إطلاق بوابة الاقتصاد الإسلامي العالمي الإلكترونية من دبي

وقّع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، اتفاقية تعاون مع مؤسسة «تومسون رويترز»، المصدر المتخصص بالمعلومات والبحوث الخاصة بالأعمال، لإطلاق بوابة الاقتصاد الإسلامي العالمي الإلكترونية.

وتأتي البوابة كشراكة استراتيجية بين دبي و«تومسون رويترز» لتعزيز المحتوى الرقمي لقطاع الاقتصاد الإسلامي، إذ تمثل البوابة مرجعاً عالمياً للمعلومات والبيانات حول الاقتصاد الإسلامي وقطاعاته، بما فيها التمويل والأغذية والسفر ومنتجات التجميل والصيدلة، إضافة إلى التصميم والبرامج الترفيهية، وقطاع الرعاية الصحية والتعليم.

وقال الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عيسى كاظم: «يسرنا توقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة (تومسون رويترز) التي تعد شريكاً استراتيجياً في مسيرتنا نحو تكريس مكانة دبي مرجعاً رائداً وموثوقاً للمعرفة والمعلومات الخاصة بالاقتصاد الإسلامي، وبما يتوافق مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن هذه البوابة ستصبح مرجعية معرفية عالمية تدعم نمو الاقتصاد الإسلامي، من خلال تزويد المستهلكين والخبراء والمستثمرين بجميع المعلومات والبيانات والإحصاءات المرتبطة بقطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي»، مشيراً إلى أن «هذه البوابة تسهم أيضاً في رصد حركة الأسواق ومسيرة النمو في القطاعات الرئيسة للاقتصاد الإسلامي».

بدوره، قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور: «نهدف من خلال إطلاق بوابة الاقتصاد الإسلامي العالمي الإلكترونية إلى تسريع مسيرة دبي للريادة في قطاع المحتوى الرقمي الإسلامي، وهو أحد القطاعات التي نحرص على دعمه في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، كما تسهم هذه المبادرة في تعزيز حضور دبي على الإنترنت وتكريس مكانتها عاصمة للاقتصاد الإسلامي».

وأضاف أن «المعلومات والإحصاءات المحدثة باستمرار التي ستوفرها البوابة، تشكل ركيزة أساسية للجهات المعنية لتطوير وابتكار مبادرات تلبي الاحتياجات المتنامية لشرائح واسعة من المسلمين وغير المسلمين، الذين باتوا يتطلعون الى الاقتصاد الإسلامي كفرصة مثالية للاستثمار والاستهلاك».

من جهته، قال المدير العام لمجموعة «تومسون رويترز» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، نديم نجار، إن «البوابة الجديدة ستفتح باب الفرص أمام المستثمرين والشركات خارج العالم الإسلامي الذين يرغبون في دعم نمو قطاعات الإسلامي»، مؤكّدا أن «دبي قادرة على إثراء مسيرتها في هذا القطاع الجديد على غرار ما فعلت في قطاعي الطيران والتجارة».

وأضاف أن «دبي تؤدي دوراً محورياً في دعم البنية التحتية اللوجستية والمالية لتكون عاصمة الاقتصاد الإسلامي»، لافتا إلى أن «موقع دبي الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة والاستثمارات الجديدة في العالم».

إلى ذلك، أوضح الدكتور مدير أسواق رأس المال الإسلامية في «تومسون رويترز»، سيد فاروق، أن «بوابة الاقتصاد الإسلامي العالمي الإلكترونية، التي نطلقها مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، هي حل مبتكر وعصري، لأنها تتيح للخبراء فرصة التعرف إلى أسواق نمط الحياة الخاص بالمسلمين، التي يتوقع أن تنمو إلى 6.7 تريليونات دولار، فيما تسهم في تحفيز المسلمين على المشاركة في مسيرة تنمية قطاعات الاقتصاد الإسلامي في البلدان التي ينتمون إليها».

وتمتاز بوابة الاقتصاد الإسلامي العالمي الإلكترونية باستهدافها لفئتين من المستخدمين، الخبراء ومستهلكي منتجات التجزئة، فعلى صعيد التجزئة، تعد البوابة بمثابة المصدر الأشمل للمستخدمين المسلمين للتفاعل واتخاذ القرارات الاقتصادية الملائمة، من خلال تزوديهم بالمعلومات والبيانات اللازمة، وإمكانية البحث ومراجعة البيانات المتعلقة بالأعمال.

أما على صعيد الخبراء، فتتيح البوابة مجموعة من أحدث المعلومات حول الشركات والمؤسسات والمنتجات في هذا القطاع، إضافة إلى الأخبار والتشريعات وبيانات الجهات المسؤولة عن صياغة المعايير وإصدار الشهادات، فضلاً عن الجهات الاستشارية المتخصصة.

وتأتي البوابة في الوقت الذي يشير فيه تقرير الاقتصاد الإسلامي العالمي إلى غياب مصدر شامل للمعلومات حول الاقتصاد الإسلامي، خصوصاً مع تنامي عدد مستخدمي الإنترنت من الدول الإسلامية، المتوقع أن يصل إلى مليار مستخدم بحلول عام 2020، بما في ذلك 170 مليون مستخدم في الشرق الأوسط، و531 مليون مستخدم في جنوب شرق آسيا.