«إياتا»: 237 مليون مسافر إضافي في المنطقة بحلول 2034

14.7 % إسهام «النقل الجوي» في الناتج المحلي للدولة

أكثر من 92 مليون مسافر استخدموا المطارات الإماراتية خلال العام الماضي. تصوير: أشوك فيرما

قال خبراء ومسؤولون خلال المؤتمر الدولي الثاني لإدارة الطيران المدني الذي عقد في دبي أمس، إن قطاع النقل الجوي في السوق الإماراتية، يوفر نحو 430 ألف فرصة عمل، فيما يصل إسهام القطاع في الناتج المحلي للدولة إلى 14.7%، لافتين إلى أن أكثر من 92 مليون مسافر استخدموا المطارات الإماراتية خلال العام الماضي، مقابل 52.8 مليون مسافر في عام 2008.

وتوقعوا خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة عدد من خبراء الصناعة والباحثين وأخصائيي إدارة الطيران، لمناقشة التحديات والفرص المستقبلية التي تواجه هذه الصناعة الحيوية، أن تنقل شركة «طيران الإمارات» 50 مليون مسافر خلال السنة المالية الجارية، التي تنتهي في مارس المقبل، مشيرين إلى أن شركات الطيران الإماراتية ستتسلم 164 طائرة جديدة بين عامي 2014 و2016.

ارتفاع عدد المسافرين

وتفصيلاً، أكد النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» والرئيس التنفيذي للعمليات، عادل الرضا، أن «قطاع النقل الجوي الدولي استطاع نقل ثلاثة مليارات مسافر خلال العام الماضي مقابل أكثر من 2.5 مليار في عام 2010»، موضحاً أن «منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الباسفيك، شهدتا معدلات نمو من خانتين ليرتفع عدد المسافرين في هذين المنطقتين من 439 مليون مسافر في عام 2003 إلى 1.07 مليار مسافر خلال العام الماضي، مسجلتين نسبة نمو سنوية بلغت نحو 12% خلال السنوات الخمس الأخيرة».

وأضاف الرضا أن «حصة هذين المنطقتين من إجمالي أعداد المسافرين حول العالم ارتفعت إلى 35.4% خلال العام الماضي مقابل نحو 26% خلال عام 2003»، مشيراً إلى أن «(طيران الإمارات) استطاعت لوحدها أن تنقل أكثر من 43 مليون مسافر خلال العام الماضي مقابل نحو 10 ملايين في عام 2003».

وتوقع أن «تنقل (طيران الإمارات) 50 مليون مسافر خلال السنة المالية الجارية، التي تنتهي في مارس من العام المقبل إلى جانب نقل نحو 2.5 مليون من الشحن الجوي»، لافتاً إلى أن «طلبيات الناقلة تصل إلى نحو 280 طائرة تتسلمها خلال السنوات المقبلة، فضلاً عن نحو 240 طائرة تحت الخدمة حالياً». وبين أن «الناقلة أسهمت في توفير المزيد من فرص العمل مع توسعاتها المستمرة خلال السنوات الماضية، إذ يصل عدد الموظفين لديها إلى نحو 45 ألف موظف مقابل أكثر من 10 آلاف موظف في عام 2003».

تحديات النقل الجوي

وذكر أن «أسعار الوقود لاتزال من أبرز التحديات التي تقف أمام قطاع النقل الجوي، إذ تصل حصة الوقود لدى (طيران الإمارات) من إجمالي التكاليف التشغيلية إلى نحو 40%»، مشيراً إلى «وجود تحديات أخرى تتمثل في المنافسة بالسوق وجذب الاستثمارات، إلى جانب الإطار التنظيمي وتوفير الموارد البشرية المؤهلة».

ولفت إلى أن «(طيران الإمارات) ملتزمة تجاه مسؤولياتها البيئية من خلال التحسين المستمر لمؤشرها البيئي عبر تشغيل أسطول يُعد الأحدث».

وتطرق الرضا إلى الفرص المستقبلية أمام قطاع النقل الجوي، من خلال الطلبيات على الطائرات ودعمها للمزيد من فرص العمل والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بشكل يغير من مفهوم السفر خلال الفترة المقبلة.

النمو الاقتصادي

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، حسين الدباس، إن «قطاع النقل الجوي، أصبح خلال فترة قصيرة يلعب دوراً كبيراً في النمو الاقتصادي العالمي، إذ تصل مساهمته إلى نحو 2.4 تريليون دولار ويسهم بنحو 3.4% في الناتج الإجمالي العالمي ويدعم 58.1 مليون فرصة عمل منها 7.8 ملايين فرصة عمل مباشرة».

وأوضح أن «قيمة البضائع المنقولة جواً تصل إلى نحو 6.4 تريليونات دولار سنوياً حول العالم».

وأضاف أنه «من المتوقع أن تتسلم شركات الطيران في المنطقة 107 طائرات خلال العام الجاري و130 طائرة في العام المقبل»، لافتاً إلى أن «إجمالي عدد الطائرات التي ستتسلمها شركات الطيران في المنطقة ستصل إلى 488 طائرة حتى عام 2017، بمعدل 100 طائرة سنوياً تشكل 8% من إجمالي الطائرات الجديدة التي ستدخل الخدمة حول العالم».

وذكر الدباس أن «شركات الطيران الإماراتية ستتسلم 164 طائرة جديدة بين عامي 2014 و2016، منها 56 طائرة خلال العام الجاري و63 طائرة في العام المقبل، إلى جانب 45 طائرة في عام 2016».

وبين أن «السوق الخليجية تقود قطاع الطيران في المنطقة، والإمارات مثال كبير على مدى تأثير صناعة الطيران في الاقتصاد»، مشيراً إلى أن «قطاع النقل الجوي في السوق الإماراتية يدعم 430 ألف فرصة عمل، فيما يصل إسهام القطاع في الناتج المحلي للدولة إلى 14.7%».

وأفاد بأن «أكثر من 92 مليون مسافر استخدموا المطارات الإماراتية خلال العام الماضي مقابل 52.8 مليون مسافر في عام 2008».

زيادة في الأرباح

وتوقع الدباس أن «تسجل شركات الطيران في المنطقة أرباحاً صافية بقيمة 1.6 مليار دولار خلال العام الجاري مقابل نحو مليار دولار في 2013»، منوهاً بأن «منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من أكثر المناطق نمواً في عدد الركاب والشحن الجوي».

وذكر أن «إسهام قطاع الطيران في الناتج المحلي للمنطقة يصل إلى 116 مليار دولار، كما أن القطاع يدعم مليوني فرصة عمل، وهناك 1.2 مليون رحلة لـ64 شركة طيران في المنطقة تعمل في 131 مطاراً». كما توقع الدباس أن «تسجل المنطقة 237 مليون مسافر إضافي بحلول عام 2034، ليصل إجمالي عدد المسافرين في المنطقة إلى أكثر من 380 مليون مسافر».

إلى ذلك، قال مدير جامعة الإمارات للطيران، الدكتور أحمد العلي، إن «قطاع الطيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشهد قفزات سريعة ومتواصلة، على عكس الاتجاهات الدولية»، مشيراً إلى أن «المؤتمر الدولي لإدارة الطيران المدني، يوفر ملتقى مهماً لخبراء الصناعة من أجل مناقشة الفرص والتحديات المستقبلية التي تواجه الصناعة من مختلف جوانبها».

وأضاف أن «قيامنا بتنظيم واستضافة هذا المؤتمر في دورته الثانية، يُعد تأكيداً على قوة التزامنا وتصميمنا على البقاء في صدارة صناعة الطيران العالمية».

تويتر