بعد أن خسرت الأسهم 13.6 مليار درهم من قيمتها السوقية الأسبوع الماضي

محللان: السوق يستدعي دخول مديري المحافظ وكبار المستثمرين المحليين

الأسواق بحاجة إلى مزيد من السيولة التي تحفز المؤشرات وتشجع المستثمرين على الدخول. تصوير: أشوك فيرما

قال خبيران في أسواق المال إن الأداء الأفقي السلبي لايزال مسيطراً على الأسواق المالية، رغم التحسن الطفيف في أحجام التداول على مدار جلسات الأسبوع الماضي، مشددين على أن هناك حاجة إلى أن يبادر مديرو المحافظ وكبار المستثمرين المحليين، إلى الدخول للسوق، خصوصاً مع الحديث عن مكررات ربحية عالية، ومؤشرات اقتصادية محلية ممتازة.

وأضافا معلقَين على خسارة الأسهم 13.6 مليار درهم من قيمتها السوقية على مدار جلسات الأسبوع الماضي، أن الأسواق بحاجة إلى مزيد من السيولة التي تحفز المؤشرات، وتشجع المستثمرين على الدخول.

مؤشر سوق الأمارات

أظهر مؤشر سوق الأمارات، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، أن الشركات المدرجة في السوق المحلية، خسرت 13.6 مليار درهم من قيمتها السوقية على مدار جلسات الأسبوع الماضي، إذ استقرت، في نهاية جلسة أول من أمس، عند 755 مليار درهم، فيما أغلق المؤشر العام عند مستوى 4660 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 974 مليون درهم لـ524 مليون سهم، نفذت من خلال 8360 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 شركة من أصل 126 شركة مدرجة.

وتصدر سهم شركة «دبي باركس» قائمة الأكثر تداولاً من حيث القيمة، تلاه سهم شركة «إعمار»، ثم سهم «داماك» العقارية ثالثاً.

وتصدر سهم شركة الخليج الاستثمارية، قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سعرياً، تلاه سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد» في المركز الثاني، ثم سهم مصرف السلام البحريني.

وكان سهم بنك الاستثمار الأكثر هبوطاً سعرياً، تلاه سهم بنك الخليج الأول.

وتفصيلاً، قال العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، محمد علي ياسين، إن «بداية الأسبوع الأول من مارس الجاري شهدت تحسناً طفيفاً في أحجام التداول مقارنة مع أداء فبراير الماضي، وذلك بفضل قيام المستثمرين بعمليات شراء انتقائي لبعض الأسهم»، لافتاً إلى أن هذه العمليات الانتقائية، التي تمت الأسبوع الماضي، أفضل من نظيرتها في يناير وفبراير الماضيين.

وأضاف ياسين أن بعض الأسهم استفادت من مفاجآت التوزيعات الجيدة، فتفاعل سعرها إيجاباً، مثل سهمي «أرامكس»، و«اتصالات»، وذلك على عكس أسهم أخرى جاءت توزيعاتها أقل من المتوقع، مثل سهم شركة «إعمار»، فكان رد الفعل «عقابياً» من قبل المستثمرين بالتخلص منها بيعاً.

وذكر أن جلسات الأسبوع الماضي شهدت كذلك تحسناً في أداء بعض الأسهم حديثة الإدراج مثل «دبي باركس» و«أمانات»، مؤكداً أن كل هذه مؤشرات إيجابية على وجود تحسن طفيف في نفسية المستثمرين، ودليل على دخول بعض السيولة.

وقال إن من شأن هذه العوامل لو استمرت، أن تدفع الأسواق إلى مزيد من التحسن، ما يمثل عامل جذب لمزيد من السيولة المحلية والأجنبية، مشدداً على أن هناك حاجة إلى أن يبادر مديرو المحافظ وكبار المستثمرين بالدخول إلى السوق، خصوصاً مع الحديث عن مكررات ربحية عالية ومؤشرات اقتصادية محلية ممتازة.

من جانبه، قال المحلل المالي، عميد كنعان، إن «الأسواق المحلية لم تواكب ارتفاعات الأسواق الأميركية أو السوق السعودي، أوحتى التحسن الطفيف في أسعار النفط، ما يعني أن التأثر السلبي هو السائد فقط».

وأضاف أن الأسبوع الماضي شهد أداء أفقياً سلبياً للمؤشر، أدى إلى استمرار ضعف الإقبال من قبل المستثمرين على الدخول، رغم وجود سيولة خارجية تنتظر ما يشجعها على الاستثمار.

واتفق كنعان مع ياسين في أن هناك حاجة إلى أن يبادر مديرو المحافظ وكبار المستثمرين بالدخول، مشدداً على أهمية أن تلعب المحافظ الوطنية دورها لتحفيز مؤشرات الأسواق.

ورأى أن المستثمر متوسط وطويل الأجل بدأ يشعر بأن السوق يعاقبه في ظل سيطرة المضاربات اليومية.

تويتر