طالب بتطوير التعليم لدعم الاقتصادات.. ونجح في توفير منصة مثالية لعقد 150 اجتماعاً ثنائياً لعقد شراكات

«المنتدى» يوصـــي بتأسيـــس «مجموعة البنك الإسلامــي للتنمية»

مشاركون في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي يؤكدون أن الأسواق المالية الإسلامية تطورت بالفعل وتحظى باهتمام عالمي كبير. تصوير: باتريك كاستيلو

أوصى المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بتأسيس «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية - المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي»، لتكون بمثابة مركز لإيداع وتبادل المعلومات، فضلاً عن تعزيز تنمية التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، لمد الجسور بين الاقتصادات، وتعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو.

كما أوصى المنتدى في ختام فعاليات الدورة الـ10 بضرورة الاستمرار في إجراء وتعزيز المناقشات الدائرة حول تنمية صناعة الحلال العالمية، وتوفير منصة لتطوير التعليم من دون حدود، والتكنولوجيا المبتكرة، فضلاً عن تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في ريادة الأعمال.

وأكدت غرفة تجارة وصناعة دبي أن المنتدى نجح في توفير منصة مثالية لعقد 150 اجتماعاً ثنائياً لعقد شراكات في أرجاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي، داعية إلى تعزيز أطر التعاون في مجال المعايير والشهادات عبر إنشاء هيئة تنظيمية موحدة، وضرورة تغيير الصورة النمطية التي ينظر بها العالم حالياً إلى الإسلام، من خلال الترويج للثقافة، ونشر الفنون الإسلامية.

وأفاد مشاركون في المنتدى بأن وضع أسواق رأس المال الإسلامي، خلال العقد الماضي، شهد انتقال عدد من الأسواق النامية إلى أسواق ناشئة، لافتين إلى أن نصيب البنوك الإسلامية من الأصول بلغ 1.6 مليار دولار في عام 2013.

وأكدوا أن الأسواق المالية الإسلامية تطورت بالفعل، وتحظى باهتمام عالمي كبير، مشيرين إلى أن الصكوك الإسلامية تحاكي السندات المالية في الأسواق العادية، ولذلك يجب تطوير هذه الأدوات لخدمة مختلف احتياجات الأسواق العادية والإسلامية، ما يسهل أعمال الهيئات الرقابية.

وكانت غرفة تجارة وصناعة دبي نظمت الدورة الـ10 للمنتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي، بمشاركة ما يزيد على 3300 شخصية من أكثر من 108 دول، لمناقشة 29 موضوعاً في مجال الاقتصاد والاستثمار الإسلامي.

 

تفعيل شراكات

وتفصيلاً، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تضافر الجهود، وتفعيل الشراكات، وأطر التعاون في مختلف مجالات الاقتصاد الإسلامي، ما يسهم في تعزيز عملية التنمية على الصعد كافة»، مؤكداً أن المنتدى نجح في توفير منصة مثالية لعقد 150 اجتماعاً ثنائياً، لعقد شراكات في أرجاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي.

وأضاف أن «تعزيز عملية التنمية الاقتصادية يحتم علينا أن نركز جهودنا على مجالات رئيسة عدة، منها تعزيز أطر التعاون في مجال المعايير والشهادات عبر إنشاء هيئة تنظيمية موحدة، يعهد إليها بوضع أطر لمعايير الصناعات الحلال، فضلاً عن تفعيل الشراكات، وأطر التعاون بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الابتكار في تقديم الخدمات والمنتجات التي يتم توفيرها للمسلمين».

وشدد بوعميم على ضرورة تغيير الصورة النمطية التي ينظر بها العالم حالياً إلى الإسلام، من خلال الترويج للثقافة، ونشر الفنون الإسلامية في جميع أرجاء العالم.

 

تطوير التعليم

من جهته، أشاد رئيس منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي، تون موسى هيتام، بالتعاون والشراكة مع غرفة تجارة وصناعة دبي، معتبراً أن المنتدى بدورته الحالية فاق الدورة السابقة التي نظمت في العاصمة البريطانية لندن، في عدد الحضور والمشاركين، في انعكاس واضح للنجاح الكبير الذي تحقق.

بدوره، قال السكرتير العام لمنظمة منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي، أحمد فوزي عبدالرزاق، إن منظمي المنتدى طالبوا بتطوير التعليم في البلدان الإسلامية، من أجل ضمان تطوير الاقتصادات، مؤكدين أهمية تطوير النقل والاستثمار في مجال الصحة والغذاء والزراعة ومحاربة الفقر، لفتح آفاق أوسع للنمو الاقتصادي.

الأسواق الإسلامية

من جانبه، قال المؤسس والشريك الإداري في شركة «آصف» الإيطالية، الدكتور ألبرتو جي برغنونين، إن «الأسواق المالية الإسلامية تطورت بالفعل، وتحظى باهتمام عالمي كبير، إذ يؤدي نمو رأس المال إلى رفاهية في المجتمع ككل».

وأضاف أن «مزايا الأسواق الإسلامية هي: الشفافية، وتحمل المخاطر، وإيجاد حصة في الأسواق»، مؤكداً أن السبب الحقيقي وراء السعي إلى تحفيز الأسواق الأسلامية، يتلخص في كونها نظاماً يعتمد على حصص الملكية، ما يؤدي إلى تكوين مزيد من الثروات، الأمر الذي يحفز المصارف وأسواق المال.

 

الصكوك الإسلامية

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لسوق رأس المال الإسلامي للجنة الأوراق المالية في ماليزيا، زينال زين العابدين، إن «التطور الذي شهدته ماليزيا لبّى الاحتياجات الوطنية، من خلال مستثمرين استثمروا في منتجات تتوافق والشريعة الإسلامية»، مشيراً إلى أن بلاده قدمت حوافز لتشجيع القطاعات المختلفة في النظام المالي الإسلامي.

وأضاف أن «تلك الإجراءات أدت إلى جذب المشاركين في السوق، لكي تصبح ماليزيا مركزاً لإصدار الصكوك، وزيادة الاستقرار لهذا القطاع»، مشدداً على أهمية أن يتطور القطاع المصرفي الإسلامي، وأن تكون هناك صلات مع العالم الخارجي، من خلال جذب لاعبين أساسيين فيه من العالم.

وأشار إلى أن وضع أسواق رأس المال الإسلامي، خلال العقد الماضي، شهد انتقال عدد من الأسواق النامية إلى أسواق ناشئة، إذ بلغ نصيب البنوك الإسلامية من الأصول 1.6 مليار دولار عام 2013، لافتاً إلى أن الصكوك الإسلامية تحاكي السندات المالية في الأسواق العادية، لذا يجب تطوير هذه الأدوات لخدمة مختلف احتياجات الأسواق العادية والإسلامية، ما يسهل أعمال الهيئات الرقابية.

محاور التوصيات

تمحورت التوصيات، التي خرجت بها الدورة الـ10 من «المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي» في دبي، حول تأسيس مجموعة المنتدى العالمي للاقتصاد الإسلامي، لتنمية الوقف الإسلامي (WIEF-IDB International Working Group on Waqf Development)، والتي ستكون بمثابة مركز لإيداع وتبادل المعلومات، فضلاً عن تعزيز تنمية التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية لمد الجسور بين الاقتصادات، وتعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو.

وأوصى المنتدى بضرورة الاستمرار في إجراء وتعزيز المناقشات الدائرة حول تنمية صناعة الحلال العالمية، وتوفير منصة لتطوير التعليم من دون حدود، والتكنولوجيا المبتكرة، فضلاً عن تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في ريادة الأعمال.

تويتر