محمد بن راشد: نحرص على نسج روابط إنسانية أولاً ثم تأسيس شركات

استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مجلس «مدينة جميرا» بدبي، مساء أمس، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الأميرة أستريد، ممثلة عاهل مملكة بلجيكا الملك فيليب، التي تزور الإمارات على رأس وفد رسمي واقتصادي كبير.

ورحّب سموّه بالأميرة البلجيكية التي ترأست وفداً يضم سبعة وزراء، من بينهم وزيرا الخارجية والتجارة الخارجية، وأكثر من 400 رجل أعمال ورؤساء شركات بلجيكية عملاقة، إذ ثمّن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هذه الزيارة الملكية إلى الإمارات، التي تتم للمرة الأولى على هذا المستوى الرفيع، ما يعكس أهمية العلاقات التي تربط بين الإمارات وبلجيكا، ورغبة البلدين على صعيد القطاعين العام والخاص في بناء قاعدة أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني في ما بينهما.

وأكّد سموّه أن الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، تحرص على نسج روابط إنسانية وثقافية أولاً، ثم تأسيس شركات اقتصادية واستثمارية وتجارية مع مختلف دول وشعوب العالم، قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وتطرّق الحديث بين سموّه والأميرة أستريد، إلى البحث عن آليات جديدة لتوطيد التعاون المشترك في قطاعي الطاقة المتجددة والابتكار، وذلك في ضوء ظهور معطيات جديدة لدى الجانبين، يمكن استغلالها بالشكل الأمثل والأجدى، وتوظيفها في خدمة الإنسان والمجتمع والدولة.

من جانبها، أعربت الأميرة أستريد عن إعجابها الكبير لحجم ونوعية التطوّر الذي تشهده الإمارات على غير صعيد، مشيرة إلى البنية التحتية، ومدى أهميتها لبناء دولة عصرية تتكامل فيها كل مقومات الحياة المستقرة السعيدة، وهذا ما تحقق لمجتمع الإمارات بجميع شرائحه وفئاته وأطيافه العرقية والثقافية، الذي ينعم بالأمان والاستقرار النفسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأشارت إلى أن الإمارات تعدّ أكبر شريك في المنطقة العربية لبلادها، إذ يصل حجم التبادل التجاري بين الطرفين نحو سبعة مليارات دولار سنوياً.