توقع أن تستقبل السوق المحلية 12.2 مليون زائر دولي العام الجاري

«مجلس السياحة»: 23.6% حصة الإمارات من إجمالي زوار «الشرق الأوسط»

«مجلس السياحة»: القطاع زاد من إسهامه في الناتج الإجمالي ودعّم السوق بآلاف فرص العمل. تصوير: أشوك فيرما

توقّع تقرير حديث لمجلس السياحة والسفر العالمي، أن يصل إجمالي أعداد الزوار الدوليين إلى منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري إلى 51.5 مليون زائر، منهم 12.2 مليون زائر إلى السوق الإماراتية، بحصة تصل إلى 23.6%.

من جهتهم، قال مديرون وعاملون في قطاع السياحة والسفر، إن مؤشرات التدفق السياحي إلى الإمارات لاتزال إيجابية، في ظل جاذبية السوق المحلية وجهة بارزة على خريطة السياحة العالمية، لافتين لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن القطاع سجل أداء تخطى التوقعات خلال فترة النصف الأول من العام الجاري، مع تسجيل الفنادق معدلات إشغال مرتفعة، في ظل نمو مؤشر سياحة الأعمال بالدرجة الأولى، إلى جانب سياحتي الترفيه والتسوق.

وتفصيلاً، توقع المجلس في أحدث تقاريره أن يصل إجمالي أعداد الزوار الدوليين إلى منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري إلى 51.5 مليون زائر، منهم 12.2 مليون زائر إلى السوق الإماراتية، بحصة تصل إلى 23.6%.

وأشار التقرير إلى أن السوق المحلية سجلت نمواً متواصلاً في أعداد الزوار خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن قيمة الاستثمارات التي ضخت في قطاع السياحة والسفر، لافتاً إلى أن القطاع زاد من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم السوق بآلاف فرص العمل، في ظل التوسعات التي طالت شركات الطيران والسوق الفندقية، فضلاً عن التدفق المستمر للسياح.

من جهته، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا: إن «الفندق سجل نمواً بنسبة 20% في الإيرادات خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين أن معدل الإشغال الفندقي وصل إلى 87%»، لافتاً إلى أن «مؤشرات التدفق السياحي إلى الإمارات لاتزال إيجابية، في ظل جاذبية السوق المحلية وجهة بارزة على خريطة السياحة العالمية، مستفيدة من جودة منتجاتها، وتحول مطاراتها إلى مراكز للنقل الجوي يربط بين الشرق والغرب». وأضاف العوا أن «هناك تركيزاً أكبر على الأسواق الجديدة لاستقطاب المزيد من الزوار، منها عبر الجهود المستمرة للترويج السياحي، من دون إغفال دور وأهمية الأسواق التقليدية، التي تستحوذ على حصة كبيرة من إجمالي أعداد الزوار إلى الإمارات، مثل أسواق الخليج العربي ودول الكومنولث وأوروبا الغربية»، لافتاً إلى أن «هذه الأسواق لاتزال تسجل معدلات نمو كبيرة في أعداد الزوار».

ولفت إلى أن «أسعار الغرف شهدت ارتفاعاً خلال فترة النصف الأول، إلا أن الشقق الفندقية المؤجرة بالنظام السنوي، سجلت الارتفاع الأكبر بنسبة بلغت نحو 30% خلال هذه الفترة»، متوقعاً أن تبقى مؤشرات الأداء في القطاع السياحي إيجابية خلال الفترة المقبلة.

إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «القطاع السياحي سجل أداء تخطى التوقعات خلال فترة النصف الأول من العام الجاري، مع تسجيل الفنادق معدلات إشغال مرتفعة، في ظل النمو الكبير الذي طال قطاع سياحة الأعمال بالدرجة الأولى إلى جانب سياحة الترفيه والتسوق».

ولفت إلى أن «الأسواق الجديدة سجلت معدلات نمو ملحوظة مع ارتفاع تدفق السياح منها مستفيدة من الخطوط الجديدة التي أطلقتها شركات الطيران الوطنية خلال الفترة الأخيرة، وزيادتها للسعة المقعدية المتاحة على هذه الخطوط»، موضحاً أنه «مع دخول المزيد من المنشآت الفندقية إلى السوق المحلية، وازدياد الجاذبية السياحية للدولة، نتوقع أن تبقى المؤشرات المستقبلية إيجابية للغاية».

وأشار إلى أن «التطورات المستمرة في قطاع النقل الجوي، من خلال التوسعات التي طالت مطارات الدولة وشركات الطيران الوطنية، ستترك أثراً إيجابياً للغاية في قطاع السياحة المحلي خلال الفترة المقبلة، هذا إلى جانب التسهيلات الخاصة بتأشيرات بعض الدول، ودورها في زيادة وتشجيع المزيد من السياح لزيارة الدولة».

بدوره، قال مدير إدارة التسويق في فندق «كمبنسكي مول الإمارات»، ناصر فوزي، إن «الفندق سجل نمواً في الإيرادات خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة بلغت 8%»، مشيراً إلى أن «أداء القطاع السياحي في تحسن مستمر منذ سنوات، ومن المتوقع تحقيق مؤشرات أفضل خلال الفترة المقبلة، في ظل الخطط الطموحة لاستقبال المزيد من الزوار إلى مختلف إمارات الدولة». وأضاف أن «الأسواق التقليدية المصدرة للسياح إلى الإمارات مثل دول الخليج والقارة الأوروبية لاتزال تسجل معدلات نمو مشجعة»، لافتاً إلى أن «قطاع النقل الجوي يلعب دوراً بارزاً في زيادة شعبية الدولة وجهة رئيسة للسياحة من خلال المحطات الجديدة التي تطلقها كل عام».

وذكر أن «هناك تحسناً كبيراً في أسواق الأميركتين، ونتوقع مؤشرات مشابهة من مختلف المحطات الجديدة، التي بدأت تظهر على الساحة كمصدر للزوار والسياح إلى الدولة»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من دخول معروض فندقي جديد إلى السوق، إلا أن القطاع يصل إلى مرحلة التوازن بين العرض والطلب في معظم الأوقات، باستثناء موسم الصيف وشهر رمضان تحديداً».

تويتر