«ميد»: الاستثمارات الجديدة في دبي سيكون لها تأثير في الاقتصاد خلال السنوات المقبلة

خبراء يتوقعون ارتفاعاً في الطلب الفندقي واستقراراً في أسعار الإيجارات

مؤتمر «وجهة دبي 2020» انطلق في دبي أمس بمشاركة 40 متحدثاً. تصوير: أشوك فيرما

قال خبراء مشاركون في مؤتمر «وجهة دبي 2020»، الذي انطلق في دبي، أمس، إن دبي تمتلك خططاً طموحة لرفع أعداد المسافرين في المطارات، فضلاً عن معدلات تدفق سياحي بنسبة الضعف في عام 2020.

وتوقعوا خلال المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 40 متحدثاً أن تشهد الإمارة نشاطاً كبيراً خلال السنوات المقبلة في مختلف القطاعات، خصوصاً في ظل الاستثمارات الكبيرة المعلنة في «مدينة محمد بن راشد»، ومشروع «دبي وورلد سنترال»، وأن يرتفع الطلب في القطاع الفندقي بمستويات كبيرة، وتأثير ذلك في قطاع التجزئة ومراكز التسوق، فضلاً عن استقرار أسعار الإيجارات حتى عام 2020، مع توازن العرض والطلب في السوق.

تقرير «ميد»

أفادت مجلة «ميد» الاقتصادية خلال مؤتمر «وجهة دبي 2020» الذي انطلقت فعالياته في دبي أمس، بأن اقتصاد دبي يستفيد من تدفقات رأس المال الخاص الضخمة، ما أدى إلى تسارع نمو البنية التحتية ذات الصلة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2014، مشيرة إلى أن النمو في دبي بنسبة 5.2% في عام 2014، مدفوعاً بالسياحة، والنقل، والتجارة، والانتعاش القوي في القطاع العقاري، إضافة إلى الانتهاء من مشروعات كبرى، والاستعدادات لاستضافة معرض «إكسبو 2020» ستبقي النمو في دبي أعلى من 5% في السنوات المقبلة.

وذكرت أن دبي تستهدف استقطاب 20 مليون زائر سنوياً، مع توقع مساهمة أكبر لقطاع السياحة في الاقتصاد بثلاثة أضعاف، لتصل مساهمته إلى 82 مليار دولار مع حلول عام 2020»، لافتة إلى أن الاستثمارات الجديدة التي تستهدف مشروعات جديدة في قطاعات الصحة والتعليم والترفيه والثقافة، مثل الحدائق والمخططات الثقافية، سيكون لها تأثير في الاقتصاد خلال السنوات المقبلة.

ولفتوا إلى تنامي حركة دخول بعض الأسواق العالمية الجديدة للاستثمار في عقارات دبي، مشيرين إلى أن النمو المستمر في أعداد السكان في دبي سيسهم في زيادة الطلب على مختلف قطاعات السكن والتعليم والتجزئة والصحة.

بدوره، أكد تقرير لمجلة «ميد» الاقتصادية أن الاستثمارات الجديدة في دبي سيكون لها تأثير في الاقتصاد خلال السنوات المقبلة.

 

وجهة جيدة

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «جي إل إل» الشرق الأوسط، آلان روبرتسون، إن «دبي حققت أداءً جيداً خلال عام 2014 في مختلف القطاعات»، مشيراً إلى إطلاق العديد من المشروعات العقارية، والخاصة بالبنية التحتية في الإمارة، فضلاً عن تطورات أخرى تمثلت في إدراج شركتي «إعمار مولز» و«داماك» في سوق دبي العقارية.

وأضاف أن نمو عدد السكان في دبي سيسهم إيجابياً في دعم مستويات الطلب على القطاع السكني، والرعاية الصحية، وخدمات التعليم، لافتاً إلى أن دبي وجهة بارزة للاستثمارات العقارية، وهي تحقق عائدات جيدة للمستثمرين مقارنة بأسواق أخرى حول العالم.

وأوضح أن دبي لم تشهد إلى الآن أية تأثيرات بخصوص تراجع أسعار النفط، مبيناً أنه في حال استمرار تراجع أسعار النفط فترة طويلة، فقد يؤثر ذلك في مستويات الإنفاق الحكومي في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر روبرتسون أن دبي تمتلك العديد من المشروعات الفندقية قيد الإنشاء خلال الفترة المقبلة ضمن الخطط الاستراتيجية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، وهي تسعى وتوجه لزيادة عدد الفنادق الاقتصادية، لافتاً إلى أن إشغال الغرف الفندقية، ومتوسط سعر الغرفة، حققا نمواً جيداً خلال عام 2014.

وتوقع أن تشهد الإمارة نشاطاً كبيراً خلال السنوات المقبلة في مختلف القطاعات، خصوصاً في ظل الاستثمارات الكبيرة المعلنة في «مدينة محمد بن راشد»، ومشروع «دبي وورلد سنترال»، فضلاً عن المشروعات التي أطلقتها الشركات العقارية، مشيراً إلى وجود إنشاءات ومرافق عدة مكملة لهذه المشروعات التي ستدخل السوق قبل عام 2020.

 

توقعات السوق

من جانبها، قالت المدير الإداري لشركة «فيدار» للاستشارات، جيسي داونز، إن «الاقتصاد المحلي والإنفاق الحكومي في دبي غير مرتبطين بتراجع أسعار النفط بشكل مباشر، ولا نتوقع تأثيرات في المرحلة المقبلة».

وأشارت إلى تنامي حركة دخول بعض الأسواق العالمية الجديدة للاستثمار في عقارات دبي، مؤكدة أن دبي تمتلك العديد من المشروعات الطموحة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن الاستعدادات الخاصة باستضافة معرض «إكسبو» الدولي، ما يضعها في مركز قادر على تحقيق معدلات نمو مستمرة.

وتوقعت داونز أن يرتفع الطلب في القطاع الفندقي بمستويات كبيرة، وتأثير ذلك في قطاع التجزئة ومراكز التسوق، مع ارتفاع أعداد الزوار ضمن رؤية دبي السياحية، والعدد المستهدف للزوار خلال «إكسبو 2020»، كما توقعت استقرار أسعار الإيجارات حتى عام 2020 مع توازن العرض والطلب في السوق.

كما توقعت أن يدخل السوق نحو 115 ألف وحدة سكنية قيد الإنشاء حالياً، وأن تصل حصة القطاع المكتبي من الطلب العقاري حتى عام 2020 إلى نحو 3%.

 

تعافٍ وانتعاش

إلى ذلك، أشار رئيس تحرير مجلة «ميد» الاقتصادية، ريتشارد تومبسون، الذي أدار الجلسة، إلى علامات تعافٍ وانتعاش في سوق دبي العقارية، وارتفاع أسعار العقارات في النصف الأول من عام 2014، فضلاً عن نمو الناتج المحلي والتوقعات المستقبلية لمعدلات النمو مع استضافة «إكسبو 2020» في دبي، لافتاً إلى أن مطار دبي الدولي استقبل أكثر من 71 مليون مسافر في عام 2014، ليتفوق بذلك على مطار «لندن هيثرو» في أعداد المسافرين الدوليين.

وذكر تومبسون أن دبي تمتلك خططاً طموحة لرفع أعداد المسافرين في المطارات، فضلاً عن معدلات تدفق سياحي بنسبة الضعف في عام 2020، مشيراً إلى التوسعات الجارية في مطار آل مكتوم الدولي، الذي ستصل طاقته إلى نحو 240 مليون مسافر مع اكتمال جميع المراحل، ليصبح بذلك أكبر مطار في العالم.

 

عدد السكان

بدوره، قال المدير في شركة «كوري آند براون» للاستشارات، ايرلند راندل، إن «النمو المستمر في أعداد السكان في دبي سيسهم في زيادة الطلب على مختلف قطاعات السكن والتعليم والتجزئة والصحة»، لافتاً إلى مشروعات عديدة في دبي ستدخل تباعاً خلال السنوات المقبلة.

وذكر أن دبي التي تعتبر بيئة جاذبة للاستثمارات والعيش، ومركزاً للمال والأعمال، تمتلك خططاً طموحة على مختلف المستويات، خصوصاً القطاع السياحي، عبر سعيها إلى تحقيق معدلات نمو مستمرة في حجم التدفق السياحي، مشيراً إلى أن «إكسبو 2020» والمشروعات المرتبطة والمساندة له، ستترك تأثيراً إيجابياً في الاقتصاد في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن تأثير تراجع أسعار النفط في الاستثمار الأجنبي في العقارات عموماً على المدى الطويل، يعتمد بالدرجة الأولى على الأسواق التي تأتي منها هذه الاستثمارات.

تويتر