افتتح أعمال «منتدى أبوظبي لأسواق المال العالمية»

نهيان بن مبارك: القطاع المالي في الإمارات وفّر سوقاً آمنة ومبتكرة لرأس المال

نهيان بن مبارك: أبوظبي أصبحت مركزاً عالمياً للمال والأعمال. تصوير: نجيب محمد

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن القطاع المالي في الإمارات يعتبر نموذجاً يقتدى به، إذ وفّر سوقاً آمنة ونشطة ومبتكرة لرأس المال.

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح «منتدى أبوظبي لأسواق المال العالمية» في أبوظبي أمس، أن أبوظبي أصبحت مركزاً عالمياً للمال والأعمال. وشهدت أعمال المنتدى كلمات متخصصة، وجلسات نقاش شارك فيها خبراء ومسؤولون من القطاع المالي.

جلسات نقاش

شارك الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني، اليكس ثيرسبي، ونائب رئيس «غولدمان ساكس» ورئيسها في آسيا الباسيفيك، مارك شوارتز، في جلسة نقاش حول دور آسيا في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق، وعبرا عن تفاؤلهما بمستقبل آسيا، بما فيها الصين والهند وجنوب شرق آسيا، إذ نمت التجارة بشكل ملحوظ في كل هذه الدول، الأمر الذي أدى إلى تدفق الاستثمار.

وشدد شوارتز على ضرورة أن تواصل الصين الإصلاحات، خصوصاً في مجال سوق المال، فضلاً عن الإصلاحات الاجتماعية ومعالجة القضايا البيئية القاسية، لكنه لا يرى أية مخاطر على الصعيد المالي، رغم الديون المثقلة عليها. وحول انخفاض أسعار النفط وتأثيرها في استراتيجية المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق، قال ثيرسبي: إن لدى منطقة الخليج القدرة على الصمود فترة طويلة، ومواصلة النمو، إذ إن أسعار النفط لاتزال رخيصة، كما أن الدول المتقدمة تستفيد من توجه السوق حالياً، وهو أمر إيجابي، لافتاً إلى أن ما هو في مصلحة آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط هو أيضاً في مصلحة منطقة الخليج.

وتفصيلاً، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن أبوظبي أصبحت مركزاً عالمياً للمال والأعمال، وتقوم بدور مهم في رعاية الابتكار والإبداع، الأمر الذي يعود بفوائد مهمة على العالم ككل.

وقال في كلمته الافتتاحية لـ«منتدى أبوظبي لأسواق المال العالمية»، إن «المنتدى أصبح منصة عالمية لأبرز المتحدثين المحليين والعالميين لنقاش القضايا الراهنة لأسواق المال العالمية، ويلعب دوراً مهماً في ترسيخ مكانة أبوظبي على المستوى الدولي»، مشدداً على أن أبوظبي أوضحت للعالم أن البشر من الثقافات كافة يمكن أن يعيشوا ويعملوا معاً في سلام وانسجام.

وشدد على الرابط القوي بين الثقافة والقطاع المالي، قائلاً إن الأسواق العالمية تدرك جيداً أهمية العمل في أبوظبي، وأسهم وجودها هنا في إثراء ثقافة المدينة.

وأضاف أن القطاع المالي في الإمارات يعتبر نموذجاً يقتدى به، إذ وفّر سوقاً آمنة ونشطة ومبتكرة لرأس المال.

وتابع: «نحن فخورون في أبوظبي والإمارات بمناخ الأعمال، ونأمل أن نعمل سوية لتنمية مستدامة»، لافتاً إلى أن 2015 هي سنة الابتكار في الإمارات.

وأكد أن القطاع المالي وأسواق المال تقوم بدورها من ناحية ابتكار حلول ومنتجات مبتكرة، وأن القائمين على الأسواق المالية سيستمرون في الابتكار، معتمدين على المبادئ الأساسية التي بني عليها القطاع المالي في الدولة، وهي الشفافية والانفتاح، والقرب من المتعاملين معها.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أحمد علي الصايغ، إن «السوق بدأ العام الماضي استشارة أكثر من 30 مؤسسة حول توجهه، شملت هيئات تنظيمية محلية ودولية، منها المصرف المركزي، ومراكز مالية دولية مثل مركزي لندن وسنغافورة»، موضحاً أن «النتيجة تمثلت في تحديد ثلاثة أنشطة رئيسة، توفر للسوق القوة الأكبر وتتيح التميز عن غيره، وهي: إدارة الأصول، إدارة الثروات، والخدمات المصرفية الخاصة». وأكد أن «بناء سوق أبوظبي العالمي، يعد منصة قادرة على استقطاب عدد كبير من المؤسسات المالية وشركات الاستشارات، ومنحها المرونة لتوسيع أنشطتها مع مرور الوقت، ووفقاً لمتطلبات السوق».

وأضاف أنه «تم خلال الأشهر الـ12 الماضية، إحراز تقدم ملحوظ على صعيد تطوير الأركان الرئيسة الثلاثة لسوق أبوظبي العالمي (مكتب مسجّل السوق، مكتب تنظيم الخدمات المالية، والمحاكم)».

وأفاد الصايغ بأنه «تم تشكيل لجنة الخبراء في الربع الثالث من العام الماضي، لتزويد السوق بالاستشارات حول إعداد مسودة القوانين التجارية قبل استشارات السوق المفتوحة».

وتابع: «بعد مشاورات مكثفة، بادر مجلس الإدارة إلى اتخاذ خطوة مبتكرة بتطبيق القانون العام الإنجليزي حول الشؤون المدنية والتجارية مباشرة في مركزنا المالي»، مشيراً إلى أنها «المرة الأولى التي يجري فيها تطبيق مثل هذه المنهجية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تم تطبيق منهجية مماثلة لها في هونغ كونغ وسنغافورة».

بدوره، أكد رئيس دائرة الطاقة ورئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الوطني، ناصر أحمد السويدي، في كلمته، على مكانة ملتقى أسواق المال العالمية، باعتباره الحدث المالي الأبرز في المنطقة.

وقال إن الإمارات تقع في قلب المنطقة التي بين الغرب والشرق، والتي تمتد من غرب إفريقيا إلى شرق آسيا، وتتمتع بمعدل نمو مرتفع، لافتاً إلى أن الموقع الجغرافي يوفر فرصة فريدة للاستفادة من الاستثمارات بين الشرق والغرب.

وأكد أنه من المنظور المالي، فقد وضع سوق أبوظبي العالمي، مدينة أبوظبي، على خارطة العالم بصفته اللاعب الرئيس في قطاع الخدمات المالية.

تويتر