خبراء سياحة توقعوا ضغطاً كبيراً على حجوزات عيد الفطر

عطلة الصيف ترفع أسعار تذاكر الطيران في رمضان

توقعات بمعدلات إشغال عالية على الرحلات خلال أغسطس المقبل مع محدودية في المقاعد المتاحة. الإمارات اليوم

قال مديرون في وكالات للسياحة والسفر إن أسعار تذاكر الطيران بقيت في مستوياتها المرتفعة، ولم تتراجع خلال شهر رمضان الجاري، على خلاف السنوات الماضية، تزامناً مع عطلة المدارس وموسم الإجازات السنوية، الأمر الذي رفع حجم الطلب على السفر إلى الخارج، لافتين إلى أن المسافرين سيلقون ضغطاً كبيراً على حجوزات عيد الفطر، إذ إن مستويات الإشغال ستكون كاملة على عدد كبير من الرحلات المتجهة إلى وجهات عدة.

وذكروا أن المسافرين الذين لا يملكون تذاكر عودة سيواجهون أزمة في إيجاد رحلات قادمة إلى الدولة، بعد انتهاء العطلة وبأسعار مرتفعة للغاية، مشيرين إلى أن أسعار تذاكر الطيران، خلال العام الجاري، لاتزال مرتفعة، ولم تشهد تراجعات في ظل مستويات الطلب الكبيرة.

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «أسعار تذاكر الطيران لم تتراجع خلال شهر رمضان الجاري، على خلاف السنوات الماضية، وذلك لعوامل عدة أبرزها تزامن عطلة المدارس مع الشهر الكريم، ما رفع حجم الطلب على السفر إلى الخارج، إلى جانب ارتفاع أسعار تذاكر رحلات العمرة في ظل الإقبال الكبير».

وأضاف أن «مستويات الطلب، خلال شهر رمضان الجاري، أفضل بكثير مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي أسهم في عدم تراجع الأسعار»، لافتاً إلى أنه «خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان عادة تكون الأسعار منخفضة، في ظل محدودية الطلب».

وأوضح أن «المسافرين سيلقون ضغطاً كبيراً على الحجوزات قبل حلول عيد الفطر بأسبوع كامل، إذ إن مستويات الإشغال ستكون كاملة على عدد كبير من الرحلات المتجهة إلى وجهات عدة، لذا فإننا ننصح المسافرين إلى الوجهات الاعتيادية بغرض السياحة أو الزيارة بالحجز مبكراً».

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «هناك ضغطاً على الحجوزات طوال شهر رمضان إلى مختلف الوجهات، وذلك تزامناً مع عطلة المدارس»، مشيراً إلى أن «أسعار التذاكر لم تتراجع بسبب الإقبال على السفر من السوق المحلية».

وأضاف الفيصل أن «أسعار التذاكر تعتمد على العرض والطلب بالدرجة الأولى، ويشكل الحجز والتخطيط المبكر للسفر أفضل آلية للحصول على أسعار منطقية لا ترهق ميزانية المسافر»، لافتاً إلى أنه «كلما اقترب موعد الرحلة ترتفع أسعار المقاعد أوتوماتيكياً».

وبين أن «عطلة المدارس أسهمت في إيجاد طلب على السفر إلى مختلف الوجهات»، مبيناً أن «أسعار تذاكر الطيران، خلال العام الجاري، لاتزال مرتفعة ولم تشهد تراجعات في ظل مستويات الطلب الكبيرة».

وذكر أن «الضغط على الحجوزات بالنسبة لعيد الفطر بدأ بالفعل منذ فترة، ونتوقع مستويات إقبال أكبر خلال العام الجاري إلى وجهات عربية وأوروبية»، مشيراً إلى أن «رحلات الطيران التي تسبق عيد الفطر بأسبوع تشهد معدلات إشغال عالية، ونتوقع ارتفاعها بشكل متواصل خلال الأيام القليلة المقبلة».

ولفت إلى أن «الأزمة بالنسبة لرحلات العودة لم تتضح بعد، ولم نواجه مشكلات في إيجاد حجوزات للمسافرين حتى الآن»، مضيفاً أن «الطلب القوي على رحلات العودة سيبدأ مع نهاية عطلة الصيف، وحينها نتوقع معدلات إقبال مرتفعة للغاية».

في سياق متصل، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «حجوزات المقيمين إلى بلدانهم، بغرض الزيارة، تستحوذ على معظم حجوزات السفر خلال الفترة الحالية»، لافتاً إلى أن «السفر بغرض السياحة يبقى محدوداً خلال شهر رمضان».

وتوقع دياب معدلات إشغال مرتفعة جداً على الرحلات، من وإلى مختلف الوجهات خلال شهر أغسطس المقبل، في ظل الطلب القوي على العطلات إلى الخارج، والضغط الكبير على الحجوزات بالنسبة لرحلات العودة من انتهاء العطلة، مشيراً إلى أن مستويات الطلب هذه تسهم في عدم تراجع الأسعار.

وشدد على أهمية أن يراقب المتعامل مستويات الطلب على الوجهة المراد السفر إليها، مع الاطلاع على جميع العروض المتاحة، والاستفادة من الحجوزات المبكرة، والتخطيط الجيد للرحلة للحصول على أفضل الأسعار، منبهاً إلى أن «متوسط أسعار تذاكر الطيران لايزال فوق المعدل الطبيعي حالياً، مقارنة بالفترة ذاتها خلال السنوات الماضية».

وأضاف أن «المسافر الذي يملك تذكرة ذهاب وعودة مؤكدة، لن يواجه مشكلة في رحلات العودة التي ستشهد طلباً مرتفعاً للغاية، أما بالنسبة للمسافرين الذين لا يملكون تذاكر عودة، فإنهم سيواجهون أزمة في إيجاد رحلات خلال فترة زمنية تمتد إلى أكثر من أسبوع، وفي حال إيجاد تذاكر فإن أسعارها ستكون مرتفعة للغاية».

تويتر