بدعم من نمو الإشغال وأسعار الغرف.. و«جيه إل إل» تؤكّد:

العوائد الفندقية مرشحة للارتفاع 5% في 2014

«جيه إل إل»: 1090 درهماً متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي خلال الربع الأول. الإمارات اليوم

توقعت شركة «جيه إل إل» (جونز لانغ لاسال سابقاً)، العالمية المتخصصة في الاستشارات، نمو العوائد الفندقية لإمارة دبي بنسبة 5% خلال العام الجاري، مع النمو المستمر لأسعار الغرف ونسب الإشغال الفندقي في دبي.

من جانبهم، أفاد مديرون عاملون في قطاع السياحة والسفر بأن ارتفاع العوائد سيسهم في إيجاد بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع المنشآت الفندقية لتلبية الطلب المرتفع على المنتج السياحي في الإمارة حتى عام 2020.

وقال نائب الرئيس التنفيذي رئيس قسم استشارات الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في «جيه إل إل»، شهاب بن محمود، إن «الاستراتيجية التسويقية لإمارة دبي وجهة لسياحة الأعمال والترفيه مستمرة في تحقيق نتائجها، وانعكس ذلك على النمو المتواصل في أعداد الزوار إلى الإمارة خلال الفترة الماضية».

تحسن ونمو

قال المدير العام لفندق «أوبروي»، كريم بزيد، إن «مؤشرات أداء القطاع الفندقي في دبي في تحسن ونمو مستمرين في ظل الإقبال على السياحة في الإمارة»، لافتاً إلى أن «متوسط إشغال فندق (أوبروي) وصل إلى نحو 85% خلال فترة الربع الأول من العام الجاري».

ولفت إلى أن «مستوى العوائد الفندقية مشجع جداً للمستثمرين للدخول في القطاع الفندقي»، مضيفاً أن «دبي إلى جانب موقعها مركزاً للمال والأعمال أصبحت واحدة من أكثر الوجهات السياحية التي تستقطب ملايين الزوار من أنحاء العالم، ويدخل سوقها سنوياً آلاف الغرف الفندقية الجديدة».

وأضاف أن «مؤشر العائد على كل غرفة متاحة (العوائد الفندقية) يأخذ في الاعتبار أسعار الغرف ونسب الإشغال الفندقي، ومع نمو هذين المؤشرين نتوقع أن ترتفع العوائد في الفنادق العاملة في دبي».

وبين أن «متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي وصل إلى 297 دولاراً (نحو 1090 درهماً) في حين وصل متوسط إشغال الغرف الفندقية خلال فترة الربع الأول 2014 إلى نحو 88%»، متوقعاً نمو العوائد الفندقية بنسبة 5% خلال العام الجاري ككل، بناء على المؤشرات المتاحة، ما يمثل نسبة نمو كبيرة.

في سياق متصل، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا: إن «عوائد الفندق خلال فترة الربع الأول من العام الجاري ارتفعت بنسبة 15% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بعد أن قفزت مستويات الإشغال للغرف إلى 94%».

ولفت العوا إلى أن «أسعار الغرف الفندقية شهدت بدورها مستويات نمو ملحوظة في ظل الطلب المرتفع على السياحة في الإمارة»، لافتاً إلى أن «العوائد تشمل إلى جانب أسعار الغرف الخدمات الأخرى للمطاعم والنوادي الصحية والترفيهية، وخدمات التوصيل، والجولات السياحية في المدينة وغيرها».

وتوقع أن تسجل العوائد ارتفاعات متواصلة مع الأداء الجيد والمتواصل للقطاع السياحي في الإمارة، مشيراً إلى أن سياحة الأعمال والترفيه تلعب الدور الأساسي في دعم مستويات النمو في القطاع.

وبين أن «العوائد المرتفعة واستمرار نموها يلعبان دوراً كبيراً في زيادة جاذبية البيئة الاستثمارية في الإمارة»، مبيناً إلى أن «ذلك سيشجع المستثمرين للدخول في السوق والبحث عن الفرص المتاحة في قطاع الضيافة في ظل التحسن المستمر لأداء القطاع السياحي في الإمارة وجدواها الاستثمارية».

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل: «في ضوء مؤشرات الأداء خلال السنوات الأخيرة وتلك المتاحة خلال الربع الأول من العام الجاري نتوقع نمواً مستمراً في العوائد الفندقية في دبي مع ارتفاع أسعار الغرف ومتوسط الإشغال السنوي»، لافتاً إلى أن «ذلك شكل السبب الأبرز للتوسع في طرح المزيد من المشروعات الفندقية خلال الفترة الأخيرة».

ولفت إلى أن «القطاع الخاص يستحوذ على جزء كبير من الاستثمارات الفندقية الجديدة في السوق»، مشيراً إلى أن «هناك حركة تسويقية بعيدة المدى لغرف فندقية غير موجودة في الخدمة حالياً».

وبين الفيصل أن «دبي مقبلة على طفرة عمرانية كبيرة في القطاع الفندقي وبناء المزيد من المشروعات لتلبية الطلب المستمر في القطاع السياحي ورؤية دبي السياحية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، فضلاً عن الاستعداد لاستضافة (إكسبو 2020)»، لافتاً إلى أن «هناك نمواً متواصلاً في سياحة الأعمال والحوافز، فضلاً عن سياحة الترفيه والتسوق في دبي».

تويتر