تصدرت منطقة الشرق الأوسط.. وحلّت في المرتبة 38 في الأداء العام للابتكار

الإمارات الأولى في مؤشر اقتصاد المعرفة العربي

دبي أنشأت مدينتين للإنترنت والإعلام وقرية للمعرفة. أرشيفية

تصدرت الإمارات «مؤشر اقتصاد المعرفة بين الدول العربية»، وحلّت في المرتبة 42 على مستوى العالم برصيد 6.94 نقاط، وذلك وفقاً لتقرير «اقتصاد المعرفة العربي 2014».

وتوقع التقرير، الذي أطلق خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس، أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي إلى 197 مليون مستخدم بحلول عام 2017،

ويعتبر التقرير دراسة مشتركة قام بها كل من شركتي «مدار للأبحاث والتطوير» و«أورينت بلانيت»، بهدف بحث ودراسة مكونات وخصائص اقتصاد المعرفة في العالم العربي، ومدى مساهمته في التنمية الشاملة لاقتصاد المنطقة.

وتفصيلاً، توقع تقرير «اقتصاد المعرفة العربي 2014» أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي إلى 197 مليون مستخدم بحلول عام 2017، بارتفاع نسبته51% صعوداً من 32% في عام 2012.

دبي أول مدينة في المنطقة تنشئ مجمّعات للمعرفة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/05/146711.jpg

يركز تقرير «اقتصاد المعرفة العربي 2014» على نقاط القوة والضعف في اقتصاد المنطقة، جنباً إلى جنب الفرص والمخاطر المرتبطة به.

وأفاد بأن الدول العربية تتجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال تحسين قطاعها التعليمي عبر تبني التقنيات الحديثة، والاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واعتماد برامج قوية للبحوث والتطوير، وتحسين بيئة الأعمال. وأضاف أن دبي تعد أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تنشئ مجمعات للمعرفة، بما في ذلك مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، وقرية المعرفة. وأوضح أن عملية تحول الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة تعد أولوية رئيسة حالياً بالنسبة للدولة، إذ شملت الابتكارات العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسة مثل النفط، والغاز، والإنشاءات، والرعاية الصحية، والضيافة.

وبحسب التقرير، فقد جاءت دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة 12 كأكبر منطقة اقتصادية في العالم، وبمعدل نمو مسجل للناتج المحلي الإجمالي بلغ 4.03% خلال عام 2013.

وتصدرت العالم العربي، من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بواقع تريليون و640 ملياراً و830 مليون دولار خلال عام 2013.

وتصدرت السعودية المرتبة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والمرتبة 19 عالمياً بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي البالغ 745.3 مليار دولار، تليها الإمارات بناتج محلي إجمالي يبلغ 398.32 مليار دولار.

وذكر التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال عام 2013 نمواً سكانياً بنسبة 3.68%، لافتاً إلى أن الإمارات تصدرت «مؤشر اقتصاد المعرفة بين الدول العربية»، في حين حلت في المرتبة 42 على مستوى العالم برصيد 6.94 نقاط، تليها البحرين برصيد 6.9 نقاط، وعُمان برصيد 6.14 نقاط.

وتصدرت البحرين دول مجلس التعاون الخليجي، في مؤشر الأداء الإلكتروني العربي للعام 2013-2014، بمتوسط بلغ 66.55 نقطة، تليها الإمارات بـ65.68 نقطة، مشيراً إلى أن «مؤشر الأداء الإلكتروني العربي» جاء استناداً إلى ستة مؤشرات عالمية مهمة هي: «التنافسية العالمية»، «الجاهزية الشبكية»، «تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، «الابتكار العالمي»، «اقتصاد المعرفة»، و«تطور الحكومة الإلكترونية».

ولفت التقرير إلى أنه تم تسجيل 111.7 مليون مستخدم للإنترنت في 18 دولة عربية خلال عام 2012، بنمو قدره 18.98% مقارنة بـ93.8 في عام 2011، متوقعاً أن يرتفع عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة إلى نحو 197 مليون مستخدم بحلول عام 2017، وأن يرتفع معدل استخدام الإنترنت في العالم العربي من 32% خلال عام 2012 إلى 51% في عام 2017، أي ما يصل إلى زيادة بنسبة 3% مقارنة مع المتوسط العالمي.

بيّن التقرير أن مسألة أميّة الكبار تبقى عقبة أساسية في وجه تطوير مجتمع المعلومات، والاقتصاد القائم على المعرفة في المنطقة العربية، لافتاً إلى أن معدل التعليم بلغ نحو 77% في الفئة العمرية من 15 عاماً وما فوق في عام 2011.

أظهر التقرير أن سلة أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتضمن ثلاث مجموعات للتعرفة هي: تعرفة الهاتف الثابت، وتعرفة الهاتف المحمول، وتعرفة خدمات النطاق العريض للإنترنت.

وحلت الإمارات في المرتبة الثانية في العالم العربي بنسبة 0.5% في الإنفاق على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مدار للأبحاث والتطوير»، عبدالقادر الكاملي، إن «بعض الدول النامية حالياً ستصبح اقتصادات مزدهرة في المستقبل، ما يجعل الاستثمار في الابتكار والتعليم عنصراً مهماً في عملية التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة».

وأشار إلى أنه بعد أن أدركت دول الخليج أهمية الاقتصاد القائم على المعرفة في النمو الاجتماعي والاقتصادي للدول، أطلقت برامجها الخاصة بالحكومة الإلكترونية؛ في حين دخلت دبي في المرحلة الثانية مع إطلاقها «حكومة دبي الذكية».

من جانبه، قال المدير العام لشركة «أورينت بلانيت»، نضال أبوزكي، إن «معظم الدول العربية استطاعت أن تحقق تقدماً ملحوظاً في إنشاء اقتصاد ومجتمع قائمين على المعرفة، فبفضل ثرواتها من الموارد الطبيعية والمالية، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للتكنولوجيا، فضلاً عن الخطط الحكومية الفاعلة، فإن المنطقة تتجه بسرعة للحاق بركب الدول المتقدمة في ما يتعلق بالابتكارات الرقمية».

تويتر