البنوك تعيق مشاركة القطاع الخاص في مشروعات أبوظبي (2 ــ 2)

275 مليار درهم قيمة مشروعات تنمية «الغربية»

«شمس 1» من المشروعات الضخمة في المنطقة الغربية. أرشيفية

كشف مدير إدارة التطوير المحلي بالمنطقة الغربية، محمد الحوسني، عن أن قيمة المشروعات المعلنة لتنمية المنطقة الغربية حتى الآن، تصل إلى 275 مليار درهم، مشدداً على أن البنوك في أي اقتصاد، وقود التنمية والتطوير.

وأكد لـ«الإمارات اليوم»، أن المنطقة الغربية تواجه تحديات كبيرة في مجال التمويل، مطالباً البنوك، خصوصاً التي تستثمر الحكومة برأسمالها، أن تكون شريكاً رئيساً في تنمية المنطقة الغربية، التي تشهد إنشاء مشروعات ضخمة، مثل توسعة مجمع الرويس الصناعي، ومحطة الشويهات، فضلاً عن مشروع «الحصن للغاز»، ومحطة الطاقة النووية، ومحطة «شمس 1».

وتفصيلاً، قال مدير إدارة التطوير المحلي في المنطقة الغربية، محمد الحوسني، إن «هناك برنامج (خارطة الغربية للاستثمار)، وهو عبارة عن دليل إرشادي للمطورين وأصحاب الأعمال، يطرح حزماً استثمارية متكاملة تشمل الفرص المتاحة ودراسة للسوق، وتحليلاً للمواقع التي يمكن أن يقام عليها المشروع في المنطقة الغربية من أبوظبي، إضافة إلى تصور أولي للإطار المالي والجدوى الاقتصادية»، مؤكداً وجود رغبة في تنفيذ الخطط الاستراتيجية للمنطقة الغربية، بالمشاركة مع الجميع ومنهم القطاع الخاص.

وأضاف أن «هناك مجموعة مشروعات عقارية ينفذها القطاع الخاص حالياً في المنطقة، إلا أننا نسعى إلى توسيع المشاركة، بما يعكس إمكانات وقدرات مجتمع الأعمال في أبوظبي».

وأضاف الحوسني أن «الخطط الاستراتيجية لتنمية المنطقة الغربية، تركز على قسمين: الأول يركز على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية مثل الطاقة، والبتروكيماويات، والغذاء والسياحة، بينما يركز الثاني على القطاعات التمكينية مثل العقار، الصحة، التعليم، نظراً لجدواها الاقتصادية».

وأكد أن «وضع الخطط وانتقاء المشروعات استندا إلى معايير تنافسية أبوظبي، وطبيعة المجالات التي تتميز بها، وفي مقدمتها قطاع الطاقة الذي يتضمن العديد من المشروعات الضخمة في المنطقة الغربية، ومنها البترول والغاز، والطاقة التقليدية، ومثيلتها النظيفة والمتجددة».

وتابع: «لدينا توسعة ضخمة لمجمع الرويس الصناعي، ومحطة الشويهات، إذ تم افتتاح محطة (الشويهات 2)، وجارٍ العمل في (الشويهات 3)، فضلاً عن مشروع (الحصن للغاز)، الذي يبدأ تشغيله عام 2014، ومحطة الطاقة النووية التي تتضمن بناء أربعة مفاعلات نووية، ثم مشروعات الطاقة المتجددة، وفي مقدمتها محطة (شمس 1)»، مشدداً على أن كل هذه المشروعات تؤسس حولها فرصاً استثمارية متجددة، تنتظر رؤوس أموال ومستثمرين طموحين.

وكشف الحوسني أن «قيمة المشروعات المعلنة لتنمية المنطقة الغربية حتى الآن، تصل إلى 275 مليار درهم»، مفصلاً أن «قيمة الاستثمارات التي تم جلبها من القطاع الخاص خلال عام 2013، بلغت 500 مليون درهم فقط».

وأضاف أن «هناك مشروعات عدة في (الغربية)، أوشكت على الانتهاء فعلياً، منها فندق في (منطقة غياثي)، ومشروع الحي التجاري في (مدينة زايد)، الذي سيفتتح في الربع الأول من عام 2014، فضلاً عن بدء العمل في إنشاء مزارع أسماك في جزيرة (دلما)، وأخرى للدواجن».

وشدد الحوسني على أن البنوك في أي اقتصاد، وقود التنمية والتطوير، وهناك في المنطقة الغربية تحديات كبيرة في مجال التمويل، ما دفعنا إلى مبادرات، منها عقد اتفاقات مع بنوك جهات تمويلية للقيام بدراسات جدوى من خلالها، بما يقنعهم بمنح التمويل، فضلاً عن مبادرات أخرى لجذب رؤوس الأموال عن طريق رسم الإطار المالي للمشروع، لجعل المستثمر يستغني عن تمويل البنك والدخول بماله الخاص.

وطالب البنوك، خصوصاً تلك التي تستثمر الحكومة برأسمالها، أن تكون شريكاً رئيساً في تنمية المنطقة الغربية، وأن تشكل فرق عمل متخصصة لدراسة الفرص الاستثمارية فيها.

وقال إن «الفرص الاستثمارية كبيرة جداً، وإذا رغبت البنوك في التطور والتوسع والنمو والعمل بشكل غير تقليدي، فإن عليها أن تدعم المستثمرين ليكونوا شركاء للحكومة في تنفيذ هذه المشروعات».

تويتر