تراجع في الطلب على وجهات آسيوية وعربية بسبب الاضطرابات

وكالات سفر: معظم العطلات السياحية خلال العيد تتركز في أوروبا

وكلاء سفر أكدوا أهمية التخطيط المسبق للعطلات السياحية. أرشيفية

قال مديرو ومسؤولو شركات سياحة وسفر إن الوجهات الأوروبية تستحوذ على معظم مقاصد العطلات السياحية للمواطنين والمقيمين في الدولة خلال موسم إجازة العيد، لافتين إلى تراجع معدلات الإقبال على تايلاند والمنطقة العربية بسبب الاضطرابات التي تشهدانها، ما عزز من موقع أوروبا مقصداً أساسياً خلال الموسم الجاري.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن الأسعار بالنسبة للتذاكر تحديداً في أعلى مستوياتها حالياً، هذا إلى جانب الارتفاع المعتاد في أسعار الخدمات، مثل الإقامة الفندقية وغيرها، مؤكدين أهمية تأمين المسافرين مواصلاتهم من وإلى المطار والأماكن التي سيتوجهون إليها، فضلاً عن الرحلات الداخلية للطيران كي لا يفاجأوا بأي نفقات إضافية قد ترهق الميزانية المخصصة للعطلة.

وأكدوا أهمية التخطيط المسبق للعطلات السياحية والاستفادة من العروض السياحية، مشيرين إلى أن الحركة السياحية المتجهة إلى الخارج باتت تعتمد بشكل كبير على قضاء عطلات قصيرة خلال الفترة الأخيرة.

وتفصيلاً، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «الوجهات الأوروبية مثل لندن، ميونيخ، باريس إلى جانب نقاط الجذب في إسبانيا، تستحوذ على معظم مقاصد العطلات السياحية للمواطنين والمقيمين في الدولة في فترة الإجازة التي ستبدأ بعد شهر رمضان مباشرة خلال أيام العيد»، مشيراً إلى أن «هناك طلباً على كل من ماليزيا وتايلاند، لكن مستويات الإقبال أقل خلال الموسم الجاري مقارنة بالأعوام السابقة».

وأضاف أن «الحركة إلى الوجهات السياحية في المنطقة العربية تراجعت وتقلصت بشكل كبير في ظل الاضطرابات، الأمر الذي عزز من موقع القارة الأوروبية وجهة بديلة للعديد من السياح»، مشيراً إلى «تنوع المنتج السياحي في أوروبا إلى جانب الخبرة والمعرفة الجيدة للزوار بالخدمات السياحية فيها، فضلاً عن عامل الطقس».

ولفت إلى أن «الأسعار بالنسبة للتذاكر تحديداً في أعلى مستوياتها حالياً، هذا إلى جانب الارتفاع المعتاد في أسعار الخدمات بشكل عام أثناء المواسم السياحية، إذ ترتفع معدلات الطلب بشكل كبير»، لافتاً إلى أن «الأسعار لاتزال معقولة نوعاً ما في ما لو تم الحجز حالياً، مقارنة بالحجز في آخر لحظة».

وطالب العابدي السياح بضرورة أخذ الحيطة والحذر واختيار موقع الفندق بعناية في الوجهات السياحية التي يقصدونها، بغض النظر عن أسعار خدماتها، مضيفاً: «على السلامة الشخصية أن تتصدر قائمة اهتمامات الزوار خلال رحلاتهم».

وفي سياق متصل، أكد المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، أن «معظم الحجوزات السياحية خلال عطلة عيد الفطر تتركز في القارة الأوروبية؛ في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وتركيا، فضلاً عن ماليزيا في المنطقة الآسيوية»، لافتاً إلى وجود تراجع في الطلب على تايلاند تحديداً، نظراً إلى الاضطرابات السياسية التي تشهدها، ما جعل الإقبال عليها أقل من المواسم السابقة.

وبين أن «عامل الطقس كان مساهماً رئيساً في اتخاذ قرارات قضاء العطلات في الخارج، إذ تتركز الحجوزات على الوجهات التي تتميز بطقس معتدل خلال هذه الفترة من العام»، مبيناً أن «هناك جزءاً من العطلات يمتد إلى ما بعد إجازة عيد الفطر».

ولفت إلى أن «معدلات الطلب على الوجهات السياحية العربية لاتزال قليلة جداً في ظل الأوضاع الحالية والاضطرابات التي تشهدها المنطقة».

وذكر أن «الحركة السياحية المتجهة إلى الخارج باتت تعتمد بشكل كبير على قضاء عطلات قصيرة خلال الفترة الأخيرة».

وشدد دياب على أهمية تأكد المسافرين من تأمينهم المواصلات من وإلى المطار والمقاصد التي سيتوجهون إليها، فضلاً عن الرحلات الداخلية للطيران كي لا يفاجأوا بأي نفقات إضافية قد ترهق الميزانية المخصصة للعطلة، على اعتبار أن كلفة هذه الخدمات تكون مرتفعة، خصوصاً في بعض الوجهات.

من جانبه، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «الجزء الأكبر من الحجوزات السياحية يتركز في الأسبوع الأول بعد شهر رمضان مباشرة، الذي يصادف حلول إجازة عيد الفطر»، لافتاً إلى أن «هناك فئتين من السياح خلال الموسم الجاري، الأولى لقضاء عطلات قصيرة تراوح بين ثلاثة وأربعة أيام، إلى جانب الفئة الأخرى التي تستعد لقضاء إجازتها السنوية لفترة طويلة».

وأوضح أن «هناك ضغطاً على أسعار تذاكر الطيران تحديداً بالنسبة للحجوزات الأخيرة في ظل الطلب المرتفع، في حين أن أسعار الغرف الفندقية لاتزال متوازنة إلى حد ما»، لافتاً إلى أهمية التخطيط المسبق للعطلات السياحية من خلال الاستفادة من العروض التي تتضمن مختلف الخدمات في باقة واحدة.

وقال إن «شراء باقة كاملة للعطلة والمعرفة المسبقة بجميع الاحتياجات قبل السفر، قد يخفضان التكاليف على السياح بنسبة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الحصول على خدمات منفردة مثل الجولات السياحية والمواصلات والاضطرار إلى إجراء أي تغييرات في موعد الرحلات، وغيرها، قد تكلف المسافرين بشكل كبير».

وذكر أن «الحجوزات السياحية إلى الوجهات السياحية في المنطقة لاتزال ضعيفة في ظل الاضطرابات»، مبيناً وجود طلب على وجهات آسيوية في ماليزيا واليابان وغيرهما.

وشدد عشا على أهمية شراء وثيقة تأمين على السفر ضد مخاطر التأخر عن موعد الرحلة أو فقدان الأمتعة، وغيرهما.

وقال إن «هناك عدداً كبيراً من الوجهات السياحية الجديدة في مختلف المناطق تقدم خدمات ذات جودة عالية وبأسعار منطقية».

 

تويتر