315 مورّداً محلياً للشركة.. وحصة الشركات الصغيرة تنمو 3 أضعاف خلال عام

«ستراتا» مزوداً وحيداً لأجزاء فــي طائرات «بوينغ» و«إيرباص»

بدر العلماء: «الشركات الإماراتية استطاعت خلال فترة قياسية احتلال موقع متميز في سلاسل التوريد العالمية لأهم الصناعات على المستوى العالمي». تصوير: باتريك كاستيلو

كشفت «ستراتا للتصنيع»، المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات، والمملوكة لشركة «مبادلة للتنمية»، أنها نجحت في التحول من مزود غير رئيس لأجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة، ضمن برنامج طائرات «إيرباص A330/340»، لتصبح مزوداً مباشراً ورئيساً ووحيداً لأجزاء في هياكل الطائرات ضمن برامج «إيرباص» و«بوينغ» في الوقت ذاته.

«ستراتا» تستهدف 50% توطيناً

أكد الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا»، بدر العلماء، أن «(ستراتا) تسعى للوصول إلى نسبة توطين تبلغ 50% بحلول نهاية العام الجاري، وذلك مع التطور الذي تشهده الشركة، ومع تزايد برامج الإنتاج، كما تسعى الشركة إلى الاحتفاظ بأفضل الكوادر البشرية الملتزمة والمدربة».

وتشير إحصاءات الشركة إلى أن نسبة المواطنين العاملين على خطوط التصنيع وصلت إلى 41%، فيما بلغت نسبة المواطنين العاملين على خطوط التجميع إلى 51%، وذلك في دلالة واضحة على الدور الذي تلعبه الكوادر الوطنية المؤهلة في عمليات التصنيع في «ستراتا».

وأشار العلماء إلى أن «إدارة التوطين والتدريب والتطوير في (ستراتا) لعبت دوراً محورياً في تحقيق أحد أهم أهداف الشركة، والمتمثل في بناء الكفاءات والكوادر الوطنية القادرة على المساهمة في تكريس موقع إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً لصناعة الطيران، إذ نجحت من خلال جهودها في تشجيع الكوادر الإماراتية الشابة على لعب دور في قطاع صناعة الطيران في أبوظبي، عبر استقطاب 57 مواطناً ومواطنة للالتحاق بالدفعة العاشرة من برنامج تدريب فنيي هياكل الطائرات في (ستراتا)».

وأوضح أن «الشركة أنهت بنجاح المرحلة الأولى من مشروع وضع خطط التطور الوظيفي لجميع الموظفين الإماراتيين في الشركة، وذلك عبر مشاركتهم الفاعلة في ورش عمل نظمت لضمان مساهمتهم الفاعلة في صياغة أهدافهم الوظيفية، وستشهد الأشهر الأولى من العام الجاري توسعاً في هذا المشروع، ليشمل الموظفين الذين يتمتعون بقدرات تؤهلهم لتحقيق تطور وظيفي ملحوظ في الشركة»، لافتاً إلى أنه «تم وضع خطط لابتعاث المهندسين من المواطنين إلى العاصمة الروسية موسكو لتلقي التدريب في (مركز بوينغ للتدريب)، كما سيتم إرسال فرق أخرى من المهندسين إلى بلجيكا للتدرب في شركة SABCA على برنامج إنتاج الأسطح الخارجية لرفارف طائرات (إيرباص A350)، كما نجحت (ستراتا) في تدريب أكثر من 40 موظفاً على مهارات قيادة الفريق».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/274507.jpg

٪51 نسبة المواطنين العاملين على خطوط التجميع في الشركة. الإمارات اليوم


6000 قطعة إنتاج «ستراتا» في 2014

قال الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا»، بدر العلماء، إن «عدد الشحنات التي صدّرتها (ستراتا) ارتفع بنسبة 24% خلال عام 2014، إذ بلغ عددها 360 شحنة مقارنة بـ 301 شحنة خلال عام 2013»، مشيراً إلى أن «مجموع عدد أجزاء الطائرات التي أنتجتها الشركة في عام 2014 بلغ نحو 6000 قطعة، مقارنة بما يربو على 4000 قطعة السنة السابقة، وذلك من الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات (إيرباص A330/340)، والأسطح الخارجية لرفارف طائرات (إيرباص 380A)، وأجزاء تخفيف الرفع لطائرات (إيرباص A330/340)، وألواح جنيحات الطائرات من طراز (إيرباص A330/340)، وشحنات جنيحات طائرات (إيرباص A330/340)، وأضلاع الذيل العمودي لطائرة (بوينغ B777)، وأضلاع الذيل العمودي لطائرات (بوينغ B787)».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/274509.jpg

وأوضحت الشركة أنها تمكنت من زيادة أعداد الموردين المحليين عام 2014 لتصل إلى 315 مورداً محلياً، لترتفع بذلك نسبة الموردين المحليين من مجمل الموردين إلى ما يزيد على 50%، كما رفعت حصة الشركات الصغيرة المسجلة في صندوق خليفة لتطوير المشروعات إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه عام 2013.

تسليم شحنات

وتفصيلاً، أعلنت «ستراتا» أنها سلمت أول ثلاث شحنات من أضلاع الذيل العمودي لطائرات «B787-9 دريملاينر» إلى شركة «بوينغ» لتصنيع الطائرات، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يصل إنتاج «ستراتا» من هذه الأضلاع إلى 52 شحنة، تضم 676 ضلعاً خلال العام الجاري.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا»، بدر العلماء، في تصريحات صحافية أمس، إن «(ستراتا) سلمت أول شحنة من أضلاع الذيل العمودي لطائرات (B787-9 دريملاينر) إلى (بوينغ) في نهاية نوفمبر الماضي، وتم تركيب هذه الشحنة على طائرة (بوينغ دريملاينر) التابعة لشركة (الاتحاد للطيران)»، لافتاً إلى أن «نجاح (ستراتا) في إنتاج أضلاع الذيل العمودي لطائرة (B787-9 دريملاينر) يُعد دلالة على المكانة المتقدمة التي تحتلها إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً لصناعة الطيران، كما أنه دليل واضح على ثقة كبريات الشركات العالمية لصناعة الطيران بشركة (ستراتا) كمورد للجيل المقبل من الطائرات التجارية، التي تمثل طائرة (B787-9 دريملاينر) تجسيداً حقيقياً لها، إذ تصل نسبة استخدام المواد المركبة في صناعة هيكلها إلى 50%».

وأوضح أن «تركيب الشحنة الأولى من أضلاع الذيل العمودي لطائرة (دريملاينر) على طائرة تابعة لشركة طيران إماراتية يُعد إنجازاً للإمارات عموماً، ولـ(ستراتا) خصوصاً، وتحقيقاً لشعار (فخر الصناعة الإماراتية)، إذ إن ما تنتجه الأيدي الإماراتية يركب على طائرة إماراتية، في ما يشكل تأكيداً على أن الشركات الإماراتية استطاعت وخلال فترة قياسية من بدء أعمالها احتلال موقع متميز في سلاسل التوريد العالمية لأهم الصناعات على المستوى العالمي».

عقود «بوينغ»

وأفاد العلماء بأن «(بوينغ) أكدت التزامها بمنح (ستراتا) عقود إنتاج كل احتياجاتها من أضلاع الذيل العمودي لطائرة (بوينغ B777)، بواقع تسع شحنات شهرياً، وهو ما يعادل 477 ضلعاً بحلول عام 2016، مع منح (ستراتا) اعتماداً لإجراء فحوص الجودة لدى المصدر لجميع هذه الأضلاع».

وذكر أن «(ستراتا) أنهت تركيب أول شحنة من أضلاع الذيل العمودي لطائرة (بوينغ B777) في عام 2014، وتواصل الإنتاج الشهري من هذه الأجزاء بواقع أربع شحنات شهرياً، أي ما يعادل 212 من الأضلاع، وبلغ مجموع الشحنات التي تم تسليمها من هذه الأجزاء في عام 2014 ما مجموعه 26 شحنة»، لافتاً إلى أن «خطة الإنتاج المتفق عليها مع (بوينغ) ستتيح لـ(ستراتا) إنتاج ست شحنات شهرياً ما يعادل 318 ضلعاً».

وأكد أن «الشركة استطاعت في وقت قياسي لا يتجاوز أربعة أعوام من انطلاق الإنتاج فيها، أن تكون جزءاً لا يتجزأ من سلسلة القيمة المضافة العالمية في قطاع صناعة الطيران بحيث تحولت من مزود غير رئيس لأجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة ضمن برنامج طائرات (إيرباص A330/340) لتكون مزوداً مباشراً ورئيساً ووحيداً لأجزاء هياكل الطائرات لبرامج طائرات (إيرباص) و(بوينغ) في الوقت ذاته».

إنفاق محلي

وفي الوقت ذاته، كشف العلماء أن «(ستراتا) نجحت في زيادة حصة الإنفاق المحلي من مجمل إنفاقها في عام 2014، إذ بلغت نسبة الإنفاق المحلي 27%، لتصل حصة الموردين المحليين إلى ما يزيد على 142 مليون درهم من مجمل إنفاق (ستراتا)، وزادت أعداد الموردين المحليين لـ(ستراتا) لتصل إلى 315 مورداً محلياً، لترتفع نسبة الموردين المحليين من مجمل الموردين إلى ما يزيد على 50%».

وأوضح أن «(ستراتا) استطاعت من خلال التعاون الحثيث مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع من تحقيق أحد أهم أهدافها الاستراتيجية لعام 2014، والمتمثل في رفع حصة الشركات المسجلة في الصندوق إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه مقارنة بعام 2013»، لافتاً إلى أن «الإنجاز المتمثل في توسيع قاعدة الموردين المحليين، وتشجيع أكبر عدد من الشركات المحلية، الصغيرة والمتوسطة منها خصوصاً، على الدخول في قطاع صناعة الطيران، يعد دليلاً ملموساً على التزام (ستراتا) برؤية أبوظبي 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد إمارة أبوظبي بعيداً عن النفط والغاز من خلال عدد من القطاعات المستهدفة، من أهمها قطاع صناعة الطيران».

إيرادات

ووفقاً للعلماء، تمكنت «ستراتا» من تحقيق نمو في الإيرادات بنسبة 42% خلال عام 2014 مقابل عام 2013، إذ تجاوزت الإيرادات المحققة نظيرتها المتوقعة في ميزانية السنة المالية بنسبة 33%، ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات السنة المالية 2015 ما مقداره 400 مليون درهم، لتصل إلى 437 مليون درهم، بنمو قدره 33%.

وكانت إيرادات «ستراتا» بلغت 316 مليون درهم عام 2014، مقابل 223 مليوناً عام 2013، و110 ملايين درهم عام 2012، و61 مليون درهم عام 2011.

وتشير الأرقام الواردة من «ستراتا» إلى أن برنامج إنتاج جنيحات طائرات «إيرباص A330/340» يعد المساهم الأكبر في إيرادات الشركة بنسبة 31% من إجمالي الإيرادات، يليه برنامج إنتاج الأسطح الخارجية لرفارف طائرات «إيرباص A380»، لتكون بذلك برامج إنتاج أجزاء هياكل الطائرات لشركة «إيرباص» المساهم الأكبر في إيرادات الشركة، في حين سلمت الشركة أول شحنة من أضلاع الذيل العمودي لطائرات «بوينغ» في عام 2014.

ووفقاً للعلماء، تعمل «ستراتا» على أن تصبح واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية في قطاع صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، خلال الأعوام الخمسة المقبلة وصولاً إلى عام 2020.

«ستراتا» تعهّد برنامجاً تصنيعياً لأجزاء طائرات «أيه تي آر» لشركة إيطالية

أعلنت شركة «ستراتا للتصنيع»، المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للتنمية»، والمتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، عن توقيعها عقد تعهيد برنامج المثبتات العمودية لطائرات «أيه تي آر»، التابعة لشركة «ألينيا أيرماكي» الإيطالية، إلى شركة «جي إس إي» الإيطالية لصناعات الطيران.

وتبلغ قيمة العقد 120 مليون دولار (440.7 مليون درهم)، ويشمل 500 شحنة من الذيل العمودي والدفات لطائرات «أيه تي آر» خلال ثمانية أعوام.

وتميز هذا الإعلان بإنتاج شركة «جي إس إي» أولى دفات طائرات «أيه تي آر» في مارس المقبل، وسيتم تسليم 90 شحنة سنوياً من هذه المنتجات إلى خط تجميع طائرات «أيه تي آر» النهائي في مدينة تولوز الفرنسية.

ويمثل هذا العقد تطوراً كبيراً لـ«ستراتا»، إذ سيكون أول مشروع رئيس تعهده «ستراتا» لشركة خارجية، ما ينقل الشركة إلى مرحلة تعهيد برامج الإنتاج وإدارة سلاسل القيمة المضافة، بدلاً من العمل فقط على نقل برامج الإنتاج إلى الشركة.

ويتطلب الانتقال إلى مرحلة التعهيد العديد من الكفاءات العالية في قطاع صناعة الطيران، كالمعرفة المتعمقة ببرامج تصنيع أجزاء الطائرات، ودراسة القدرات التي تمتلكها الشركات الراغبة في الفوز بعقد التعهيد، إضافة إلى الخبرة اللازمة لرفع كفاءة هذه الشركات حتى تنتج ما تم تعهيده لها وفق معايير الجودة العالية المعتمدة في «ستراتا».

وستتمكن «ستراتا» عبر هذا العقد من تعزيز التنافسية الدولية من خلال نقل برامج الإنتاج التي تسهم في توفير قيمة مضافة أعلى إلى الشركة، وتعهيد برامج الإنتاج الأقل تعقيداً إلى شركات أخرى، وبذلك تكون قادرة على توفير حلول شاملة لشركائها، كما ستتمكن من تحقيق أحد أهم أهدافها في الانتشار الجغرافي بالقرب من شركائها، ما يسهم في خفض التكاليف اللوجستية والمخاطر المرتبطة بعمليات الشحن.

ويعتبر هذا العقد أول خطوة باتجاه توسيع قدرات «ستراتا» بحيث لا تقتصر على تصنيع أجزاء هياكل الطائرات فحسب، بل على إدارة سلسلة توريد متنوعة ومتوزعة على مناطق جغرافية متعددة وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا للتصنيع»، بدر العلماء: «يكتسب تعهيد هذا البرنامج أهمية مركزية في مسيرة (ستراتا) نحو تكريس موقعها في سلاسل القيمة العالمية لصناعة الطيران، وبناء قاعدة عالمية لصناعة الطيران لإمارة أبوظبي، وبالتالي سيتم تطوير قدرات الشركة في مجال التعهيد، ما يسهم في دعم الكفاءات الإماراتية في مجال إدارة المشروعات التي يمتد نطاقها حول العالم، إضافة إلى توفير مساحات الإنتاج في مصنع (ستراتا) للتعاقد على برامج جديدة تتميز بمستوى أعلى من التكنولوجيا المتقدمة، ولا شك في أن توقيع هذا العقد اليوم يشكل إنجازاً آخر على طريق تحقيق أهدافنا في أن تكون (ستراتا) واحدة من أكبر ثلاث شركات لتصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة بحلول عام 2020».

وستوفر «ستراتا» فريقاً من موظفيها لإدارة المشروع في إيطاليا، وسيضم الفريق موظفين من قسم إدارة المشروعات وإدارة الجودة وقسم هندسة التصنيع.

تويتر