حظر تسيير الرحلات الجوية من الدولة إلى سورية وليبيا واليمن لايزال قائماً

«الطيران المدني» تتوقع انخفاض أسعار تذاكر الطيران في 2015

«الطيران المدني»: الماسح الحراري لم يثبت قدرته وكفاءته بنسبة 100%. أ.ب

توقعت الهيئة العامة للطيران المدني انخفاض أسعار تذاكر الطيران في الدولة اعتباراً من عام 2015، نتيجة لانخفاض أسعار النفط عالمياً، مؤكدة أن انخفاض أسعار النفط سينعكس إيجاباً على قطاعات الطيران، والسياحة، والنقل، والشحن في الدولة.

وتوقعت الهيئة، في تصريحات على هامش توزيع جوائز على الفائزين في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي أقامتها الهيئة، أن يشهد عام 2015 ازدياداً في أعداد المسافرين عبر مطارات الدولة بنسبة تراوح بين 10 و12%، مشيرة إلى أن حظر تسيير الرحلات الجوية من الدولة إلى بعض الوجهات مثل سورية، وليبيا، واليمن، لايزال قائماً حتى الآن.

 

تذاكر الطيران

مسابقة تصوير

وزع المدير العام لهيئة الطيران المدني، سيف محمد السويدي، الجوائز على الفائزين في مسابقة تصوير فوتوغرافي أقامتها الهيئة، وشارك فيها 850 متسابقاً في إطار دعم تفاعل المجتمع مع قطاع الطيران، وذلك بعد اختيار يوم الخامس من أكتوبر يوماً للطيران المدني في الإمارات، الذي سيُحتفل به كل عام.

وقال إن مسابقة فن الطيران الإماراتي كانت ناجحة للغاية في التواصل والتفاعل مع المجتمع الإماراتي، كما نجحت في تحفيز مهارات وحماس الجمهور بصناعة الطيران، لافتاً إلى أن الهيئة زادت من الاهتمام بالطيران عبر الدولة، وتمكنت من تحفيز العديد من المساهمات الفنية المتعلقة بالطيران من جميع الأعمار، منهم العديد من المواطنين الشباب الموهوبين.

وحصل مهندس الطيران في شركة «طيران الإمارات»، عبدالعزيز خلفان الكندي، على جائزة المركز الأول.

وقالت المديرة العامة المساعدة للاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني، ليلى حارب، إنه سيتم عرض أفضل 20 صورة مشاركة في المسابقة في معرض عام بمتحف المحطة في الشارقة.

ولفتت إلى أن متسابقين من الإمارات والمنطقة شاركوا في المسابقة، كما تلقت الهيئة مشاركات من مناطق أخرى مثل كينيا في القارة الإفريقية.

وتفصيلاً، قال المدير العام لهيئة الطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «أسعار تذاكر الطيران في الدولة ستنخفض اعتباراً من العام المقبل، نتيجة لانخفاض أسعار النفط عالمياً، ما يؤدي إلى انخفاض الكلفة العالية التي تتحملها شركات الطيران نتيجة لارتفاع أسعار النفط».

وأكد أن انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى تقليل إجراءات التحوط التي تقوم بها شركات الطيران للحصول على الوقود، واللجوء بدلاً من ذلك إلى شراء النفط من السوق العالمية التي تشهد انخفاضاً كبيراً في أسعار النفط خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن انخفاض أسعار النفط سيقلل من الكلفة التشغيلية لشركات الطيران الإماراتية والأجنبية، ويزيد من أرباح هذه الشركات، ما يؤدي إلى تحسين اقتصاداتها.

ولفت السويدي، في تصريحات على هامش توزيع جوائز على الفائزين في مسابقة أقامتها الهيئة بمناسبة إعلان يوم للطيران المدني في الإمارات، إلى أن من الصعوبة بمكان تحديد نسب انخفاضات الأسعار المتوقعة، إذ إن الأمر سيختلف بين شركة طيران وأخرى، وفقاً لنظام التحوط الذي وضعته كل شركة لشراء النفط، وتوقيت وإجراءات الخروج من النظام، والشراء مباشرة من السوق العالمية، وفقاً لأسعارها الحالية.

وأوضح أن انخفاض أسعار النفط سينعكس إيجاباً كذلك على القطاعات المرتبطة بقطاع الطيران مثل قطاعات السياحة، والنقل، والشحن، ما يؤدي إلى زيادة عدد الزوار للدولة، وزيادة الحركة السياحية.

وتوقع السويدي أن يشهد عام 2015 تعزيزاً للنمو في قطاع الطيران، وأن يزداد عدد المسافرين عبر مطارات الدولة بنسبة تراوح بين 10 و12% خلال العام المقبل، مقارنة بالعام الجاري، مشيراً إلى أن عام 2014 شهد نمواً في عدد المسافرين عبر مطارات الدولة، راوحت نسبته بين 8 و11% مقابل عام 2013، كما شهد نمواً راوحت نسبته بين 4 و4.5% في الحركة الجوية في الدولة، في وقت يواجه القطاع تحديات عدة أبرزها بعض الأوضاع الإقليمية والدولية الصعبة، فضلاً عن ازدحام الأجواء داخل الدولة.

ولفت المدير العام لهيئة الطيران المدني، إلى أن حظر تسيير الرحلات الجوية من الدولة إلى بعض الوجهات مثل سورية وليبيا واليمن، لايزال قائماً حتى الآن، لأسباب ترجع لضمان الأمن والسلامة.

وقال إن الهيئة تقوم بمراجعات دورية للتعرف إلى الأوضاع في هذه الوجهات، لاتخاذ قرار بشأن استمرار هذا المنع من عدمه، أو إضافة وجهات جديدة.

 

الماسح الحراري

من ناحية أخرى، أكد السويدي أن الهيئة لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن استخدام نظام «الماسح الحراري» في الدولة لتفتيش المسافرين في مطارات الدولة، على الرغم من التحديات الأمنية العالمية الراهنة، موضحاً أن الماسح لم يثبت قدرته وكفاءته بنسبة 100%، كما أن استخدامه قد يؤدي إلى تكدس المسافرين وزيادة الوقت الذي تستغرقه عملية إنهاء إجراءات السفر.

وأضاف أن الإجراءات الحالية في مطارات الدولة كافية، فيما اتخذت الهيئة عدداً من الإجراءات خلال الفترة الماضية لتعزيز الأمن والسلامة، وتدرس جميع العوامل لاتخاذ مزيد من الإجراءات المناسبة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وتوقع السويدي أن ينتهي عام 2014 بنتائج إيجابية عدة على قطاع الطيران، خصوصاً في ما يتعلق بالمؤشرات المالية والتشغيلية للهيئة، والطائرات الجديدة للأساطيل الإماراتية والوجهات الجديدة للناقلات الإماراتية، فضلاً عن التقدم الذي تم إحرازه في مشروعات البنية التحتية الخاصة بالطيران في الدولة.

تويتر