يمثل رؤية مستقبلية طموحة للإمارة

مطار آل مكتوم.. استجابة لمتطلبات التوسع في قطاع الطيران بدبي

صورة

تهدف الخطط المستقبلية لتطوير مطار آل مكتوم الدولي في «دبي ورلد سنترال» إلى ضمان الاستجابة لتوفير إمكانية رفع الطاقة الاستيعابية، لمواكبة معدلات النمو المرتفعة في أعداد المسافرين وأحجام الشحن المتوقعة في غضون الأعوام والعقود المقبلة.

ووفقاً لتقرير «مستقبل الطيران»، الصادر عن مؤسسة مطارات دبي، فإنه على الرغم من أن المسافرين قد يمرون عبر المطار الأكبر على مستوى العالم، الذي يقدم مستويات ربط غير مسبوقة وخيارات لا تضاهى من حيث عدد الوجهات، إلا أنهم لن يشعروا بحجم المساحة الهائلة، لكون المطار يوفر الحد الأدنى من مسافات المشي وصفوف الانتظار، إلى جانب البيئة المريحة التي يوفرها، وأثناء مرحلة تطوير التصميم الجديد لـ«دبي ورلد سنترال»، تمثل الهدف الأوضح في تصميم بيئة مطار تتمتع بالبساطة والكفاءة والتركيز على المسافرين، أي توفير تصميم يبقي على الحد الأدنى من أوقات انتظار رحلات الربط والمسافات التي يقطعها المسافرون مشياً على الأقدام، بصرف النظر عن مساحته أو حجمه، وعلى بيئة المطار هذه أن تتضمن التقنيات المتطورة التي يمكن للمسافرين استخدامها، وأن تكون مدمجة ضمن تصميم المطار المحسن والإجراءات المبسطة.

ويجب على المطار أيضاً توفير بيئة يقوم فيها المسافرون بتسليم أمتعتهم في أقصر وقت ممكن، بما في ذلك المواقع خارج المطار، ويستلم فيها المسافرون القادمون أمتعتهم في أقرب المواقع إلى بوابات الخروج، إضافة إلى التحويل بين رحلات الربط في أسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه، يتوجب على التصميم أن يتمتع بالكفاءة من حيث التكاليف، وأن يستخدم الطاقة والمواد المستدامة، وأن يكون قابلاً للتطوير والتوسيع ليوفر طاقات استيعابية متزايدة تتيح مواكبة النمو وفقاً لمنهجية مقسمة إلى وحدات منفصلة، وأن يكون متصلاً بالكامل مع شبكة الطرق وسكة الحديد والمترو.

ويأتي الحل على شكل مطار مصمم من وحدات ثلاثية متجاورة، يسهم في تعزيز الربط والارتقاء بمستويات راحة المسافرين.

وخلال المرحلة الأولى من المشروع، والمقرر تسليمها بالكامل مطلع العقد المقبل، سيجري تشييد مبنيي «كونكورس» بتصميم ثلاثي، يضم كل منهما 100 موقف وصل مع الطائرات وأغلبيتها من الفئة (F)، القادرة على استقبال طائرات «إيرباص 380».

وسيتم الربط بين مباني «كونكورس» هذه المكونة من ثلاث عقد، بواسطة قطار أو نظام نقل مؤتمت لنقل المسافرين إلى منشأة نقل أرضية متعددة الوحدات تقع في الطرف الغربي من المطار، وتستقبل الزوار القادمين بواسطة مركباتهم الخاصة ووسائط النقل العام، إذ سينطلق بهم القطار بسرعة إلى مسافة قريبة من البوابات التي يقصدونها، ومن شأن التصميم أن يوفر أقصر وقت ممكن لمسافري رحلات الربط.

ويجري حالياً تنفيذ برنامج البناء، وعقب استكمال المرحلة الأولى في مطلع العقد المقبل، سيتسنى للمطار أن يتوسع بشكل متواصل بفضل تصميمه المكون من وحدات منفصلة، ليوفر بذلك الطاقة الاستيعابية التي تتيح له الاستجابة على الفور لارتفاع معدلات الطلب، وستقوم ثلاثة مدرجات بتخديم أول مبنيي «كونكورس» مصممين من ثلاث وحدات، ومن شأن تكرار هذا التصميم أن يوفر في نهاية المطاف أربعة مباني «كونكورس» وخمسة مدارج.

وعلى صعيد تصميم تجربة الوصول إلى المطار، تمثل الهدف في تقريب المطار إلى المسافرين، الأمر الذي سيتم تحقيقه عبر التعاون مع قطاع الضيافة ومزودي خدمات النقل بسكة الحديد وعلى الطرق، في سبيل تسهيل عمليات تفتيش وتسجيل وتسليم الأمتعة إلى أقصى حد ممكن قبل وصول المسافر إلى المطار، أما بالنسبة للمسافرين الذين سيعجزون عن ذلك، فسيتم توفير رصيف مريح ومنطقة لتسليم الأمتعة من السيارة، إذ سيتم تخصيص سائق مكرّس لهذا الغرض، وأماكن مخصصة لمسافري الدرجة الأولى ودرجة الأعمال، إضافة إلى مسارات مخصصة لمركبات الفنادق والمركبات الجماعية.

تويتر