دبي احتلت 8 مراكز من الـ 10 الأولى

الإمارات تستحوذ على 12% من الأبراج الفندقية الشاهقة عالمياً

برجا «جيه دبليو ماريوت ماركي» تصدرا قائمة الأبراج الفندقية الشاهقة عالمياً. من المصدر

قال مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، إن الإمارات تستحوذ على 12% من إجمالي الأبراج الفندقية الشاهقة (التي يتجاوز طولها 150 متراً)، في العالم، وذلك بامتلاك الدولة 18 برجاً من إجمالي 155 برجاً حول العالم، لتحل في المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين وأميركا، مشيراً إلى أن دبي احتلت ثمانية مراكز من الـ10 الأولى لتتصدر القائمة.

وأوضح خبراء، أن المباني الفندقية الشاهقة تأتي في إطار سياحة الإبهار، وتشكل إلى حد ما عنصر جذب للزوار، لافتين إلى أن دبي تبنت فكرة الإبهار في أعمال البناء والتصميم لترسم منظومة عمرانية وسياحية، وتكون أيقونة عمرانية بارزة على الخارطة العالمية.

وتفصيلاً، أفاد مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، بأن الإمارات استحوذت على 12% من إجمالي الأبراج الفندقية الشاهقة (التي يتجاوز طولها 150 متراً) في العالم، بامتلاكها 18 برجاً فندقياً من إجمالي 155 برجاً حول العالم، مشيراً إلى أن الأبراج الفندقية الشاهقة في الدولة توزعت بواقع 16 برجاً في دبي، وبرجين في أبوظبي.

معالم سياحية

قال مدير المبيعات والتسويق لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة فنادق ومنتجعات «فيرمونت»، راقي فيليبس، إن «المباني الفندقية الشاهقة تأتي في إطار سياحة الإبهار وتشكل إلى حد ما عنصر جذب للزوار، فبعض الأبراج الفندقية هي معالم سياحية بارزة بحد ذاتها».

وأضاف أنه «في قطاع الضيافة الأهمية ليست لطول المبنى الفندقي، بل للخدمة المقدمة، وهي معيار أساسي، فالزائر قد لا ينزل في البرج الفندقي شاهق الارتفاع مرة أخرى في حال كانت مستويات الخدمة متدنية أو دون التوقعات، في حين أن المطلوب في ثقافة الضيافة هو الحفاظ على المتعامل ودفعه لزيارة الفندق مرات عدة».

وبين الترتيب الذي قدمه المجلس، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن الإمارات حلت في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد الأبراج الفندقية الشاهقة في العالم بعد الصين، التي استحوذت على 41% منها، والولايات المتحدة، التي استحوذت على 13%، لافتاً إلى أن دبي احتلت ثمانية مراكز من الـ10 الأولى لتتصدر بذلك القائمة.

وقال إن برجي فندق «جيه دبليو ماريوت ماركي» حلا في المرتبتين الأولى والثانية عالمياً، إذ يبلغ ارتفاع كل منهما نحو 355 متراً، ويتكون كل برج من 82 طابقاً، وتم الانتهاء من بناء البرج الأول عام 2012، فيما سلم البرج الثاني العام الماضي، ويضم الفندق 1604 غرف، ويحتل المرتبة 27 عالمياً ضمن قائمة أطول الأبراج في العالم.

وحل في المرتبة الثالثة فندق «روز ريحان»، التابع لمجموعة «روتانا لإدارة الفنادق»، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 333 متراً، ويتكون من 71 طابقاً، ويضم 684 غرفة، ويأتي في المرتبة 39 عالمياً ضمن أطول الأبراج في العالم.

وجاء برج اليعقوب الفندقي في المرتبة الرابعة ضمن الأبراج الفندقية الشاهقة بارتفاع يبلغ 328 متراً، ويضم 69 طابقاً، ويحتل المركز 43 عالمياً ضمن أطول الأبراج، تلاه خامساً فندق برج العرب، الذي يبلغ ارتفاعه 321 متراً، ويضم 56 طابقاً ونحو 202 غرفة فندقية، ويحتل المرتبة الـ50 عالمياً من حيث أطول أبراج العالم.

وأشار الترتيب إلى أن فندق «أبراج الإمارات» حل في المرتبة السادسة من حيث أطول المباني الفندقية، إذ يبلغ ارتفاعه 309 أمتار، ويضم 56 طابقاً و400 غرفة فندقية، ويحتل المرتبة الـ60 عالمياً، لافتاً إلى أن المرتبة السابعة كانت من نصيب برج «بايوكي» في تايلاند، الذي يبلغ ارتفاعه 304 أمتار، ويتكون من 85 طابقاً، ويضم 673 غرفة فندقية، ويحتل المرتبة 68 عالمياً من حيث أطول أبراج العالم.

وجاء برج «خالد العطار» في المرتبة الثامنة، الذي يبلغ ارتفاعه 294 متراً، ويتكون من 66 طابقاً، ويضم 413 شقة فندقية، ويأتي في المرتبة 87 عالمياً، تلاه فندق «راديسون رويال» بطول 269 متراً، ويتكون من 60 طابقاً، ويضم 487 غرفة فندقية، ويأتي في المرتبة 138 عالمياً.

وجاء في المركز العاشر من حيث أطول الأبراج الفندقية فندق «لان كو غراند حياة» في الصين، الذي يبلغ ارتفاعه 258 متراً، ويتكون من 60 طابقاً، ويأتي في المرتبة الـ190 عالمياً كأطول أبراج العالم.

في السياق ذاته، قال مدير العقارات في مجموعة «الوليد»، محمد تركي، إن «دبي قدمت ضمن النهضة العمرانية ثقافة الأبنية الشاهقة، التي تعد من أبرز عوامل الجذب للاستثمارات والسياحة»، لافتاً إلى أن «ما قدمته دبي خلال الأعوام الماضية كان من أبرز المعالم العقارية على مستوى العالم، الأمر الذي وضعها ضمن أهم المدن على الخارطة العالمية».

وأضاف أن «حركة المباني الشاهقة التي تميزت بها الإمارات، لاسيما دبي خلال العقد الماضي، وضعتها في مصاف الدول التي تتبني نموذج الأبراج الشاهقة، وباتت من أبرز اللاعبين عالمياً».

وبين تركي أن «دبي تبنت فكرة الإبهار في أعمال البناء والتصميم لترسم منظومة عمرانية وسياحية، وتكون أيقونة عمرانية بارزة على الخارطة العالمية، الأمر الذي جعل القطاع العقاري في الدولة من أبرز الأسواق العالمية».

وأفاد بأن «الأبراج الفندقية الشاهقة تأتي متناسقة مع مفهوم السكن في دبي، وهو ما يجعلها من أفضل الخيارات للسياحة، إذ تولي دبي أهمية كبيرة للسكن الفاخر، وغالباً ما يتمثل ذلك في الأبراج الشاهقة».

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أصايل» للسياحة والسفر، رياض الفيصل، إن «الأبراج الفندقية الشاهقة تشكل عامل جذب للسياح وتدخل في إطار مفهوم السياحة المبهرة والفاخرة»، مشيراً إلى أن «جزءاً كبيراً من هذه المشروعات عبارة عن فنادق من فئة الخمس نجوم، وتالياً فإنها تقدم خدمات ذات جودة عالية للنزلاء».

وبين أن «أسعار الغرف الفندقية والخدمات المقدمة للنزلاء في هذه الأبراح قد لا تكون مرتفعة بالضرورة كما هو شائع، فالأمر يخضع للعرض والطلب والكلفة التشغيلية للمنشأة الفندقية بالدرجة الأولى»، لافتاً إلى أن «تكاليف تشييد هذه الأبراج قد تكون نسبية أيضاً باعتبار أن كلفة بناء منشآة فندقية يعتمد على عوامل عدة، منها الموقع ودرجة التصنيف والمساحة، وغيرها من الاعتبارات الأخرى».

وأضاف الفيصل أن «عوائد فنادق الأبراج الشاهقة تعد عالية، إذ تضم هذه الأبراج عدداً كبيراً من الغرف الفندقية، كما أنها استفادت خلال السنوات الأخيرة من الطلب المرتفع على المنتج السياحي في دبي، وتالياً معدلات الإشغال العالية، التي دفعت بالعوائد الفندقية إلى مستويات عالية».

تويتر