«طيران الإمارات» تخفّض عدد رحلاتها خلال عمليات تطوير مدرجَي مطار دبي

أعلنت شركة «طيران الإمارات» عن أنها لن توقف أياً من الخدمات ضمن شبكة رحلاتها العالمية، طيلة فترة الـ80 يوماً التي ستستغرقها عمليات تحديث وتطوير مدرجَي مطار دبي الدولي، اعتباراً من الأول من مايو 2014، غير أنها ستضطر إلى خفض عدد رحلاتها المتجهة إلى 41 وجهة، وتغيير مواعيد بعض الرحلات.

وأكدت الناقلة أن هذه التغييرات لن تؤثر في المسافرين الذين حجزوا رحلاتهم للسفر خلال الفترة بين مايو ويوليو، لافتة إلى أنه يمكن لبقية المسافرين الاختيار من بين الوجهات والرحلات المتاحة خلال هذه الفترة التي سيتم فيها تنفيذ مشروع شامل لتحديث وتطوير وتوسعة مدرجي مطار دبي الدولي.

وأضافت أنها ستواصل تسيير رحلات طائرات الركاب انطلاقاً من مطار دبي الدولي خلال فترة عمليات تحديث وتوسعة مدرجي المطار، التي ستستمر من الأول من مايو إلى 20 يوليو، بينما ستنقل عملياتها للشحن الجوي إلى مطار آل مكتوم الدولي في «دبي وورلد سنترال» اعتباراً من الأول من مايو كما هو مقرر.

وطمأن رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، المسافرين الذين حجزوا للسفر مع «طيران الإمارات»، أو يفكرون في السفر معها خلال فترة صيانة المدرجين، بأن عمل الناقلة سيسير على النحو المعتاد، موضحاً أن الشركة حرصت على تعويض خفض عدد الرحلات على بعض الخطوط، من خلال استخدام طائرات أكبر حجماً لضمان استيعاب أعداد أكبر من الركاب.

وتابع كلارك: «بصفتنا أكبر مشغل للرحلات في مطار دبي الدولي، فقد تحملنا العبء الأكبر من خفض عدد الرحلات، وسيكون تأثير هذا الخفض على عائداتنا بحدود مليار درهم. ومع ذلك، فنحن نتفهم الحاجة إلى إجراء عمليات التطوير في المدرج، ونؤيد ذلك بشدة، لأن عمليات التطوير ستتيح إضافة مزيد من الطاقة الاستيعابية التي تشتد الحاجة إليها في المطار، فضلاً عن أن توافر بنية أساسية عالمية المستوى يتيح تقديم تجربة أفضل للمسافرين. ولذلك علينا أن ننظر إلى الآثار الإيجابية طويلة المدى التي سيوفرها تطوير مدرجي المطار وإدارة العمليات خلال الفترة التي يستغرقها تنفيذ المشروع بشكل يتسم بكفاءة عالية».

صيانة الطائرات

تعتزم «طيران الإمارات» وقف عدد من طائراتها عن الخدمة، واستغلال فترة التوقف هذه لإجراء عمليات الصيانة وترقية مستوى التسهيلات والخدمات المتاحة للمسافرين. وسيتم بموجب هذا البرنامج وقف 20 طائرة عن الخدمة في مايو، و22 طائرة في يونيو و22 طائرة في يوليو.

وستخضع الطائرات التي يتم توقيفها عن الخدمة لعمليات صيانة هندسية وإجراء تحسينات على تجهيزاتها الداخلية. وتشمل هذه الأعمال برامج تحديث تدريجية لمركز للاتصال العالمي (GCS)، وهي مبادرة تتطلب نحو 2200 ساعة من الأعمال الميكانيكية وتلك المتعلقة بإلكترونيات الطيران للطائرة الواحدة.

كما سيتيح وقف بعض الطائرات عن العمل فرصة مثالية لإجراء عمليات صيانة وتحديث لكل من مقصورات الركاب ونظام الترفيه في الأجواء «آيس» في طائرات الأسطول.

وسيقوم الفريق الهندسي لـ«طيران الإمارات» بتنفيذ أول عمليات تغيير لمعدات الهبوط في طائرات «بوينغ» 777-300 ئي آر، ما يشكل بداية برنامج سيشمل في نهاية المطاف أكثر من 70 طائرة «بوينغ» أخرى من طراز 777 ضمن أسطول الناقلة، علماً بأن عمليات تغيير معدات الهبوط تجري مرة واحدة كل 10 أعوام من عمر الطائرة.