مورّدون تعهدوا لـ «الاقتصاد» بالعمل به قبل شهر رمضان المقبل

اتفاق لزيادة استيراد الخضراوات والفواكه 40%

مورّدو خضراوات وفواكه يتوقعون استقراراً عاماً في أسعار السلع خلال شهر رمضان المقبل. تصوير: تشاندرا بالان

اتفق مسؤولو شركات توريد خضراوات وفواكه في دبي، مع وزارة الاقتصاد، أمس، على رفع نسب الاستيراد قبل شهر رمضان المقبل، بنسب تراوح بين 30 و40%.

وأكدوا خلال اجتماع مشترك أنهم سينوّعون عمليات استيراد الأصناف، لافتين إلى أن دبي يدخلها حالياً ما يصل إلى 11 ألف طن من الخضراوات والفواكه يومياً، تتم إعادة تصدير نسبة 30% منها لأسواق خارجية، فيما يبلغ مخزونها نحو 80 ألف طن في مخازن مبرّدة للشركات.

وتوقعوا أن يشهد رمضان 2015 استقراراً عاماً في أسعار السلع، مع توافر عقود توريد، ومواكبة شهر الصيام للموسم المحلي للورقيات.

بدورها، أكدت وزارة الاقتصاد أنها ستحدد اجتماعاً مع مورّدي خضراوات وتجار للتجزئة قبل نهاية إبريل المقبل، لبحث المبادرات الجديدة التي يمكن تنفيذها لتوفير السلع بأسعار مناسبة خلال رمضان.

 

تعهدات ومبادرات

وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن «الوزارة اتفقت مع شركات توريد خضراوات رئيسة في دبي، على عدم رفع أسعار الخضراوات خلال شهر رمضان المقبل، وتوفير كميات كبيرة منها لمواجهة ارتفاع الطلب من قبل المستهلكين».

وأكد أن مسؤولي شركات التوريد تعهدوا للوزارة، برفع نسب استيراد للخضراوات والفواكه بنسب تراوح بين 30 و40% قبل شهر رمضان، لتعزيز المعروض، واستقرار الأسعار خلال الموسم الرمضاني.

وأوضح أن «الوزارة طالبت شركات توريد الخضراوات بإعداد مبادرات جديدة لشهر رمضان المقبل، سيتم مناقشتها خلال اجتماع يتوقع أن يعقد قبل نهاية إبريل المقبل، فيما ستعقد الوزارة خلال تلك الفترة اجتماعات أخرى مع ممثلين لتجار التجزئة لبحث مبادراتهم خلال شهر رمضان».

وشدد النعيمي على أن «الاقتصاد» ستنفذ عمليات متابعة ورقابة للأسواق قبل شهر رمضان لرصد أي متغيرات في الأسعار، مشيراً إلى أنه ستتم المحافظة على أسعار الأصناف الأكثر طلباً من الخضراوات والفواكه خلال شهر رمضان. وقال إن «الوزارة لن تتساهل مع أي منفذ بيع أو متجر يرفع أسعار المنتجات والسلع من دون العودة إلى الوزارة، للحصول على موافقات بذلك، بعد تبرير طلبها لرفع الأسعار».

 

استقرار عام

من جهته، قال رئيس شركة «فرزانه» التجارية رئيس لجنة مورّدي الخضراوات والفواكه في السوق المركزي بدبي، محمد الشريف، إن «سوق دبي يدخله يومياً بين 10 آلاف و11 ألف طن من الخضراوات والفواكه، تتم إعادة تصدير ما يراوح بين 20 و30% منها لأسواق خارجية، فيما يتم توريد الكميات المتبقية للسوق المحلية».

وأكد أن «شركات التوريد تعهدت للوزارة برفع نسب التوريد بنسب تراوح بين 30 و40% قبل شهر رمضان المقبل، لزيادة الكميات المعروضة من الأصناف المختلفة، في مواجهة ارتفاع الطلب خلال تلك الفترة، ودعم خطط الوزارة للحفاظ على استقرار الأسعار».

وتوقع الشريف أن تشهد أسعار الخضراوات خلال شهر رمضان المقبل، استقراراً عاماً، مع توافر عقود توريد للسلع، ومواكبة شهر الصيام للموسم المحلي للورقيات، ما يعمل على توفير كميات كبيرة من الورقيات المحلية والمستوردة خلال رمضان بأسعار مناسبة.

بدوره، قال رئيس شركة «الصغير» التجارية، نائب رئيس لجنة مورّدي الخضراوات والفواكه في السوق المركزي بدبي، سعيد الصغير: «لدى سوق دبي مخزون من الخضراوات والفواكه يبلغ نحو 80 ألف طن في المخازن المبرّدة للشركات، تصل طاقاتها الاستيعابية إلى نحو 100 ألف طن، ما يتيح توافر كميات كبيرة تلبي حجم الطلب على السلع خلال شهر رمضان، وتحافظ على استقرار الأسعار».

واتفق مع الشريف في أن تزامن شهر رمضان العام الجاري مع موسم زراعة الورقيات محلياً، يدعم استقرار الأسعار ووفرة الكميات خلال تلك الفترة، باستثناء صنفين هما «الكزبرة» و«البقدونس»، اللذين يستوردان من أسواق مختلفة.

وأكد الصغير أن لدى شركات التوريد، الاستعداد لتنويع مصادر الاستيراد من مختلف الدول قبل شهر رمضان، في حال وجود أي ارتفاعات سعرية مفاجئة في دول المنشأ التي يتم الاستيراد منها حالياً بشكل رئيس، خصوصاً الدول العربية مثل الأردن.

وذكر أن الأسواق المحلية شهدت تغيراً خلال الفترة الأخيرة في خارطة استيراد بعض السلع، بعد الأحداث الأخيرة في سورية، وخلال فترات الاضطرابات التي أثرت على الاستيراد من السوق اللبنانية، ما دفع التجار إلى استيراد أصناف مثل الطماطم وأصناف أخرى من الهند ودول آسيوية، بعدما كان الاعتماد سابقاً على بعض الدول العربية.

وأوضح أن «انخفاض أسعار صرف اليورو مقابل الدولار، وانخفاض أسعار النفط، سهّلت إلى حد كبير الاستيراد من دول الاتحاد الأوروبي، وتوجه عدد من الشركات لاستيراد أصناف أوروبية لم يكن معتاداً على استيرادها للسوق المحلية مثل البطاطا الفرنسية».

في السياق نفسه، أكد المدير التنفيذي في شركة «إن آر تي سي» لتوريد الفواكهة والخضراوات، محمد نصار الرفاعي، استعداد شركات الاستيراد الرئيسة، لرفع كميات استيرادها خلال شهر رمضان المقبل، بما يتناسب مع نمو حجم الطلب في السوق المحلية، والتزامها مع عقود توريد لمراكز تجارية وفنادق.

وقال إن «مؤشرات توريد الخضراوات التي تسبق شهر رمضان، تشير إلى أن أسعار الخضراوات والفواكه ستشهد استقراراً كبيراً مع تنوع بدائل الاستيراد، ووفرة المعروض خلال تلك الفترة».

تويتر