فنادق: المعروض الجديد لعب دوراً في تراجع الأسعار

575 درهماً متوسط سعر الغرفة الفندقية في السوق المحلية خلال سبتمبر

السوق المحلية تمتاز بقدرة كبيرة على استقطاب السياح من الأسواق الجديدة حول العالم. تصوير: إريك أرازاس

أفادت شركة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، بأن متوسط سعر الغرفة في الفنادق العاملة بالدولة تراجع بنسبة 3.3%، خلال سبتمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2013، ليصل إلى 575 درهماً، مشيرة إلى تصدر الإمارات أسواق منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، من حيث معدل الإشغال.

وقال مديرون وعاملون في قطاع السياحة إن المعروض الجديد، الذي دخل السوق لعب دوراً في تراجع متوسط أسعار الغرف.

وذكروا، لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك حذراً شديداً تجاه زيادة الأسعار خوفاً من تراجع الطلب، إذ لجأت الفنادق إلى خفض الأسعار، للحصول على أكبر حصة من النزلاء في السوق، مؤكدين أن المؤشرات الحالية تدل على مستويات أداء كبيرة، من حيث معدل الإشغال، خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وتفصيلاً، تراجع متوسط سعر الغرفة في الفنادق العاملة بالدولة بنسبة 3.3%، خلال سبتمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2013، ليصل إلى 575 درهماً، وفقاً لبيانات شركة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية.

وأظهرت البيانات تصدر الإمارات أسواق منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، من حيث معدل الإشغال الذي بلغ نحو 73%، مسجلاً تراجعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، مشيرة إلى أن تراجع سعر الغرفة انعكس على متوسط العائد على الغرف المتاحة، والذي تراجع بدوره بنسبة 3.4%، خلال سبتمبر، ليصل إلى نحو 419 درهماً.

من جهته، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «مستويات الطلب تتراجع عادة خلال شهر سبتمبر، كما أن المعروض الجديد الذي دخل السوق أسهم في تراجع متوسط الأسعار»، لافتاً إلى أن «الطلب تراجع من بعض الأسواق المهمة بالنسبة للدولة، خصوصاً السوقين الروسية والأوكرانية».

وأضاف العوا أن «الأداء خلال سبتمبر استند إلى السياحة القادمة من دول الخليج العربي، فضلاً عن السياحة الداخلية»، مؤكدا أنه «على الرغم من هذه المؤشرات إلا أن السوق الإماراتية لاتزال تسجل مستويات أداء طموحة، رغم المعروض الفندقي الجديد، الذي يدخل السوق بين فترة وأخرى».

ولفت إلى أن «فندق (تماني مارينا) سجل تراجعاً في مؤشرات الأداء الرئيسة، خلال سبتمبر، تأثراً بالسوق الروسية والأوكرانية»، مضيفاً «في هذا الإطار قمنا بجولات ترويجية في بعض دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، باعتبارها من الأسواق البارزة المصدرة للسياح إلى مختلف الوجهات في العالم».

وبين أن «السوق المحلية تمتاز بقدرة كبيرة على استقطاب سياح من الأسواق الجديدة حول العالم، مستفيدة من مركزها البارز للنقل الجوي بين الشرق والغرب»، منوهاً بأن «الوجهات الجديدة التي تفتتحها شركات الطيران الوطنية في الدولة تلعب دوراً كبيراً في هذا الإطار».

بدوره، قال مدير إدارة التسويق في فندق كمبنسكي مول الإمارات، ناصر فوزي، إن «متوسط سعر الغرفة في فنادق الدولة شهد نوعاً من التراجع في سبتمبر 2014، مقارنة بالشهر نفسه في السنوات الماضية، إلا أن (كمبنسكي مول الإمارات) سجل نمواً 4%».

وأضاف أن «الفنادق العاملة في السوق المحلية عانت فترة الإجازة الطويلة، خلال الموسم الجاري»، مشيراً إلى أن «الغرف الفندقية الجديدة أثرت في متوسط الأسعار، خلال الفترة الأخيرة».

وأكد أن «الطلب لايزال في مستوياته المعهودة، لكن العرض شهد ارتفاعاً ملحوظاً، خلال العامين الماضي والجاري»، منوهاً بأن «الفنادق لجأت إلى خفض الأسعار، للحصول على أكبر حصة من النزلاء في السوق».

وتوقع فوزي أن تبقى الأسعار في مستوياتها الحالية، خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن «هناك حذراً شديداً من قبل الفنادق تجاه زيادة الأسعار، خوفاً من تراجع الطلب».

وأوضح أن «سياحة الأعمال لعبت دوراً كبيراً في أداء الفنادق، خلال شهري أكتوبر وسبتمبر».

إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إنه «في الفترة بين نهاية فصل الصيف وبداية الموسم السياحي، تتراجع مؤشرات الأداء بشكل عام، ويتم تعويض هذا التراجع من خلال سياحة الأعمال، والسياحة الداخلية بالدرجة الأولى».

وأضاف العابدي «نتوقع معدلات إشغال كبيرة، خلال الربع الأخير من العام الجاري، إذ إن جميع المؤشرات تدل على موسم سياحي قوي».

كما توقع العابدي استقرار أسعار الغرف الفندقية على المدى القريب. وبين أن «أسعار الغرف الفندقية الحالية ستزيد شعبية الدولة وجهة سياحية، ما يشجع فئات جديدة من السياح على زيارتها»، مؤكداً أن مختلف إمارات الدولة تسجل معدلات نمو مستمرة في عدد الزوار سنوياً.

تويتر