الارتباط بالخارج وضعف السيولة وغياب المحفزات.. أهم أسباب الانخفاض

«تراجع الساعة الأخيرة» يعيد أسواق المال إلى الخسائر مجدداً

0.95 % تراجعاً في المؤشر العام لسوق دبي المالي بتداولات أمس. تصوير: عبدالله حسن

شهدت مؤشرات أسواق المال المحلية، أمس، تذبذبات متباينة صعوداً وهبوطاً، حتى عجزت في الساعة الأخيرة عن الاحتفاظ بمكاسب بداية الجلسة، التي وصلت في سوق دبي المالي إلى 2.9%، وإلى أكثر من 1% بسوق أبوظبي للأوراق المالية، لتنهي تعاملاتها على انخفاض أعاد الخسائر إلى الواجهة من جديد، مع خسائر في القيمة السوقية قاربت ستة مليارات درهم.

وفسر محللان ماليان ما حدث في تداولات أمس بأنه استمرار للارتباط النفسي بالأسواق الخارجية، إلى جانب ضعف مستويات السيولة التي تدخل يومياً، إضافة إلى غياب المحفزات المحلية التي تساعد في تحريك السوق.

«سوق الإمارات» يتراجع 0.75%

انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر من هيئة الأوراق المالية والسلع، أمس، بنسبة 0.75%، ليغلق على 4974.20 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 5.95 مليارات درهم، لتصل إلى 782.36 ملياراً، وتم تداول نحو 0.62 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.62 مليار درهم، من خلال 11.84 ألف صفقة.

وبلغ عدد الشركات، التي تم تداول أسهمها 58 شركة، وسجلت أسهم 12 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة، بينما لم يحدث أي تغير في أسعار أسهم بقية الشركات.

وتفصيلاً، تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي، أمس، 0.95% إلى مستوى 4377 نقطة، فيما سجلت أحجام التداول 1.3 مليار درهم، بينما بلغ عدد الأسهم التي تم تداولها 538 مليون سهم، نفذت عن طريق 8910 صفقات.

وتراجعت أسعار 23 ورقة متداولة، فيما ربحت ست أوراق، وظلت ورقة واحدة ثابتة من أصل 30 ورقة تم التداول عليها.

أما في سوق أبوظبي، فلم تكن الحال أقل تراجعاً، بل سبقت الأسهم نظيرتها في دبي في بدء التراجع بالثلث الأخير من زمن جلسة التداول، لينهي المؤشر العام أداءه بهبوط نسبته 1.54% إلى مستوى 4719 نقطة، فيما سجل حجم التداول 317 مليون درهم حصيلة بيع وشراء 84 مليون سهم، نفذت من خلال 2930 صفقة.

وبلغ عدد الشركات، التي تم تداول أسهمها 28 شركة، ارتفع منها ست شركات، وهبطت 13، بينما ظلت تسع شركات دون تغيير.

وقال العضو المنتدب في شركة «أبوظبي الوطني للأوراق المالية»، محمد علي ياسين، إن «الواضح من أحجام التداول التي يسجلها السوقان، وجود ضعف في مستويات السيولة، إلى جانب الارتباط النفسي المعتاد بالأسواق الخارجية عالمياً وإقليمياً»، مضيفاً أن «الأسواق تفتقر إلى محفزات تعزز فرص صعودها، مثل إعلان نتائج قوية للشركات تمثل مفاجأة تحرك السوق، إذ إن من المنتظر أن تكون ضمن التوقعات»، منوهاً بأن «اكتتاب (أمانات) لا يعد سبباً في سحب السيولة أو تراجع السوق، إذ إنه بدأ أمس، والتأثير عادة يكون في الأيام الأخيرة».

ودعا ياسين المستثمرين إلى تكييف سياستهم الاستثمارية مع الأوضاع الحالية، لحين وجود عوامل حفز أكبر تسهم في الصعود وتحافظ عليه.

من جانبه، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «غياب إفصاحات الشركات عن التوزيعات واجتماعات الجمعية العمومية وغيرها، أسهمت في فتح باب التكهنات التي تؤثر سلباً في سلوك المستثمرين»، مؤكداً عدم وجود عوامل محفزة حالياً في الأسواق المالية، إلى جانب الضغط النفسي الناجم عن تراجع الأسواق العالمية من جديد، ما أسهم في عدم استمرار المؤشرات باتجاهها الصاعد، الذي بدأته في بداية الجلسة.

 

تويتر