تحظى بدعم الدول العربية لشغل المنصب

الإمارات تتنافس على عضوية «مجلس لوائح الراديو»

الإمارات حريصة على الترشح حتى يكون هناك تمثيل قوي للعرب في المجلس. إي.بي.إيه

تجري، الاثنين المقبل، انتخابات مهمة تتنافس فيها الإمارات على عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للمرة الثالثة على التوالي، ويترشح فيها المهندس ناصر بن حماد لشغل عضوية مجلس لوائح الراديو.

وقال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، محمد ناصر الغانم، الذي يترأس وفد الدولة في الاجتماعات التي تعقد في كوريا الجنوبية، لـ«الإمارات اليوم» إن «مجلس لوائح الراديو يتبع قطاع الراديو في الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو أكبر القطاعات المنضوية تحت مظلة الاتحاد، ويعد أحد المجالس الرفيعة ضمن منظمة الاتحاد، نظراً لما يتمتع به من صفة فريدة، وهي انتخاب أعضائه من خلال مؤتمر رفيع المستوى، هو مؤتمر المندوبين المفوضين، الذي يعقد مرة كل أربعة أعوام».

وأوضح الغانم أنه «بمجرد انتخاب ودخول الأعضاء في المجلس، يعد أداؤهم أداء حيادياً وغير منحاز لإدارة معينة على حساب إدارة أخرى، وبالتالي فإن النتائج المتوقعة من أداء وقرارات هذا المجلس تعد حيادية جداً على مستوى الاتحاد»، لافتاً إلى أنه «يتم انتخاب أعضاء هذا المجلس من خلال التصويت، وعددهم 12 عضواً، يمثلون الأقاليم الخمسة الأساسية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتحظى الإمارات بدعم كامل لشغل هذا المنصب من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، ومن قبل المجموعة العربية المكلفة من قبل مجلس وزراء العرب للاتصالات».

وأكد أن «استراتيجية الإمارات بالنسبة لهذا الترشح تقوم على أساس حرص الدولة على أن يكون هناك تمثيل قوي للدولة ودول الخليج والدول العربية في هذا المجلس، فضلاً عن حرص الإمارات بشكل خاص على أن تكون هناك متابعة دقيقة من قبل مرشح الدولة لمجريات الأمور والقضايا المهمة والحساسة التي تنبع من المجلس»، موضحاً أن «المجلس يشبه محكمة دولية متخصصة بقطاع الاتصالات، إذ يتم اللجوء له عند انعقاده أربع مرات في العام، لحل قضايا مهمة جداً تمس قطاع الاتصالات الراديوية بشكل عامة، لاسيما القضايا المتعلقة بالتداخلات الراديوية بين شبكات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، خصوصاً الملفات المسجلة لدى الإدارات أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات، التي يتم استخدامها من قبل مشغلي الخدمات عبر الأقمار الفضائية في الإمارات، كما هو الحال في دول الخليج، وكذلك بعض الدول العربية التي لديها ملفات شبكات عبر الأقمار الاصطناعية مسجلة في الاتحاد الدولي للاتصالات».

وأشار الغانم إلى أنه «يتم اللجوء إلى المجلس أيضاً لحل بعض القضايا المتوترة نوعاً ما، التي قد تحدث أحياناً بين إدارتين أو أكثر في هذا المجال»، مشيراً إلى أنه «يتم بناء على المعطيات اتخاذ قرار من قبل المجلس وبالإجماع، ويعدّ هذا القرار وأي قرارات أخرى تصدر عن المجلس نافذة، وعلى الإدارات أن تعمل بموجبها».


انتخاب بن حماد والمرزوقي لمنصبين في لجان الاتحاد

شهدت أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للمندوبين المفوضين، أمس، الإعلان عن انتخاب اثنين من أعضاء الوفد الرسمي الممثل لدولة الإمارات، لشغل مناصب رفيعة ضمن اللجان المكلفة تسيير وإدارة الفعاليات والاجتماعات، ووضع الخطة الاستراتيجية للاتحاد الدولي للاتصالات على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، إذ تم انتخاب المدير الأول للعلاقات الدولية في الهيئة، المهندس ناصر بن حماد، بصفة نائب رئيس المؤتمر، والمهندس ناصر المرزوقي، نائباً لرئيس اللجنة السادسة المعنية بشؤون الإدارة والتنظيم في الاتحاد.

وتم انتخاب ناصر بن حماد ليكون ممثلاً عن المجموعة العربية، وتتحدد مهمة نائب الرئيس في المساعدة على إدارة فريق العمل، وتنسيق الجهود مع رئيس المؤتمر في مختلف القضايا ونقاط النقاش المطروحة على جدول الأعمال، وفي مسألة المشاورات بين رئيس المؤتمر والنواب في حال بروز أي مستجدات.

ومن المقرر أن تنظر اللجنة السادسة، التي يشغل فيها المهندس ناصر المرزوقي منصب نائب الرئيس، في مشروع الخطة الاستراتيجية وغيرها من التقارير والمقترحات المتعلقة بالخطة، وتتولى فحص التقارير والمقترحات ذات الصلة بشأن الإدارة العامة للاتحاد، لاسيما جوانب الموارد المالية والبشرية والتقارير المقدمة من اللجان وفرق العمل الأخرى، وتعد اللجنة مشروع السياسات المالية ومشروع الخطة المالية للفترة 2016 ــ 2019، وتوصي الجلسة العامة بكل القرارات الملائمة المتصلة بإدارة أنشطة الاتحاد، كما تحيل إلى اللجان المعنية كل المسائل التي تتطلب تعديلات في الدستور أو الاتفاقية أو القواعد العامة.

وقال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، محمد ناصر الغانم، إن «هناك نشاطاً كبيراً من جانب أعضاء الوفد للوصول إلى المناصب الفاعلة في هذا المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أسابيع، والذي يوصف بأنه أولمبياد قطاع الاتصالات العالمي»، مشيراً إلى أن «بن حماد والمرزوقي سيعملان كل ما يلزم لترسيخ مكانة الإمارات في الاتحاد الدولي للاتصالات».

من جانبه، اعتبر بن حماد أن «الموقع الذي وصلت إليه الإمارات في الاتحاد يعكس استراتيجية التمكين التي اعتمدتها إدارة الهيئة، لإفساح المجال أمام الكوادر الوطنية لخدمة بلدها في كل المواقع والمجالات الممكنة»، مشيراً إلى أن «هذا الموقع يعد محطة مهمة للعمل من أجل خدمة الدولة وقطاع الاتصالات فيها».

تويتر