التباطؤ الاقتصادي قد يدفع البنك الدولي إلى تعديل توقعاته عن النمو العالمي

دول الخليج لديها مخزون نفطي كافٍ واحتياطي نقدي كبير

قال مدير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، الدكتور بسام فتوح، إن «الولايات المتحدة أثبتت قدرتها على ضخ كميات كبيرة من النفط في السوق العالمية، إذ إنها رفعت مجمل طاقتها الإنتاجية أخيراً بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، إضافة إلى زيادتها الطاقة الإنتاجية لكل بئر باستخدام تقنيات حديثة».

وأكد أن «العام الجاري شهد وفرة في المعروض من النفط، بما يشكل مخاطرة نتيجة إمكانية استمرار تراجع الأسعار، إضافة إلى تراكم الأسهم الخاصة بهذه الشركات».

وأوضح، في ورقة النقاش الرئيسة خلال حلقة النقاش الأولى لمؤتمر الطاقة العربي العاشر، التي جاءت بعنوان «التطورات الراهنة في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي»، أن «العودة إلى مستويات الأسعار التي سادت الفترة الماضية قد يستغرق وقتاً طويلاً، لكن المطمئن أن معظم دول الخليج لديها الاحتياطي النقدي الكبير، إلى جانب المخزون النفطي الكافي».

وأضاف فتوح أن «مزيج برنت انخفض من 113 دولاراً للبرميل، إلى 65 دولاراً، متأثراً بعوامل عدة، منها التراجع الملحوظ في أسعار السلع الزراعية والمعادن، الذي بدأ منذ فترة، إضافة إلى التباطؤ الاقتصادي، الذي قد يدفع البنك الدولي إلى تعديل توقعاته عن النمو العالمي»، مشيراً إلى أن «ضعف الطلب الصيني على النفط، وتغير نموذج الاستهلاك، إلى جانب تركيز المنتجين من كل دول العالم على السوق الآسيوية، أوجد حالة تنافس كبيرة من شأنها دعم مزيد من تراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة».

ولفت إلى أن «هناك تأثيراً متوقعاً لهامش الربح في هذا القطاع الحيوي نتيجة تراجع الأسعار وزيادة النفط القادم من ليبيا وإيران، وكذلك زيادة السعة التكريرية لدول الخليج والولايات المتحدة، لاسيما في إنتاج وقود الديزل في وقت يتراجع الطلب عليه».

وقال إن «موقف (أوبك) من تراجع الأسعار جاء على غير ما توقعته السوق العالمية، لكن من المهم أن تحافظ دول الخليج، خصوصاً السعودية والكويت، على حصتها من السوق العالمية».

 

تويتر