يؤسس مصرفاً في كينيا ويزيد حصته في «بانين شريعة» الإندونيسي إلى 40%

مليارا درهم أرباح «دبي الإسلامي» في 9 أشهر بنمو 72%

بنك دبي الإسلامي حقق زيادة في الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 38% إلى 874 مليون درهم. تصوير: أحمد عرديتي

أعلن بنك دبي الإسلامي، أمس، عن نتائجه المالية للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، محققاً زيادة في صافي الأرباح بنسبة 72% إلى 2.06 مليار درهم بالمقارنة بـ 1.2 مليار درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.

وكشف الرئيس التنفيذي لـ«دبي الإسلامي»، عدنان شلوان، عزم المصرف توسيع نطاق عملياته ليشمل إندونيسيا وكينيا.

وأوضح أن «(دبي الإسلامي) سيزيد حصته في أحد البنوك الإندونيسية (بنك بانين شريعة) من 25 إلى 40% وهو الحد الأقصى للمساهمة في البنوك بإندونيسيا وفقاً للقوانين المحلية وينتظر الموافقات النهائية من الجهات التنظيمية، فيما ينتظر البنك موافقة المصرف المركزي في كينيا لتأسيس مصرف إسلامي في كينيا والمساهمة في رأسماله بنسبة 70% مقابل 30% من مستثمرين كينيين»، متوقعاً أن «يبدأ البنك عملياته في كينيا خلال الربع الأول من العام المقبل».

تحول استراتيجي

قال مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة «بنك دبي الإسلامي»، محمد إبراهيم الشيباني، معقباً على نتائج أعمال البنك، إن «النتائج الإيجابية التي حققها البنك خلال الربع الثالث من عام 2014 تمثل انعكاساً واضحاً للتحول الاستراتيجي للبنك وتركيزه المكثف في سبيل تحقيق النمو»، مؤكداً أن «بنك دبي الإسلامي بدأ الآن بالكشف عن القدرات التي يمتلكها، ليقود التطور والتقدم في القطاع المالي داخل الدولة، فيما نمضي قدماً نحو جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي».

وأشار شلوان، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، للإعلان عن نتائج أعمال البنك، إلى أن «بنك دبي الإسلامي يحقق نحو 95% من دخله من العمل في الإمارات، لكنه مقبل على فترة نمو على المستويين المحلي والدولي مستهدفاً زيادة مساهمة عملياته الدولية لتراوح بين 10% إلى 15% من الدخل خلال السنوات الخمس المقبلة»، منوهاً بأن «كينيا ستكون بوابة البنك للدخول إلى منطقة شرق إفريقيا التي تضم أكثر من 100 مليون مسلم مع التركيز على عدد من الدول مثل بنين وتنزانيا وبوروندي ومالاوي».

 

زيادة الإيرادات

وأظهرت نتائج أعمال البنك، الذي يُعد أول بنك إسلامي في العالم والأكبر في دولة الإمارات، أن إجمالي الإيرادات ارتفع بنسبة 17% إلى 4.708 مليارات درهم في الأشهر التسعة الأولى من عام 2014 مقارنة بقيمة 4.024 مليارات درهم في الفترة ذاتها من عام 2013.

وأشارت النتائج إلى أن صافي الإيرادات ارتفع بنسبة 29% ليبلغ 4.104 مليارات درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بقيمة 3.175 مليارات درهم حققها في الفترة نفسها من عام 2013، عازية الزيادة إلى ارتفاع صافي الإيرادات التمويلية بنسبة 21% إلى 2.633 مليار درهم مقارنة بـ2.176 مليار درهم عن الفترة ذاتها من عام 2013، وكذا للنمو القوي في الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 38% ليصل إلى 874 مليون درهم مقارنة بـ632 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ووفقاً لنتائج الأعمال، فقد حقق بنك دبي الإسلامي، زيادة في إجمالي الموجودات بنسبة 13% ليصل إلى 128.5 مليار درهم بتاريخ 30 سبتمبر 2014 مقارنةً بمبلغ 113.3 مليار درهم في 31 ديسمبر 2013.

وبلغت محفظة التمويل الصافي 71.1 مليار درهم في 30 سبتمبر 2014، بزيادة نسبتها 27% من 56.1 مليار درهم في 31 ديسمبر 2013، فيما ارتفع الاستثمار في الصكوك بنسبة 29%، من 11.6 مليار درهم في 31 ديسمبر 2013 إلى 14.9 مليار درهم في 30 سبتمبر 2014.

وذكرت النتائج أن ودائع المتعاملين نمت بنسبة 21% لتبلغ 95.5 مليار درهم مقارنة بـ79.1 مليار درهم في نهاية العام الماضي، مبينة أن البنك واصل الحفاظ على نسبة كفاية رأس مال قوية وصلت إلى 15.5% في نهاية الربع الثالث من العام الجاري.

 

خريطة طريق

من جهة أخرى، قال شلوان، إن «(دبي الإسلامي) وضع منذ سنوات قليلة خريطة طريق تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية، مع إيلاء أهمية كبرى للشركاء الخارجيين»، مضيفاً أن «بناء الثقة كان أمراً أساسياً ولا يمكن تحقيق ذلك دون التركيز وبقوة على الصراحة والشفافية، إذ عمل البنك بلا كلل أو ملل لضمان الوفاء بالتزاماته».

وأشار إلى أن «أداء البنك الثابت والجيد فاق توقعات السوق»، معرباً عن ثقته بأن البنك لن يقف عند هذه الإنجازات فحسب بل سيسعى لتحقيق إنجازات أكبر خلال السنوات المقبلة.

وأوضح شلوان، أن «النمو والتطور الاقتصادي على المستوى العالمي شهد تحولاً كبيراً خلال العقد الماضي في آسيا، خصوصاً في الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، والشرق الأقصى كونها المحرك الرئيس لهذا التحول».

وأضاف أن «التمويل الإسلامي في معظم هذه الدول عالية النمو ينظر له بشكل أساسي على أنّه عنصر رئيس لتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي الذي بدوره أدى إلى تحسين ثروات تلك الشعوب التي تشهد نمواً في عدد سكانها، ما أدى إلى زيادة هائلة في مستويات السيولة ضمن قاعدة المستثمرين الإسلاميين»، لافتاً إلى أن «بنك دبي الإسلامي نجح في الوصول إلى ما خطط له منذ سنوات مضت من خلال تأسيس بنك يلبي احتياجات جميع المتعاملين في الأسواق المختلفة والمتنوعة في دولة الإمارات، مع استحداث مفهوم (بنك إسلامي للجميع)، سيتوسع نطاقه ليشمل القطاع العام على المستوى العالمي».

ورداً على سؤال حول المخصصات والتمويلات غير العاملة، أجاب شلوان بأن «صافي التمويلات غير العاملة في تراجع مستمر مع تحسن نسبة التمويلات غير العاملة إلى 8.2% في 30 سبتمبر 2014 مقارنة بـ 11.1% في نهاية العام الماضي».

وقال إن «نسبة التمويل منخفض القيمة تحسنت أيضاً إلى 6.8% مقارنة بـ8.8% في نهاية عام 2013»، مشيراً إلى أن «نسبة تغطية المخصّصات تحسّنت إلى 76% مقارنة بـ 64% خلال فترة المقارنة».

تويتر