مصفاة «ألومينا» جديدة بكلفة 11 مليار درهم.. والقطاع يوفر 25 ألف وظيفة بحلول 2020

الإمارات رابع أكبر منتج للألمنيوم عالمياً

المزروعي خلال افتتاحه أعمال الدورة الـ29 للمؤتمر الدولي للألمنيوم في أبوظبي. تصوير: نجيب محمد

قال وزير الطاقة المهندس سهيل محمد المزروعي، إن الإمارات أصبحت رابع أكبر منتج للألمنيوم الخام في العالم، بعد أن وصل إنتاجها إلى 2.4 مليون طن خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن قطاع الألمنيوم سيوفر أكثر من 25 ألف فرصة عمل بطريقة غير مباشرة بحلول عام 2020.

من جهتها، كشفت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، على هامش أعمال الدورة 29 للمؤتمر الدولي للألمنيوم التي انطلقت في أبوظبي، أمس، وتستمر يومين، أن الشركة قررت تشييد مصفاة «ألومينا» للألمنيوم بكلفة ثلاثة مليارات دولار (11 مليار درهم) في أبوظبي، إذ تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة أربعة ملايين طن سنوياً، لافتة إلى أن دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع اكتملت على أن تصبح المصفاة جاهزة للتشغيل عام 2017.

وتفصيلاً، قال وزير الطاقة سهيل المزروعي، إن الإمارات أصبحت رابع أكبر منتج للألمنيوم الخام في العالم بعد أن وصل إنتاجها إلى 2.4 مليون طن خلال العام الجاري.

وأضاف المزروعي خلال افتتاحه أعمال الدورة 29 للمؤتمر الدولي للألمنيوم التي تنظمها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أن إسهام الشركة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة ستصل إلى ستة مليارات دولار (22 مليار درهم) بحلول عام 2018.

وأشار إلى أن الشركة المملوكة مناصفة لكل من شركة مبادلة للتنمية في أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في دبي عبر دمج أصول الألمنيوم التشغيلية الرئيسة التابعة للجانبين، والتي تضم شركة دبي للألمنيوم «دوبال»، وشركة الإمارات للألمنيوم «إيمال»، تعمل حالياً على توظيف 7000 موظف، كما ستوفر أكثر من 2000 فرصة عمل جديدة بحلول عام 2020، منوهاً بأن قطاع الألمنيوم سيوفر أكثر من 25 ألف فرصة عمل بطريقة غير مباشرة بحلول العام ذاته.

وأفاد المزروعي، بأن الدولة استثمرت أكثر من 10.2 مليارات دولار (37.5 مليار درهم) في «إيمال» منذ سبعة أعوام، ما أسفر عن إنشاء واحد من أكبر المصاهر الخاصة بالألمنيوم في العالم، مشيراً إلى أن الإمارات تمكنت من قيادة التكنولوجيا في مجال الألمنيوم على مستوى العالم، الأمر الذي سمح باستخدام طاقة أقل مع الحفاظ على أعلى معدلات الجودة في الإنتاج وحماية البيئة وشروط الأمن والسلامة.

ولفت إلى أن اندماج «إيمال» و«دوبال» في كيان واحد تحت اسم «الإمارات العالمية للألمنيوم» يعد خطوة كبرى، إذ أصبحت الشركة الجديدة قائمة على أسس قوية للغاية، ولديها خبرة طويلة تمتد نحو 40 عاماً، فضلاً عن السمعة العالمية المبنية على الجودة العالمية للمنتجات والخدمات المقدمة، مؤكداً أن الشركة الجديدة تعكس الاستراتيجية طويلة الأمد التي تنتهجها الدولة في ما يتعلق بالتنويع الاقتصادي وتوفير مستقبل يتميز بالأمن والرفاهية للمجتمع.

وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت نمواً كبيراً لصناعة الألمنيوم في منطقة الخليج، إذ أسهمت المصاهر في دول الخليج خلال العام الماضي بنسبة تبلغ نحو 3.7% من الإنتاج العالمي للألمنيوم، مشيراً إلى أنه من المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 9% بحلول عام 2020.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالله كلبان، إن الشركة تعتزم تشييد مصفاة «ألومينا» للألمنيوم بكلفة ثلاثة مليارات دولار (11 مليار درهم) في أبوظبي، قرب «إيمال».

وأضاف كلبان في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، إن دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع اكتملت على أن تصبح المصفاة جاهزة للتشغيل في عام 2017.

وأشار كلبان إلى أن المصفاة تستهدف تأمين احتياجات الشركة من الخامات المهمة التي يحتاجها قطاع الألمنيوم، موضحاً أن المصفاة ستنتج في المرحلة الأولى مليوني طن على أن تنتج في المرحلة الثانية مليوني طن آخرين، ليصل إجمالي إنتاجها إلى أربعة ملايين طن سنوياً. وقال إن الشركة ستلجأ إلى السوق بما فيها البنوك وإصدار السندات من أجل توفير التمويل اللازم.

وذكر كلبان في كلمته خلال المؤتمر، أن 90% من إنتاج «الإمارات العالمية للألمنيوم» يوجه للتصدير، إذ يوجد للشركة 350 متعاملاً في 68 دولة في ست قارات.

وأوضح أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية لـ«دوبال» و«إيمال» تبلغ 2.8 مليون طن سنوياً، كما تضيف عملية التوسعة الدائرة حالياً 2.2 مليون طن سنوياً للإنتاج، مشيراً إلى أن صناعة الألمنيوم تتوسع بشكل كبير في منطقة الخليج والشرق الأوسط لتلبية الطلب المتنامي في ضوء مشروعات الإنشاءات والبنية التحتية الكبرى التي تشهدها المنطقة.

تويتر