وكالات سفر: أسعار «الاقتصادي» وصلت إلى مستويات قياسية وتخطت «التجاري»

أسعار تذاكر الطيران ترتفع بنسبة تصل إلى 20% خلال الربع الأول

شركات سياحة: مستويات التدفق السياحي إلى السوق المحلية رفعت الطلب على تذاكر السفر. أرشيفية

قال مديرون وعاملون في وكالات سياحة وسفر إن أسعار تذاكر الطيران ارتفعت بنسب راوحت بين 10 و20% في السوق المحلية، خلال فترة الربع الأول من عام 2014، في ظل مستويات طلب قوية على السفر من جهة، ورفع معظم شركات الطيران ضريبة الوقود.

عطلات المدارس والصيف

قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «حركة السفر في السوق المحلية لم تتأثر، وهي في تصاعد مستمر، رغم رفع ضريبة الوقود على التذاكر، التي لجأت إليها معظم شركات الطيران بنسب متفاوتة».

وبين أن «المواسم التي تشمل عطلات المدارس والصيف والأعياد تتحكم في الجزء الأكبر من الطلب على السفر في السوق المحلية»، لافتاً إلى أن «العرض والطلب هما اللذان يتحكمان في الأسعار دائماً». وذكر أن «متوسط أسعار تذاكر الطيران في السوق المحلية ارتفع بنسبة بلغت أكثر من 10%، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري»، مشيراً إلى أن «أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي وصلت إلى مستويات قياسية في بعض الفترات، وتخطت تلك الأسعار التي توفرها الشركات التجارية في ظل طلب مرتفع عليها».

وذكروا، لـ«الإمارات اليوم»، أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي وصلت إلى مستويات قياسية، تخطت تلك التي توفرها شركات الطيران التجارية، في ظل طلب مرتفع نما بنسب راوحت بين 10 و20%، خلال فترة الربع الأول، لافتين إلى أن المواسم التي تشمل عطلات المدارس والصيف والأعياد تتحكم في الجزء الأكبر من الطلب على السفر في السوق المحلية.

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «نيرفانا» للسياحة، علاء العلي، إن «أسعار تذاكر الطيران شهدت ارتفاعاً بنسبة 15%، خلال الربع الأول من عام 2014، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «الارتفاع جاء في ظل ضريبة الوقود التي أضافتها شركات الطيران إلى التذاكر، فضلاً عن طلب مرتفع على السفر في السوق المحلية».

وبين أن «ضريبة الوقود تفاوتت بين شركات الطيران، التي تسير رحلاتها من وإلى السوق المحلية»، مشيراً إلى أن «مستويات الطلب على التذاكر ارتفعت بدورها أيضاً بنسبة وصلت إلى نحو 20%».

وأضاف أن «معدلات الطلب على السفر شهدت زيادة ملحوظة إلى السوق الأوروبية، خلال فترة الربع الأول من العام الجاري»، لافتاً إلى أن «أسعار التذاكر تخضع لمستويات الطلب والعرض بالدرجة الأولى».

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة الريّس للسياحة والعطلات، محمد جاسم الريس، إنه «كلما ازدادت مستويات الطلب ارتفعت أسعار تذاكر الطيران»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من الارتفاع الكبير لأسعار التذاكر، فإن معدلات الطلب كانت قوية».

وأضاف أن «مستويات إشغال الرحلات الجوية، التي تسيرها شركات في السوق المحلية كانت مرتفعة خلال فترة الربع الأول من عام 2014، إذ نما الطلب على حجوزات التذاكر خلال هذه الفترة بنسبة تزيد على 10%، رغم زيادة شركات الطيران الوطنية ــ بالدرجة الأولى ــ سعتها المقعدية التي توفرها».

وأفاد بأنه «فضلاً عن مستويات الطلب، فقد لجأت معظم شركات الطيران إلى رفع ضريبة الوقود، جراء ارتفاع أسعارها في السوق العالمية، ما أسهم في رفع متوسط أسعار التذاكر بنسب راوحت بين 15 و20%».

وبين أن «الطلب المرتفع على شركات الطيران الاقتصادي، التي تسير رحلات في نطاق خمس ساعات طيران، رفع من أسعار تذاكرها بشكل كبير، إذ اقتربت مستوياتها من الأسعار التي توفرها شركات الطيران التجاري، بل تخطتها في بعض الأحيان بالنسبة لبعض الوجهات التي تشهد إقبالاً كبيراً، أو بالنسبة لحجوزات الأخيرة».

ودعا الريّس شركات الطيران الاقتصادي إلى الحفاظ على فروق بين أسعارها وأسعار تذاكر الطيران التجاري، في ظل الخدمات الكثيرة المجانية التي توفرها الشركات التجارية.

وفي سياق متصل، اتفق الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي ماكس»، خالد سامي، مع نظيريه في أن مستويات الطلب على تذاكر الطيران شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، خلال الربع الأول من العام الجاري.

وقال إن «معدل إشغال رحلات الطيران في السوق المحلية كان مرتفعاً، ولم يتأثر بالسعة المقعدية الجديدة التي وفرتها شركات الطيران الوطنية خصوصاً».

وأضاف سامي أن «مستويات التدفق السياحي إلى السوق المحلية رفعت من الطلب على تذاكر السفر»، مؤكداً أن «السوق المحلية في انتظار موسم سياحي قوي، خلال فصل الصيف المقبل، بحسب المؤشرات المتاحة حالياً».

ولفت إلى أن «المستوى المعيشي للمواطنين والمقيمين أيضاً في الدولة، يدعم باستمرار نمو الطلب على السفر بغرض الأعمال أو سياحة الترفيه، أو زيارة مختلف الوجهات التي يختارونها سنوياً».

 

 

تويتر