1.8 مليار درهم قيمة سوق منتجات الأرز في الإمارة

69 علامة تجارية للأرز بمنافذ البيع الرئيسة في دبي

تنوّع العلامات التجارية للأرز في دبي يلبي متطلبات الجاليات المختلفة ويتناسب مع الزخم في القطاع السياحي. تصوير: أسامة أبوغانم

أفادت بيانات حديثة صادرة عن جمارك دبي بأن قيمة سوق منتجات الأرز بمختلف أنواعه في دبي بلغت 1.79 مليار درهم العام الماضي.

ورصدت «الإمارات اليوم»، عبر جولة ميدانية في منافذ البيع الرئيسة في دبي، وجود 69 علامة تجارية مختلفة للأرز فيها، فيما تصدرت الهند قائمة الدول الموردة للأرز، تليها باكستان، ثم تايلاند، فالولايات المتحدة الأميركية ثم أستراليا ومصر.

أبرز العلامات

رصدت جولة «الإمارات اليوم» على منافذ البيع الرئيسة تنوع العلامات التجارية واختلافها من منفذ لآخر، فيما تبين وجود ثلاث علامات تجارية للأرز تابعة لشركات عالمية في جميع المنافذ، تباع بأسعار متقاربة.

وتتباين أنواع الأرز المتوافرة في السوق المحلية بين البسمتي القصير والطويل، البني، العضوي، الكالورز، الأميركي والمصري.

وتشمل قائمة أبرز العلامات التجارية لمنتجات الأرز بمختلف أنواعها في منافذ البيع بدبي: صنوايت، سلفرسوان، انكل بنز، الشيف، تيلدا، دعوات، بوابة الهند، مهران، روزنا، ممتاز، سنارة، باب الهند، اكستريم الساعة، قصواء، اندي فالي، نفرتيتي، الفراعنة، كيلوباترة، الوادي الأخضر، غالوا، دي تشيلو، نيبارا، دبل هوس، نيبارا، استرن، غولدن سوان، رويال شيف، نيهار، غرين فارم، بلات، ويلد ريس، ناتشولرز، الفيل الأزرق، راديكال، ريس بلس، مبارك، بنجاب الشعلان، هايدر، سيلا بريا، ريتووبس، دونا ماريا، ناتشترلز تشويس، نجمة الهند، فلاينغ ماستر، مزة، الفجر، الضحى، كاميلنو، ناديرا، أميرا، التعاون، البدر، منى، كنتري، غولدن روك، برودا، سيوان، إضافة إلى العلامات التجارية الخاصة التابعة لمنافذ البيع والجمعيات التعاونية.


تجارة الأرز

كشفت بيانات لجمارك دبي بلوغ إجمالي قيمة تجارة منتجات الأرز في دبي خلال العام الماضي نحو 2.46 مليار درهم، تتضمن واردات بقيمة 2.12 مليار درهم، وإعادة تصدير للمنتجات بقيمة 337 مليون درهم.

وأفاد خبير اقتصادي ومسؤولان في قطاع تجارة التجزئة بأن ضخامة قيمة سوق منتجات الأرز في دبي، والتنوع الكبير في علاماته التجارية المطروحة يرجعان إلى تنوع احتياجات الجاليات المقيمة، وزيادة الطلب تأثراً بالنمو في القطاع السياحي، وإعادة التصدير المحلي إلى إمارات أخرى.

عوامل نمو السوق

وتفصيلاً، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد البنا، إن «القيمة الكبيرة لسوق الأرز في دبي ترجع لعوامل عدة أهمها، أن الإمارة تمثل مركزاً رئيساً لاستيراد وتصدير السلع الغذائية في الدولة، إذ تستورد نحو 75% من إجمالي واردات الدولة في عدد كبير من السلع، وتتم بعدها إعادة التصدير المحلي لمنافذ البيع في إمارات مختلفة، إضافة إلى إعادة التصدير إلى الخارج». وأضاف أن «استحواذ الأرز على تلك القيمة الكبيرة يُعزى أيضاً إلى المكانة السياحية البارزة التي تتمتع بها دبي إقليمياً وعالمياً، وما يترتب عليه ذلك من وجود أعداد كبيرة من منشآت الضيافة والمطاعم التي تقدم وجبات عالمية مختلفة، ما يسهم في زيادة الطلب على الأرز»، وتابع: «الأرز كذلك يعد من الوجبات الرئيسة على الموائد الخليجية والعربية والآسيوية عموماً، التي يشكل أفرادها الجزء الأكبر من التركيبة السكانية محلياً، وهو ما يفسر تلك القيمة الكبيرة لسوق الأرز محلياً، والتنوع الكبير في العلامات التجارية المتوافرة منه في منافذ البيع».

وذكر أن «واردات دبي من الأرز متناسبة مع حجم الكثافة السكانية ونموها، والزخم في قطاعي السياحة والفعاليات».

احتياجات الجاليات

من جهته، أوضح مدير إدارة الاتصال والمتحدث الرسمي في جمعية الاتحاد التعاونية، سهيل البستكي، أن «سوق دبي تشهد تنوعاً كبيراً في العلامات التجارية الخاصة بمنتجات الأرز، وهو ما يرجع إلى وجود نحو 200 جنسية تقيم في الدولة، وبالتالي فعرض أنواع وعلامات تجارية متنوعة يلبي متطلبات وأذواق المستهلكين على اختلافها»، لافتاً إلى أن «ضخامة سوق الأرز في دبي تتأثر بمؤشرات النشاط الاقتصادي الذي تشهده الإمارة، وارتفاع حجم الطلب على تلك المنتجات من جانب قطاع المطاعم والفنادق».

وأضاف أن «زيادة عدد العلامات التجارية من المؤشرات الإيجابية في أسواق دبي، لأنها تعني تعزيز تنافسية السوق، ما يدعم استقرار الأسعار بشكل كبير، مع تنوع البدائل المطروحة».

إعادة تصدير محلي

بدوره، قال المدير التنفيذي بالإنابة في شركة «أسواق» لتجارة التجزئة، يوسف شرف، إن «دبي كما أنها تعد مركزاً إقليمياً لإعادة تصدير السلع دولياً، فإنها تمثل أيضاً مركزاً لإعادة التصدير المحلي، وبالتالي فإن جزءاً من واردات الإمارة من الأرز يوزع عبر شركات التوريد الرئيسة إلى إمارات مختلفة».

واستطرد: «دبي تستحوذ أيضاً على جزء كبير من الاستهلاك والطلب على الأرز بمختلف أنواعه، سواء عبر المطاعم والفنادق والمنشآت السياحية، التي يزداد الطلب فيها تأثراً بنشاط الأفواج السياحية من مختلف دول العالم، وهو ما ظهر بشكل ملحوظ خلال العام الماضي على وجه التحديد».

وأكد أن «التنوع الكبير في العلامات التجارية المتوافرة من الأرز، يأتي تلبية للأذواق المختلفة للجاليات العربية والآسيوية والأوروبية، التي تطلب أنواعاً مختلفة من الأرز، وإن كانت أصناف الأرز البسمتي هي أكثر الأنواع طلباً، مدعومة بزيادة الطلب من الجاليات الهندية والباكستانية بشكل خاص».

وأضاف أن «زيادة العلامات التجارية لمنتجات الأرز وتوجه بعض المنافذ للاستيراد والتعبئة أو الطرح باسم علامات تجارية تابعة لها، يزيد من تنافسية السوق، بما يخدم المستهلك ويضمن حصوله على مستويات جودة أعلى وبأسعار متنوعة، وفي الوقت نفسه، كلما زادت تنافسية الأسواق استقرت أسعار المنتجات وتوافرت كمياتها».

تويتر