محمد بن راشد استقبل الرئيس التنفيذي للشركة

«فورد» تنقل مركزها الإقليمي بكامل موظفيه وعائلاتهم إلى دبي

محمد بن راشد خلال استقباله الرئيس التنفيذي لشركة «فورد». وام

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ورئيس مجلس إدارة شركة «فورد» الأميركية للسيارات ويليام كلاي فورد، الذي أعلن خلال اللقاء قرار مجلس إدارة الشركة نقل مركزها الإقليمي بكامل موظفيه وعائلاتهم إلى دبي.

من جانب آخر، توقعت الشركة، خلال لقاء عقد أمس في دبي، تم تنظيمه بالشراكة بين غرفة تجارة وصناعة دبي و«فورد الشرق الأوسط وإفريقيا»، أن تنمو مبيعاتها في المنطقة وإفريقيا بنسبة 40% لتصل إلى 5.5 ملايين سيارة بحلول عام 2020.

مقرّ إقليمي

«موستنغ 2015»

أعلنت شركة «فورد» إطلاقها سيارة «فورد موستنغ 2015» الجديدة في منطقة الشرق الأوسط من دبي.

وأقامت الشركة احتفالية، أمس، لإطلاق السيارة في الطابق 112 من برج خليفة، صاحبها عرض في منطقة «نوافير دبي»، بُث عبر موقع «يوتيوب».

وكشفت الشركة أنها تعتزم إطلاق 25 مركبة جديدة بمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2016، بما فيها طراز «موستنغ» الجديد.

وتفصيلاً، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة شركة «فورد» الأميركية للسيارات، ويليام كلاي فورد.

وجرى خلال اللقاء استعراض الوضع الاقتصادي الإقليمي والعالمي، وتوقعات الخبراء الاقتصاديين لنسبة النمو الاقتصادي العالمي، ومدى انعكاس ذلك على أسواق السيارات، التي تشهد نمواً واتساعاً على المستوى العالمي، لاسيما في الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

وقدم الرئيس التنفيذي لـ«فورد» شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على توجيهاته السامية للجهات المعنية في دبي، لاسيما الحكومية منها، بشأن وضع كل التسهيلات اللوجستية للشركات العالمية والمستثمرين الذين يفضلون مدينة دبي وجهة للاستقرار والتوسع والانتشار في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأشاد فورد برؤية سموه مستقبل بلده، واصفاً إياها بالرؤية الحكيمة والمتفردة، كونها جعلت من دبي مدينة منفتحة ثقافياً وتجارياً، ومركز جذب لكبريات الشركات العالمية، التي بدأت بمغادرة مقارها الحالية والانتقال إلى دبي بحثاً عن الجودة في العمل والكوادر البشرية والتسهيلات.

وأكد، خلال حديثه مع سموه، أنه يزور دبي لأول مرة، وأنه قرر ومجلس الإدارة نقل المركز الإقليمي بكامل موظفيه وعائلاتهم إلى دبي، نظراً لما شاهده ولمسه من حب وتسامح واستقرار مجتمعي وتناغم ثقافي بين أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات، من دون أي فوارق اجتماعية أو جغرافية أو دينية، وهو ما يترجم السياسة الحكيمة والمتوازنة للقيادة الرشيدة التي رسمت للإمارات ملامح إنسانية وصورة محببة في الأوساط الدولية بكل مكوناتها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

مدينة المستقبل

إلى ذلك، قال فورد، خلال لقاء عقد أمس في دبي، تم تنظيمه بالشراكة بين غرفة تجارة وصناعة دبي و«فورد الشرق الأوسط وإفريقيا»، حول مستقبل النقل العصري، إن «دبي تعد بمثابة مدينة للمستقبل، وإنها وعدداً من دول المنطقة تحوي العديد من فرص الأعمال».

وأشار إلى أن «الشركة تتوقع نمواً لمبيعاتها في المنطقة وإفريقيا بنسبة 40%، وصولاً إلى بيع 5.5 ملايين سيارة بحلول عام 2020».

وأضاف فورد أنه «ينبغي على قطاع السيارات إعادة النظر في التوجّهات التي يعتمدها لمواجهة مشكلة الازدحام العالمي، التي يغذّيها النمو السكاني المطرد»، لافتاً إلى أنه «يوجد حالياً نحو مليار سيارة على الطرقات في شتى أنحاء العالم، لكن مع ازدياد أعداد البشر وارتقاء مستوى المعيشة العالمي، هناك توقّعات تشير إلى أن الرقم سيتضاعف خلال الأعوام المقبلة، وسيتضاعف مرّة أخرى بحلول عام 2050».

وأوضح أن «شبكة الطرقات في دبي نمت بنسبة 50% خلال الأعوام الثمانية الماضية، لكن مدّ الطرقات ليس هو الحل لهذه المشكلة»، مضيفاً أن «التأثير المحتمل جراء مشكلات الازدحام المروري في العالم قد يكون كبيراً في الازدهار الاقتصادي».

وذكر أن «تطور تقنيات السيارات الذكية والتقدم الهائل لتقنيات الاتصال اللاسلكي، يدعمان التقليل من أضرار هذه المشكلة، فعندما تتواصل السيارة مع العالم من حولها، ستبدأ المشكلات الراهنة بالانحسار، خصوصاً بالنسبة لتقنيات القيادة الذاتية ومساعدتها كبار السنّ».

تحديات النقل

من جانبه، شدد النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، هشام الشيراوي، على أهمية التعاون بين القطاع العام والخاص لمواجهة تحديات النقل العالمية، مشيراً إلى أن «دبي وبحكم موقعها الجغرافي والاقتصادي، معنية بهذا الأمر، وذلك لجعل دبي مثالاً عالمياً للمدن الذكية القادرة على مواجهة التحديات، وإيجاد الحلول الجذرية لها».

وأضاف الشيراوي، خلال اللقاء الذي نظمته بالشراكة مع «فورد الشرق الأوسط»، أن «دبي تعد مركزاً إقليمياً للعديد من الشركات العالمية، كما أنها مؤهلة لاستقطاب المزيد من تلك الشركات، لاسيما بعد فوزها باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، الذي سيسهم في استقطاب العديد من الشركات العالمية الجديدة».

وأوضح أنه «وفقاً لدراسة أعدتها غرفة دبي حول قطاع الخدمات اللوجستية، فإن قطاع المواصلات هو ثاني أكثر القطاعات من حيث الإيرادات في قطاع الخدمات اللوجستية في الإمارات، بنسبة 18.8% من إجمالي إيرادات القطاع».

وأظهرت بيانات للغرفة، أعلنتها خلال اللقاء، أن الإمارات استحوذت على المركز الرابع عالمياً في مجال جودة البنية التحتية، وفقاً لمؤشرات تقرير التنافسية الدولي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) لعام 2013-2014، كما جاءت في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر جودة الطرق، فيما حلت في المركز الثاني عالمياً من حيث البنية التحتية للنقل الجوي.

وكشفت أنه وفقاً لتقرير «بيزنس مونيتر إنترناشونال 2013»، فإن الإمارات تستثمر 58 مليار دولار (213 مليار درهم) في الطرقات والجسور فقط، في حين يُتوقع أن يصل إجمالي الاستثمارات في البناء والتشييد والبنية التحتية في الدولة إلى 480.7 مليار درهم بحلول عام 2016، وهو نحو ضعف قيمتها خلال عام 2011 (284 مليار درهم)، كما يتوقع أن يشكل هذا القطاع خلال عام 2016 نحو 24.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

تويتر