سعود بن صقر القاسمي: المنشأة الجديدة ستوفر فرص عمل مهمة وتعزّز التنمية الاقتصادية للدولة

افــتـتاح مصنع للزجاج المقاوم للرصاص في رأس الخيمة بكُلفة 300 مليون درهم

صورة

افتتح صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أمس، منشأة جديدة لتصنيع الزجاج المقاوم للرصاص، تتبع مجموعة «ستريت»، وذلك في المجمع التكنولوجي التابع لهيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة.

وأكّد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن افتتاح هذا المصنع يعد إنجازاً جديداً للقطاع الصناعي في دولة الإمارات بشكل عام، وفي إمارة رأس الخيمة بشكل خاص، ورافداً لاقتصاد الإمارات، مشيراً إلى أن الإمارة قادرة على جذب استثمارات وشركات تجارية كبيرة.

وجدّد سموّه السعي الدائم لدعم اقتصاد دولة الإمارات، من خلال جذب الاستثمارات العالمية للدولة، مشيراً سموه إلى أن المنشأة الجديدة ستوفر فرص عمل مهمة، وتعزز التنمية الاقتصادية للدولة.

ويأتي افتتاح المصنع الجديد للزجاج المقاوم ليضاف إلى أكبر منشأة في العالم لتصنيع السيارات المصفحة، التي افتتحت في إبريل 2012 برأس الخيمة لإنتاج نماذج مختلفة من السيارات المصفحة للاستخدام التجاري والعسكري وشبه العسكري، ولنقل الأموال، وكذلك السيارات الفاخرة حسب الطلب.

وبلغت كُلفة المصنع الجديد للزجاج المقاوم للرصاص 300 مليون درهم، إذ أقيم على مساحة 8000 متر مربع، وتخطط المجموعة لإضافة 7500 متر مربع أخرى في المستقبل، لتلبية الطلب المتزايد على الزجاج المصفح والزجاج المقاوم للرصاص في السوقين المحلية أو العالمية.

ويأتي افتتاح المصنع الجديد في المرحلة الثانية من التوسع، الذي خططت له مجموعة «ستريت»، ليضاف إلى مصنع السيارات المصفحة، الذي افتتح في وقت سابق.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «ستريت»، جويرمان جوتوروف، إن «افتتاح مصنع الزجاج المقاوم للرصاص يعد خطوة جديدة ضمن استراتيجية المجموعة للتوسع في استثماراتها في إمارة رأس الخيمة، وستتبعها خطوات أخرى في المستقبل القريب».

وأضاف أن «المصنع الجديد سيسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع السيارات المصفحة ليصل إلى 400 سيارة شهرياً في الأوقات العادية، ويمكن رفع الإنتاج ليصل إلى 500 سيارة عند الحاجة، وسيتم إنتاجها وفقاً لأعلى المعايير على أيدي فريق مؤهل مؤلف من 105 عمال يشرف عليهم 22 فنياً من ذوي الخبرة العالية».

وأشار جوتوروف إلى أن افتتاح مصنع الزجاج المقاوم للرصاص سيساعد على تقديم مجموعة واسعة من خيارات إنتاج السيارات المصفحة للاستخدامات المختلفة في المنطقة، كما يساعد على تلبية الطلبات الكبيرة إذ تتطلع المجموعة للتوسع في إنتاج مركبات شبه العسكرية، مثل تلك المخصصة لنقل موظفي الإغاثة ومواد الإغاثة إلى المناطق التي تشهد حروباً أو نزاعات عسكرية، إضافة إلى إنتاج مجموعة جديدة من السيارات العسكرية.

وأوضح أنه «بافتتاح المنشأة الجديدة، فإن عدد العاملين في المجموعة سيرتفع إلى 527 موظفاً، إذ يُتوقع أن يزداد العدد في المستقبل بعد استكمال كل التوسعات ليصل إلى نحو 2000 موظف».

من جهته، اعتبر المدير التنفيذي للمنطقة الحرة في رأس الخيمة، بيتر فورت، أن توسع «ستريت» وإنشاء مصنع الزجاج المقاوم للرصاص يعد أحدث وأنجح إنجاز تم تحقيقه في المنطقة الحرة في رأس الخيمة خلال العقد الماضي، معرباً عن سعادته لتمكن المنطقة الحرة برأس الخيمة من تزويد متعامليها بالدعم الشامل والخدمات ذات الجودة العالية التي تمكنهم من تحقيق مزيد من التطوّر والنجاح في أعمالهم التجارية.

وذكر فورت أن «ستريت»، وقعت عقد إيجار إضافياً مع المنطقة الحرة برأس الخيمة العام الماضي، مضاعفة بذلك حجم منشآتها، بما في ذلك المخازن والأراضي إلى ثلاثة أضعاف أو ما يقرب من خمسة ملايين قدم مربعة، لافتاً إلى العدد المتزايد للشركات المصنعة للسيارات المدرعة، وقطاعات صناعة الأمن ذات الصلة، التي تتصدرها مجموعة «ستريت» في المنطقة الحرة برأس الخيمة، التي من شأنها تعزيز سمعة رأس الخيمة، وترسيخ موقعها مركزاً إقليمياً سريع النمو للصناعات التحويلية.

وأضاف أن «المنطقة الحرة برأس الخيمة، تركز على مواصلة توسيع هذا القطاع، الذي يشمل الشركات المصنعة لكل من المعدات المدرعة لمكافحة الحرائق والملابس والسترات الواقية، وأجهزة ومعدات الأمن، وزجاج الأمان، وغيرها من الصناعات ذات الصلة».

وجُهز المصنع الجديد بأحدث التقنيات والآلات الأوروبية اللازمة لتصنيع الزجاج، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، خصوصاً أجهزة التحكم الرقمي بالحاسوب وعمليات القطع عبر أشعة الليزر.

تويتر