أحمد بن سعيد: «المعرض» سيكون حدثاً للجميع وسيشكل حافزاً مهماً لتعزيز التعاون في المنطقة والعالم

لجنـــة «إكسبو 2020» تستعرض معالم 2015 أمام المكتب الدولي للمعارض

أحمد بن سعيد ترأس الوفد الرسمي للدولة إلى الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض بالعاصمة الفرنسية باريس. من المصدر

يترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لاستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، والرئيس الأعلى لـ«طيران الإمارات»، الوفد الرسمي للدولة إلى الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض ــ الهيئة الإدارية لمعارض «إكسبو» الدولية ــ في العاصمة الفرنسية باريس.

وأفاد بيان صدر أمس بأن زيارة الوفد الإماراتي تتزامن مع اقتراب موعد الذكرى السنوية الأولى للفوز باستضافة معرض «إكسبو» الدولي 2020 في دبي.

واستعرض الوفد مئات من الإنجازات والمعالم الرئيسة لعام 2015، والتي تتمحور حول العمل الجاري حالياً على مسارات متعددة، وبرامج التواصل، ومتطلبات المكتب الدولي للمعارض التي يجري الإعداد لها.

وتفصيلاً، أشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد بالدور الذي لعبه كل الذين أسهموا في دعم ملف الإمارات لاستضافة هذا الحدث العالمي، مشدداً على أن «إكسبو 2020 دبي» سيكون حدثاً للجميع، وسيشكل حافزاً مهماً للتغيير الإيجابي، وتعزيز التعاون في المنطقة والعالم.

وقال سموه: «خلال فترة تقديم ملف الاستضافة الناجح، شارك العديد في تقديم الدعم والحماس، ما لعب دوراً مؤثراً في فوزنا باستضافة معرض (إكسبو 2020 دبي)، لقد صنعنا التاريخ معاً، وحصلنا على فرصة وضع أساس لتحديد مستقبل بنّاء، من شأنه أن يتواصل مع العالم بشكل فريد وإيجابي، ويمكن تحقيقه من خلال دعمكم».

وأضاف سموه أن «الموضوع الرئيس للمعرض (تواصل العقول وصنع المستقبل)، والمفاهيم الفرعية (التنقل والاستدامة والفرص) ستوفر المنظور الذي سنستطيع من خلاله استكشاف التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، ومواجهتها بشكل أفضل».

عملية الاستضافة

بدوره، قدم المدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي، ونائب رئيس اللجنة العليا لاستضافة «إكسبو 2020 دبي»، محمد إبراهيم الشيباني، تقريراً رسمياً أمام 168 من الدول الأعضاء بالمكتب الدولي للمعارض في باريس، يشرح رؤية الإمارات، وآخر مستجدات عملية الاستضافة، بما في ذلك تسليط الضوء على الخطوات الرئيسة لمرحلة التسجيل الإلزامية، وهي عملية ملزمة قانونياً للتصديق على «إكسبو 2020 دبي»، التي من المتوقع أن تكتمل في نوفمبر 2015.

وقال الشيباني إنه «على مدى الـ12 شهراً الماضية، عملنا على إرساء أساس متين لتوفير جميع المتطلبات الضرورية لمرحلة التسجيل، فضلاً عن وضع آليات لتقديم (إكسبو) بمستوى عالمي، وإرث لاحق يأخذنا إلى ما بعد 2020».

وأضاف: «ما يهمنا خلال السنوات الست المقبلة، هو أن نصنع بيئة تحفز من الطلب الناشئ بين القطاعات المختلفة المباشرة وغير المباشرة، وأن نربط هذا الطلب بعملية تسليم وتنفيذ وخدمة احتياجات (إكسبو)، إذ سيشكل هذا الطلب دافعاً للنمو بالنسبة للشركات في جميع أنحاء المنطقة على نطاق واسع، مثل شركات المواد الخام، والصناعات التحويلية، والمنتجات ومقدمي الخدمات»، متوقعاً مساهمة القطاع الخاص عند إطلاق المناقصات وعمليات الشراء الشفافة، والتنافسية للشركات من مختلف المستويات، من الشركات المبتدئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، حتى الشركات المتعددة الجنسيات.

وذكر أن «تطوير الأصول اللازمة لاستيعاب عدد الزوار مستمر على قدم وساق، مع برامج ضخمة للسياحة والتواصل العالمي القوي، مرفقة بعملية تطوير في الفنادق والبنية التحتية، إضافة إلى المبادرات الاقتصادية والاجتماعية اللازمة لزيادة الأثر».

وتابع: «في سنة واحدة فقط تطور معرض (إكسبو 2020 دبي) بوتيرة سريعة ومثمرة، وستركز استراتيجيتنا في عام 2015 على استكمال عملية التسجيل مع المكتب الدولي للمعارض، وتسخير طاقة إكسبو العالمي والإمارات التجمعية، لإلهام الإبداع العالمي، وتحفيز الشراكات الجديدة والحوار البناء».

معالم 2015

وقدم الشيباني، أثناء خطابه أمام الجمعية العامة، المعالم الرئيسة لعام 2015، التي تتمحور حول العمل الجاري حالياً على مسارات متعددة، وبرامج التواصل، ومتطلبات المكتب الدولي للمعارض التي يجري الإعداد لها، وهي محاور تتطلب جهداً وعملاً متواصلاً طوال السنة، محلياً ودولياً، خصوصاً في الفترة التي توافق إقامة «إكسبو 2015» في مدينة ميلانو، والذي يبدأ من مايو وحتى نهاية أكتوبر المقبل.

وسيطلق فريق عمل «إكسبو 2020 دبي» عدداً من المبادرات العامة في جميع أنحاء الإمارات، لإشراك وتحفيز السكان عبر محتوى تعليمي وتفاعلي حول معارض «إكسبو» العالمية عموماً، ومعرض «إكسبو 2020 دبي» خصوصاً، والمساعدة في تعميق الشعور بأهمية المعرض لجوانب المجتمع كافة.

كما سيتم إطلاق عدد من المبادرات، لدعم تنمية وتطوير الموضوع الرئيس، والمفاهيم الفرعية، وإشراك المجتمع المحلي على مدار عام 2015. كما ستكون مشاركة الشباب ركيزة مهمة، لمشاركة المتطوعين في معرض «إكسبو 2015» في ميلانو.

وسيطلق مكتب «إكسبو» برنامجه التجاري والمخصص للشركاء في 2015، وهو عبارة عن مكتب توعية يسعى إلى جذب الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال، إضافة إلى بدء عمليات طرح المناقصات عبر عدد من مسارات العمل بما في ذلك تعيين المقاول لأعمال البناء في موقع معرض «إكسبو 2020».

وبالانتقال إلى النصف الثاني من عام 2015، سيكون التركيز على مشاركة الإمارات في معرض «إكسبو 2015» في ميلانو، بجناحٍ خاص يقدم منصة ديناميكية لرفع الوعي وترسيخ العلاقات مع المشاركين والشركاء والزوار المحتملين المستقبليين.

تويتر