يدمج خامي «أم الشيف» و«زاكوم السفلي» ويحل مكانهما

«أدنوك» تُطلق «خام داس» منـتصف 2014

الخام الجديد يتيح مزيداً من السعة التخزينية ويقلل الكلفة. تصوير: محمد نجيب

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أمس، إطلاق مزيج نفطي جديد تحت مسمى «خام داس»، ليحل محل خامي أم الشيف وزاكوم السفلي، اللذين تنتجهما شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة)، من مناطق امتيازها في إمارة أبوظبي.

وجاء الإعلان عن المزيج الجديد، الذي من المتوقع أن يبدأ تصديره في يوليو 2014، في مؤتمر صحافي عقدته «أدما العاملة» على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبيك 2013».

من جانبه، أكد المدير العام لشركة «أدنوك»، عبدالله ناصر السويدي، أن «ضمان إمدادات آمنة ومستقرة من النفط والغاز على المدى البعيد، يأتي على قمة سلم أولويات الشركة، اعتماداً على أحدث ما توصلت إليه الصناعة من حلول وتطبيقات تقنية مبتكرة».

وأشار إلى أن «إطلاق (خام داس) جاء ضمن تلك الأفكار المبتكرة التي تهدف إلى توفير المساحة التخزينية اللازمة لاستقبال الزيادة في إنتاج شركة (أدما)، والتعامل مع تزايد أنشطة الأعمال في جزيرة داس».

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لـ«أدما العاملة»، علي راشد الجروان، أن «الإعلان عن المزيج الجديد يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لحكومة أبوظبي، وتوجيهات المجلس الأعلى للبترول والشركاء المساهمين لإطلاق مزيج نفطي بمواصفات عالمية لتعزيز معدلات الربحية وضمان أعلى مستويات المرونة في العمليات الإنتاجية».

وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي، أن «الدراسات وتقييم المخاطر والتشاور مع المساهمين والشركات أثبتت العديد من المزايا لمزج الخامين، منها المرونة، وزيادة السعة التخزينية، وتقليل الكلفة»، منوهاً بأن «الأمر تطلب سبعة ملايين دولار فقط لخلط الخامين ووضع نواقل بين الأنابيب».

بدوره، قال مدير دائرة التسويق والتكرير في شركة «أدنوك»، سلطان المهيري، إن «الشركة وفقت بين الآراء التي حصلت عليها من متعامليها وشركائها ومساهميها، بعد اطلاعهم على فكرة مزج الخامين ومزاياها»، نافياً وجود أي مشكلات تتعلق بالتسويق أو العقود الموقعة.

وأكد أن «سعر الخام الجديد متروك للسوق، إلا أنه لن يختلف كثيراً عن سعر الخامين المكونين له».

وتأتي خطط زيادة الإنتاج التي تتبناها «أدما العاملة» في الآونة الحالية على رأس العوامل التي دفعت نحو إطلاق «خام داس»، إذ إنه من المقرر أن تشهد جزيرة داس في الفترة المقبلة مزيداً من التدفق النفطي القادم من حقلي زاكوم السفلي والنصر، إذ يشهد زاكوم تنفيذ برنامج طموح لزيادة معدل الإنتاج بـ100 ألف برميل يومياً، بهدف رفع الإنتاج الكلي للحقل من 325 ألف برميل يومياً حالياً إلى 425 ألف برميل يومياً في الفترة المقبلة، في حين أن من المتوقع أن ينتج حقل النصر، الذي يُعدّ من الحقول الجديدة التي تطورها الشركة حالياً، إلى جانب حقلي سطح الرزبوط وأم اللولو، نحو 65 ألف برميل في اليوم، ما يرفع حجم التدفق النفطي إلى جزيرة داس لأغراض المعالجة والتخزين والتصدير إلى 765 ألف برميل يومياً، بعد إضافة الإنتاج الحالي لحقل أم الشيف المقدر بـ275 ألف برميل يومياً، وذلك ضمن خطط الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 970 ألف برميل يومياً بحلول العام 2020.

وتأتي خطوة دمج خامي «أم الشيف» و«زاكوم» في «داس»، ومن ثُم تخزينه في صهاريج قياسية واحدة، بدلاً من نوعين مختلفين من الصهاريج، لتضمن توافر المساحة التخزينية اللازمة لاستقبال الإنتاج النفطي الإضافي القادم من حقلي زاكوم السفلي والنصر، ومن ثُم توفير مزيد من المرونة في تنفيذ برامج الشحن والتصدير.

فعلى مستوى عمليات التصدير، سيوفر ضخ مزيج واحد بدلاً من اثنين في ناقلات النفط قدراً ملموساً من الوقت الذي يلزم لتفريغ خامين مختلفين، الأمر الذي يسمح بمزيد من المرونة الزمنية لتقليل مدة شحن الناقلات وبقائها في الإطار الزمني المحدد.

تويتر