خبراء: انعكاسه محلياً يتوقف على الموزعين ومنافذ البيع

%10 انخفاضاً في أسعار السكر عالمياً خلال 2014

أفاد خبراء ومسؤولو شركات لتوريد السكر، يشاركون في المؤتمر الدولي الـ11 للسكر، الذي بدأ أعماله في دبي أمس ويستمر يومين، بأن أسعار السكر عالمياً، سجلت انخفاضاً بلغت نسبته 10% خلال العام الماضي، مشيرين إلى أن انعكاس تراجع الأسعار العالمية على السوق المحلية يتوقف على الموزعين ومنافذ البيع.

توازن نسبي

قال مساعد مدير التحرير العالمي للزراعة في مؤسسة «بلاتس» العالمية، تيم وورلدج، إنه «بينما يبدو أن سوق السكر متوازنة نسبياً، إلا أنه يمكن لهذا التوازن أن يؤدي إلى تفاعل السوق في عام 2015 مع أي اضطرابات في العرض والطلب»، مؤكداً أن «الأسعار حتى الآن متوازنة، لكن مفاجآت العرض والطلب لا يمكن تحديدها».

وأضاف أن «انعكاس المؤشرات العالمية لأسعار السكر محلياً يعتمد على الموزعين في السوق»، لافتاً إلى أن «الإمارات تشهد نمواً في الطلب على السكر نتيجة ارتفاع مؤشرات قطاع السياحة والضيافة، فضلاً عن النمو السكاني».

وذكروا، على هامش المؤتمر، أن سعر السكر استمر في التراجع مع بداية العام الجاري، مسجلاً انخفاضاً محدوداً نسبته 2% خلال الشهر الماضي، متوقعين أن تشهد أسعار السكر بشكل عام استقراراً خلال عام 2015.

ولفتوا إلى أن إجمالي استهلاك السكر في دول الخليج، خلال العام الماضي، قدّر بنحو مليوني طن، فيما بلغ معدل النمو السنوي للطلب على السكر خليجياً 15%.

وتفصيلاً، قال العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر»، جمال الغرير، إن «عام 2014 شهد متغيّرات مهمة في أسواق السكر، ولذلك نتطلع لمواجهة التحديات الجديدة في العام الجاري»، لافتاً إلى أن «الشركة عملت على تطوير سعتها التخزينية لتصل إلى 1.4 مليون طن».

وأوضح الغرير أن «الشركة تورد نحو مليون ونصف المليون طن من السكر الناعم والخشن للسوق الدولية، فيما تبلغ طاقة إنتاج مصفاة الشركة حالياً نحو مليوني طن»، مشيراً إلى أن «حصة الشركة من السوق المحلية من السكر تبلغ حالياً 75%».

من جهته، قال مدير العمليات في شركة «ثروات» لتوريد السكر، كارلوس موريلو باروس دي ميلو، إن «أسعار السكر على المستوى العالمي سجلت بالعموم انخفاضاً بلغت نسبته 10% خلال العام الماضي، وسجلت تراجعاً بنسبة 2% خلال يناير الماضي»، متوقعاً أن «تشهد الأسعار بشكل عام خلال العام 2015 استقراراً في معدلاتها، مع بعض التغيرات الطفيفة، ارتفاعاً أو انخفاضاً»، وأضاف أنه «من المفترض أن تنعكس الأسعار العالمية على مؤشرات الأسعار في السوق المحلية للسكر»، مشيراً إلى أن «عدم حدوث ذلك يتوقف على بعض الموزعين ومنافذ البيع». وبين دي ميلو أن «ارتفاع حدة المنافسة، أخيراً، بين موزعي السكر في الدولة، وارتفاع عددهم سينعكس إيجاباً على المستهلكين في الحصول على أسعار جيدة تأثراً بأي انخفاضات سعرية جديدة للسكر»، وذكر أن «من أبرز دول العالم التي يتم استيراد السكر منها: البرازيل والهند وتايلاند، ودول الاتحاد الأوروبي»، لافتاً إلى أن «دبي تعد بمثابة مركز إقليمي لتجارة السكر، إذ تتم إعادة التصدير من خلالها إلى دول عدة».

بدوره، قال المدير التجاري الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «ثروات» لتوريد السكر، أسامة علي المحارف، إن «إجمالي استهلاك السكر في دول الخليج، خلال العام الماضي، قدر بنحو مليوني طن، فيما يبلغ معدل النمو السنوي للطلب على السكر خليجياً بنسبة 15%، مدعومة بعوامل النمو السكاني».

تويتر