداولاً حسب القيمة، فيما جاء سهم بنك الاستثمار أولاً، يليه سهم «شعاع كابيتال»، ثم مجموعة «إعمار مولز» ثالثاً، من حيث الأكثر ارتفاعاً سعرياً.

وتفصيلاً، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «التداولات الأسبوعية استمرت في الضعف، على الرغم من بعض الارتدادات المتقطعة، لكن الاتجاه العام لم يتغير، إذ تسيطر حالة ترقب وحذر بين أوساط المستثمرين».

وأضاف أن أداء الأسبوع الماضي لم يختلف كثيراً عن أداء الأسابيع الثلاثة الماضية، من حيث محدودية تذبذب المؤشرات، وقيم التداول اليومية المتدنية، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لافتاً إلى أن هناك تأثراً بالعوامل الجيوسياسية، والاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة.

وأكد الطه أن جلسة نهاية الأسبوع استطاعت تقليص الخسائر العميقة التي بدأت بها، ما يعطي انطباعاً بأن المستثمرين استطاعوا استيعاب الأخبار السلبية.

ورأى أن ترقب النتائج المالية عن الربع الأول، وما يسود السوق العقارية من هدوء، قد يعرضها لحركة تصحيح، يجعلان العديد من المستثمرين يفضلون الانتظار، موضحاً أن التصحيح العقاري، إن حدث، فقد يلقي بظلاله على السوق المالي.

بدوره، قال المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبومحيسن، إن «حالة من الترقب والحذر تسود أوساط المستثمرين، انتظاراً للتوزيعات المحملة بها معظم الأسهم، إضافة إلى نتائج الربع الأول». وأكد أن مستويات الأسعار لاتزال متدنية، وتعد فرصة كبيرة للاستثمار، إذ وصلت مضاعفات الربحية إلى أكثر من 10 أضعاف، لكن شح السيولة انعكس سلباً على قيم التداول، حتى أن حصيلة تعاملات الأسبوع كانت أقل من مليار درهم في كلا السوقين.

وأوضح أبومحيسن أن غياب المعلومات عن السوق، وسيطرة الإشاعات، يفقدان المستثمرين والمضاربين شهية التداول، ويقللان فرص الارتداد الايجابي، متوقعاً أن يسهم استقرار المنطقة في طمأنة المستثمرين، وحثهم على الدخول، وجذب مزيد من المحافظ المحلية والأجنبية.

إلى ذلك، أكد المدير العام لشركة «الدار» للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، أن الأسواق شهدت على مدار الأسبوع الماضي تداولات ضعيفة، نتيجة غياب المحافظ والمؤسسات، وسيطرة المضاربين، ما أدى إلى حالة تذبذب محدودة عجزت بسببها المؤشرات عن الارتداد إيجابياً، وتعويض خسائر الفترة الماضية.

وقال إن ما حدث في جلسة الخميس الماضي، أكد قدرة السوق على التماسك في مواجهة الأخبار والأحداث السلبية، إذا توافرت معلومات واضحة.

تويتر