«جمعية المقاولين»: الدولة مقبلة على طرح مشروعات جديدة خلال الفترة المقبلة

شركات: قروض إسكان المواطنين تنعش سوق أبوظبي

«معرض أبوظبي للاستشارات الهندسية والبناء والديكور الخامس» يقام في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر الجاري. من المصدر

أكد مسؤولو شركات استشارات هندسية وتصميم داخلي في أبوظبي، أن قروض الإسكان المخصصة للمواطنين أنعشت قطاعات العقارات والمقاولات والاستشارات الهندسية والديكور في أبوظبي، مؤكدين أن السوق العقارية عموماً تشهد تحسناً كبيراً خلال العام الجاري، ونمواً في الطلب بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعة بمشروعات المواطنين عبر القروض، واستضافة «إكسبو 2020». وأضافوا في افتتاح «معرض أبوظبي للاستشارات الهندسية والبناء والديكور الخامس»، الذي يقام في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر الجاري، أن الفلل والمساكن الخاصة بالمواطنين، التي يتم بناؤها عبر قروض الإسكان الحكومية تستحوذ على نسبة 80% من حجم سوق المساكن الخاصة.

بدورها، أفادت جمعية المقاولين بأن الدولة مقبلة على طرح مشروعات جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن قطاع إسكان المواطنين الذي يشهد حراكاً كبيراً.

وتفصيلاً، قال نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية المقاولين، أحمد خلف المزروعي، إن «قطاع التشييد والبناء يشهد حالياً حالة من التحسن التدريجي بعد فترة من الركود، تأثراً بالأزمة المالية العالمية التي أدت إلى تباطؤ القطاع في مختلف أنحاء العالم».

وأضاف المزروعي في افتتاح «معرض أبوظبي للاستشارات الهندسية والبناء والديكور الخامس»، أن «الإمارات مقبلة على طرح مشروعات كبيرة وصغيرة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن قطاع إسكان المواطنين الذي يشهد حراكاً كبيراً، ما يمهد لانتعاشة كبرى في القطاع خلال السنوات المقبلة».

وأكد المزروعي أن استمرار المشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة أبوظبي، خصوصاً في مجالات البنية التحتية، فضلاً عن برامج إسكان المواطنين، يلعبان دوراً كبيراً في تحسن القطاع.

وأفاد بأن المعرض يعطي فرصة للمواطنين للتعرف إلى المكاتب الاستشارية المختلفة، والمقاولين، والشركات القائمة بأعمال التصميم والديكور، من خلال جمعها في مكان واحد، لتكون هناك بدائل مختلفة لاختيار الشركات المناسبة.

بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة لشركة «بابل» للمعارض والمؤتمرات، المهندس طه الراوي، إن «المعرض الذي يضم نخبة من الاستشاريين والمقاولين يعرّف الزوار المواطنين بأحدث التصاميم الخاصة بالفلل السكنية، لاسيما الحاصلون على القرض السكني، الذين يرغبون في تطوير منازلهم، فضلاً عن تعريفهم بإجراءات تطبيق برنامج «استدامة» الخاص بالبناء من خلال الشركات المشاركة في المعرض.

من جهته، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة «كاريزما» للاستشارات الهندسية، المهندس فراس حارث طه الراوي، أن قروض الإسكان المخصصة للمواطنين أنعشت قطاعات العقارات والمقاولات والاستشارات الهندسية والديكور في أبوظبي. وقال إن «الفلل والمساكن الخاصة بالمواطنين، التي يتم بناؤها عبر قروض الإسكان الحكومية، تستحوذ وحدها على نسبة 80% من حجم سوق المساكن الخاصة، بينما تستحوذ الفلل التي يتم بناؤها بشكل شخصي على نسبة 20% المتبقية».

وأشار إلى أن السوق العقارية عموماً تشهد تحسناً كبيراً خلال العام الجاري، ونمواً في الطلب بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً المزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن العامين الماضيين شهدا ركوداً في السوق العقارية، ما أدى إلى خروج العديد من الشركات الصغيرة من السوق، لافتاً إلى أن المعرض يمنح المواطنين فرصة للتعرف إلى المكاتب الاستشارية وشركات التشييد والبناء الموجودة في السوق، والمقارنة بينها، واختيار المناسب لإنجاز عملية البناء.

وشدد على أهمية تجمع مختلف الشركات في مكان واحد، ما يوفر الوقت والجهد على أصحاب القروض.

في السياق نفسه، أكد المدير العام لشركة «البحري» للاستشارات الهندسية والتصميم الداخلي، ربيع سميح البحري، وجود نمو في السوق العقارية يصل إلى 20% خلال العام الجاري مقابل عام 2013، مرجعاً ذلك إلى زيادة في الطلب، واستمرار القروض المخصصة لإسكان المواطنين، والفوز بتنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي»، وهو ما يحتاج إلى مشروعات ضخمة في مختلف المجالات.

واتفق البحري في أن المساكن التي يتم بناؤها عبر القروض الحكومية للمواطنين تستحوذ على 80% من سوق المساكن الخاصة في الإمارة، لافتاً إلى أن تحسن السوق الذي بدأ في عام 2013، وظهر واضحاً خلال العام الجاري، دفعه وشركات أخرى إلى فتح مكاتب جديدة في أبوظبي، فضلاً عن مكتبه الأصلي في مدينة العين. وقال إن هناك 15 فيلا قيد الإنشاء يتولى المكتب القيام بها حالياً.

أما مدير المشروعات في شركة «رادات» للاستشارات الهندسية، محمد الأمير أحمد، فقال إن هناك صعوداً كبيراً في سوق أبوظبي أدى إلى تحسن فيه وزيادة في المشروعات بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعاً بمشروعات مواطنين عبر القروض، واستضافة «إكسبو 2020». وأضاف أن الشركة تدرس فتح فرع لها في دبي خلال الأشهر المقبلة، إذ يتوقع أن تشهد الإمارة زخماً قوياً، خصوصاً في قطاع الإنشاءات، والأنشطة المرتبطة به لتلبية احتياجات استضافة «إكسبو 2020»، وتشييد آلاف الوحدات العقارية.

وطالب أحمد بإعادة النظر في قرار بلدية أبوظبي الخاص ببناء فيلا واحدة على قطعة الأرض المخصصة لإسكان المواطنين، موضحاً أن ذلك سيساعد على زيادة انتعاش القطاع.

وأكد أن قروض الإسكان تنعش القطاع بشكل متزايد، في ضوء استحواذ المشروعات المعتمدة على القروض على أغلبية سوق المساكن الخاصة في الإمارة.

إلى ذلك، اعتبر مهندس مبيعات أول في شركة «مصاعد»، جمعة السيد، أن الانتعاشة العمرانية التي تشهدها أبوظبي حالياً، خصوصاً في مدن «خليفة أ»، «خليفة ب»، و«محمد بن زايد»، التي تتركز على الفلل السكنية، أدت إلى نمو الطلب على المصاعد بنسبة تصل 30% خلال العام الجاري مقابل عام 2013.

وكشف أن 80% من الفلل في أبوظبي يتوافر فيها مصاعد، وأن الأسعار تراوح بين 80 ألفاً و180 ألف درهم وفقاً للمواصفات، مشيراً إلى وجود استقرار في الأسعار حالياً.

تويتر