«النخبة العقاري» يعرض في أبوظبي 140 مشروعاً باستثمارات تصل إلى 18.4 مليار درهم

شركات: عقارات دبي الأعلى عائداً خليجياً

«الاقتصاد»: طلب متزايد من جانب الإماراتيين على شراء العقارات في الخارج خصوصاً في المناطق السياحية. تصوير: إريك أرازاس

أكد مسؤولو شركات عقارية أن دبي أصبحت الوجهة العربية الأكثر طلباً، والأعلى عائداً في الاستثمار العقاري خليجياً.

وأضافوا على هامش مشاركتهم في «معرض النخبة العقاري»، الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي، أمس، أن الإمارات تتمتع بوجود حالة استقرار، تجعل المستثمر يضخ أمواله وهو مطمئن تماماً، مقدرين العائد على الاستثمار في الدولة بين 10 و15%، وهو الأعلى خليجياً.

بدورها، أفادت وزارة الاقتصاد خلال افتتاح المعرض بأن هناك طلباً متزايداً من جانب الإماراتيين على شراء العقارات المطروحة للبيع في الخارج.

وتم خلال المعرض عرض 140 مشروعاً باستثمارات تبلغ خمسة مليارات دولار (18.4 مليار درهم).

وتفصيلاً، قال وكيل وزارة في قطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، عبدالله آل صالح، في تصريحات على هامش افتتاح «معرض النخبة العقاري»، إن هناك طلباً متزايداً من جانب الإماراتيين على شراء العقارات المطروحة للبيع في الخارج، خصوصاً في المناطق السياحية.

وأضاف أن الطلب من جانب الإماراتيين يتركز على شراء عقارات في المشروعات المطروحة للسكن في دول أوروبية ودول عربية، وفي مقدمتها مصر وعُمان، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر الدولار مع انخفاض اليورو، زاد من الطلب على شراء العقارات في الخارج، كما زاد من جاذبية هذه العقارات لدى المواطنين الإماراتيين.

بدوره، قال المدير العقاري في شركة «تيماس» الكويتية، سعيد عباس، إن «دبي أصبحت الوجهة العربية الأكثر طلباً والأعلى عائداً في الاستثمار العقاري خليجياً، الذي وصل إلى 15% تقريباً، خصوصاً في ضوء سهولة الاستثمار وتبسيط الإجراءات، وتوافر البنية التحتية القوية».

وأكد أن «الإماراتيين يستحوذون على نسبة تصل إلى 30% في شراء المشروعات المعروضة للبيع في الخارج، لاسيما في المناطق السياحية».

من جانبه، قال مساعد الرئيس التنفيذي لشركة «المملكة» الخليجية، صلاح البشير، إن «العائد على الاستثمار العقاري في دبي يراوح بين 10 و15%، وهو عائد مجزٍ للغاية ويعد الأعلى خليجياً، ومضمون في الفترة الراهنة، ما يشجع المستثمرين على الاستثمار في القطاع العقاري فيها».

وأضاف أن نسبة تملك الإماراتيين في المشروعات العقارية الخارجية تراوح بين 20 و30%، وهي نسبة مرتفعة، موضحاً أن «المملكة» شركة سعودية كويتية مشتركة، ستفتح مكاتب لها في أبوظبي العام الجاري، وفي دبي وتركيا ومصر لاحقاً.

بدورها، أفادت نائب الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة في شركة «سمارت تارغت»، بدرية المنيع، بأن الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها الإمارات، والتفاؤل بعودة الانتعاش بقوة إلى السوق، في ضوء استضافة «إكسبو 2020» في دبي، جعل هناك إقبالاً على الاستثمار في دبي، خصوصاً في ضوء ارتفاع العائد على الاستثمار ليصل إلى 15%، ومضمونية الربح.

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للإدارة والمالية والاستثمار في شركة «كويت لإدارة المشاريع»، بهاء العليان، إن الشركة تدرس حالياً إقامة مشروعات سكنية في دبي، أو شراء مشروعات سكنية قائمة بالفعل، في ضوء ما تتمتع به الإمارة من عائد سنوي على الاستثمار لا يقل عن 12%.

أما مدير المبيعات في شركة «الأرجوان» الكويتية، فأكد أن الشركة تسعى إلى استقطاب شريحة المواطنين والمقيمين في الدولة، في ضوء وجود قوة شرائية كبيرة في الدولة، كاشفاً أن الشركة تعتزم فتح مكتب إقليمي لها في دبي عام 2015، لاسيما أن العائد على الاستثمار يراوح بين 10 و13%، وهي الأكثر طلباً خلال الفترة الحالية، فضلاً عن وجود حالة استقرار تجعل المستثمر يضخ أمواله وهو مطمئن تماماً.

في السياق نفسه، قال الخبير العقاري الرئيس التنفيذي لمجموعة «إسكان غلوبال» لتنظيم المعارض، محمود عفيفي، إن الدراسات التي أجرتها المجموعة أكدت أن دبي تتصدر المدن الخليجية في الطلب على العقار، وفي العائد على الاستثمار العقاري، الذى يصل إلى 15%، لافتاً إلى أن دبي تشهد طفرة في الاستثمارات العقارية، ما عاد بها إلى مستويات الطفرة قبل الأزمة المالية العالمية، خصوصاً مع استضافة «إكسبو 2020».

وكشف أن الإماراتيين يستحوذون على نسبة تصل إلى 30% من عمليات شراء العقارات في الخارج، أي نصف عمليات الشراء في جميع دول الخليج تقريباً، مرجعاً تنامي الطلب من جانب الإماراتيين، إلى ارتفاع مستويات المعيشة بشكل كبير وقوة الاقتصاد.

وأوضح أن أكثر المدن طلباً من جانب المستثمرين الخليجيين والإماراتيين هي بريطانيا، يليها تركيا ثم الولايات المتحدة، في وقت تتصدر فيه دبي المدن العربية في الطلب على شراء العقارات.

ولفت إلى أن الشركة ستفتتح أول فرع لها في أبوظبي خلال شهرين، يليه افتتاح مكتب في دبي، مشيراً إلى أن 41 شركة معظمها كويتية ومحلية تعرض بين 130 و140 مشروعاً عقارياً بقيمة تصل إلى خمسة مليارات دولار.

بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة مجموعة «إسكان غلوبال» لتنظيم المعارض، الشيخة فاطمة الحمود الصباح، على هامش الافتتاح، إن المعرض أول خطوة للمجموعة نحو التوسع الخارجي، لافتة إلى أن انطلاقة المعرض الأولى كانت في الإمارات، لأنها تعتبر إحدى أهم الدول من الناحية الاقتصادية والتجارية في المنطقة، كما تعتبر سوقها العقارية إحدى أهم الأسواق وأكثرها نشاطاً.

تويتر