2.1 مليار درهم أرباح «دبي القابضة» في النصف الأول

أعلنت مجموعة «دبي القابضة»، أمس، النتائج المالية لذراعها التشغيلية، مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية، للنصف الأول من السنة المالية الحالية، المنتهي بتاريخ 30 يونيو 2014.

وواصلت المجموعة تحقيق أداء قويٍ في جميع قطاعات أعمالها، التي تعمد إلى دعم استراتيجية إمارة دبي لتنويع مصادر دخلها، وتعزيز مكانتها مركزاً مالياً واقتصادياً وسياحياً عالمياً، لترتفع صافي الإيرادات في الأشهر الستة الأولى من عام 2014 إلى 5.6 مليارات درهم، فيما ارتفع صافي الأرباح إلى 2.1 مليار درهم، وبلغ إجمالي الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك نحو 2.8 مليار درهم.

وقال رئيس مجلس إدارة «دبي القابضة»، محمد عبدالله القرقاوي، إن «مواصلة تحقيق إيرادات قوية تؤكد قوة مكانتنا المالية، ونجاح استراتيجيتنا في الاستثمار في قطاعات حيوية مهمة، لنواصل تحقيق أهدافنا في دفع عجلة النمو في إمارة دبي، ونحن على ثقة بأن هذه المكانة ستزداد صلابة، خصوصاً بعد أن يبدأ العمل على المشروعات الاستراتيجية التي أطلقناها أخيراً».

وأكد القرقاوي أن «(دبي القابضة) تعمل وفق خطة تنسجم مع المسار التنموي الذي تتبعه الدولة بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص، وهي خطة تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة المستدامة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«دبي القابضة»، أحمد بن بيات: «لقد جاء الأداء التشغيلي في الأشهر الستة الأولى من 2014 ليعكس الجهود المبذولة من قبل فرق العمل، التي تبذل ما بوسعها لتحسين الإيرادات وتنظيم التدفقات النقدية، وفي ذات الوقت تبحث عن سبل جديدة للابتكار وخلق فرص حقيقية لتطوير القطاعات التي نعمل بها، وكلنا ثقة بأن أداءنا سيستمر بالتحسن خلال النصف الثاني من العام، ونتوقع أن يتعدى صافي أرباحنا للعام الجاري أربعة مليارات درهم».

وتمارس «دبي القابضة» أعمالها في 24 دولة حول العالم من خلال أربع شركات، هي: «مجموعة جميرا»، التي تتولى تشغيل محفظة غنية من الفنادق والمنتجعات السياحية العالمية، و«تيكوم للاستثمارات»، التي تتولى إدارة مجمعات للأعمال في قطاعات عدة، ومجموعة دبي للعقارات، التي تعمل على تطوير وإدارة المشروعات العقارية، إضافة إلى «الإمارات الدولية للاتصالات»، التي تدير محفظة من أصول التكنولوجيا والاتصالات إقليمياً وعالمياً.

«مجموعة جميرا»

تشمل أهم إنجازات مجموعة جميرا في النصف الأول من 2014، توسيع محفظتها الدولية، بعد أن وقعت اتفاقية إدارة لتشغيل منتجع فاخر في موريشيوس، يجري حالياً تطويره، ومن المتوقع افتتاحه في عام 2018، كما وقعت اتفاقية لإدارة 169 شقة فندقية فاخرة هناك، إضافة إلى فندق جميرا غوانجو الفخم، الذي يضم 207 غرف، والذي قارب على الانتهاء من عملية البناء والتسليم في منطقة غوانجو الصينية.

ووفقاً لخططها التوسعية خارج الدولة، تدرس «جميرا» حالياً فرص إدارة وتشغيل الفنادق في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وجدة والخبر في السعودية، إضافة إلى كل من قطر والبحرين، وذلك بعد أن افتتحت فندقاً في الكويت، وقريباً في سلطنة عمان، هذا إلى جانب الفنادق التي تقارب على افتتاحها في مناطق مختلفة في الصين وبالي.

وقد اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المرحلة الخامسة من مشروع توسعة منتجع جميرا بيتش، التي تقدر كلفتها الإجمالية بنحو 1.5 مليار درهم، ومن المتوقع إنجازها في عام 2018.

«تيكوم للاستثمارات»

أما بالنسبة لـ«تيكوم للاستثمارات»، فقد واصلت مجمعاتها للأعمال استقبال الشركات المحلية والإقليمية والعالمية في شتى القطاعات، التي تشمل التعليم والخدمات اللوجستية والصناعات والإعلام والأبحاث والعلوم وغيرها.

ومن أبرز إنجازات «تيكوم للاستثمارات» خلال هذه الفترة إصدار «حي دبي للتصميم» لأكثر من 140 رخصة للعديد من الشركات المتخصصة في مجال التصميم محلياً وعالمياً.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، أطلقت مدينة دبي الصناعية، العضو في «تيكوم للاستثمارات»، «مجمع الصناعات الحلال»، المخصص للشركات والمستثمرين العاملين في القطاعات التي تراعي معايير الحلال بدولة الإمارات؛ وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع استراتيجية دبي للتحول إلى مركز عالمي للاقتصاد الإسلامي.

ومن بين المشروعات التي أطلقتها مجمعات تيكوم للأعمال خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مشروع «باترفلاي» التجاري بمنطقة الصفوح، الذي يتألف من برجين يوفران 255 ألف قدم مربعة من المساحات المكتبية والمرافق عالمية المستوى.

«دبي للعقارات»

من جهتها، أطلقت مجموعة دبي للعقارات مجموعة من المشروعات العقارية الجديدة للسوق، إذ قدمت في النصف الأول من السنة نحو 800 شقة سكنية، منها مشروعها السكني الفاخر «منازل الخور» الذي يقع في «قرية الثقافة»، والمرحلة الثانية من الفلل السكنية الفاخرة في مشروع «مدن»، إضافة إلى الوحدات السكنية في مشروع «رمرام»، كما أنهت المجموعة جميع الأعمال في مشروع «باي سكوير»، وبدأت في مرحلة التسليم.

وبدأت مجموعة دبي للعقارات خلال الفترة المذكورة أعمال تحسينات كبيرة لـ«الممشى»، وجهتها السياحية في «جميرا بيتش رزيدنس»، التي ستشهد إضافات وخدمات مميزة بعد الانتهاء من التحسينات. وقدمت كل من «تيكوم للاستثمارات» و«دبي للعقارات» باقة من العروض التجارية الهادفة إلى تشجيع المستثمرين في قطاع الضيافة والترفيه، لإطلاق المشروعات الفندقية من فئتي الثلاث والأربع نجوم، جزءاً من استراتيجية «دبي القابضة» الرامية لتنمية قطاع السياحة في دبي ودعم أهداف رؤية الإمارة السياحية لعام 2020، إذ من المتوقع أن تضيف قطع الأراضي المقدمة من «دبي القابضة» ما بين 7500 و8500 غرفة فندقية جديدة.

وخلال أسبوع من نهاية النصف الأول من السنة المالية 2014، تم إطلاق مشروع «مول العالم»، الذي سيكون مدينة مكيفة بالكامل ومقامة على مساحات تتجاوز 48 مليون قدم مربعة على شارع الشيخ زايد بدبي، وتتصل بـ«مول العالم»، الذي يضم ثمانية ملايين قدم مربعة من مساحات التسوق القابلة للزيادة.

وفي إطار جهودها الرامية إلى المحافظة على المستوى الأمثل لنسبة الدين للملكية، استخدمت «دبي القابضة للعمليات التجارية» السيولة المتوافرة لديها لسداد سندات قيمتها 750 مليون يورو في يناير الماضي، كما قامت في مايو الماضي بسداد 319.3 مليون دولار من تسهيلات بنكية قبل موعد استحقاقها الأصلي، الذي يقع بتاريخ 31 ديسمبر 2015.